مسلسل المستشفيات الحكومية لاينتهي ، وسيناريوهات دهاليزها لايقبلها لا العقل ولا المنطق ، خاصة ما يتعلق منها بمواعيد العمليات ، ووحدة العناية المركزة ،وحتى تجرى عملية لمرضى الحالات الحرجة عليهم أن ينتظروا شهرًا أو أكثر ، ليحكم عليهم بالأسْر داخل حجراتهم المنومين فيها مكبلين بين الأنابيب يوميًا استعدادًا لإجراء العملية ، ولكن كل يوم يمرعليهم الأطباء ليخبروهم أن العملية تأجلت يومًا آخر ولعدم وجود سرير شاغرلهم في غرفة العناية المركزة . ماذا يحدث ؟ ما ذنب المريض حتى يعاني من نقص أسرة العناية المركزة، أم أن عليه مصارعة الموت وهو تحت رحمة دقيقتين واحدة قد تكون كفيلة بإنقاذة وأخرى في المقابل قد تقضي عليه. أحد المرضى الذي يعاني من ورم في دماغه سمعته يصرخ بأعلى صوته يادكتور دخلت المستشفى منذ خمسة عشر يومًا وكل يوم تؤجل العملية لعدم وجود سرير لي في العناية المركزة، سأشتري سريرًا على حسابي وضعوه على عتبة حجرة العناية المركزة فقط أجروا العملية فالآلام التي أشعربها لاتتحملها الجبال . ذهبت إلى وحدة العناية المركزة وشاهدت ما هالني .. مجموعة من أهالي المرضى يتجاوز عددهم العشرين كلهم يسأل موظفي الاستقبال عن إمكانية توفر سرير لمرضاهم وكانت الإجابة.. لايوجد أسرة شاغرة وعليكم الانتظار. حياة المرضى أمانة بين يدي المسؤولين عنها ، وموال العجز في أسرة العناية المركزة ليس بالجديد ، ولكن هناك ألف علامة استفهام أضعها أمام أولئك المسؤولين الذين غطت أسماؤهم صفحات الجرائد والذين يدعون أن المستشفيات الحكومية تتوفر فيها كافة الخدمات التي تسهل على المرضى إجراءاتهم!!. مرصد.. هل تعاني وزارة الصحة من ضعف في الميزانية ؟ أم أنها تحتاج إلى إنعاش حتى تفيق؟. [email protected]