من نواصي أبي سفيان العاصي -11

مَازَالَت النَّواصي تَحتلُّ مَكانة كَبيرة في قلُوب مُحبِّي شَيخنا «أبي سفيان العاصي».. لذَا هَا هي بَعضها «الطَّازج»؛ الذي وَصلنا هَذا الأسبُوع عَبر «الأثير» مِن شَيخِنا «الجَليل»..!
* مُشكلة «تويتر» أنَّه جَعلنَا نَعيش في عَالَم افترَاضي خَالِص، لذَا صِرْنَا نَتوهَّم أنَّه الوَاقِع، والحَقيقة أنَّه بَديلاً عَن الوَاقِع..!
* مُشكلة بَعض المَشاهير في العَالم العَربي؛ أنَّهم يَسرقون ويَكذبون ويَفسدون.. وإذَا رَدَّ عَليهم أحدهم قَالوا بأنَّه يُريد الشُّهرَة، والتَّسلُّق عَلى أكتَاف المشَاهير..!
******
* أغرَانِي بَياض الوَرقة، فارتَكبتُ حَمَاقة الكِتَابة؛ بسَواد الحِبر الغَاضِب مِن سوء الوَضع العَربي.. فقَالوا لِي: مَقالك مَرفوض مَرفوض مَرفوض.. لذا أطعَمته سلّة المُهملات..!
* كُنتُ أسير ورِجلِي دَاخل حِذَائي.. ثُمَّ تَعبَ الحِذَاء، وتَركني أمشِي عَلى شوك المُعاناة وطُرُق الشَّماتَات..!
******
* دَائمًا أحسد «المنشَار».. فهو يَأكل الخَشب «في الطّلوع وفي النّزول»، وبلُغَة أهل السَّفر «في الذهَاب وفي الإيَاب»..!
* كُنتُ أُحبُّ الاجتمَاع بالنَّاس وأسعَى إليهِ.. ولَكن حِينما قَالوا لِي -مِرَارًا وتِكرَارًا- «المُدير في اجتمَاع»، كَرهتُ هَذه المُفردة، وأبغضتُ مَدلولها..!
******
* كُلَّما سَكنتُ في فُندق شَعرتُ بالرَّحيل.. حتَّى صَارت الفنَادق في نَظري «ظلال غَالية» ل»دُنيا فَانية»..!
* مَازَالوا يَقولون: إنَّ مَقالاتي لا تُساوي الحِبر الذي كُتبت بهِ.. ومَا عَلِمُوا أنَّها كُتِبَت بوقُود الإحسَاس والصَّبر..!
******
* كَم نَحنُ مُسرفون، حِينَما نَشتري السَّتائِر بأغلَى الأثمَان؛ لتَحجب النّور عنّا..!
* قَالوا لي: «كُن عَاليًا».. ولَكن أحبَابي وأصدقَائي مِن «أهل حضرموت» يَقولون: «كُن عَاليًا تَأكل شَوكًا»، و»كُن كالنَّملة لتَأكل سُكَّرًا»..!
******
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ النَّواصي «عَفش» قَابل للتَّرحيل مِن مَكانٍ إلَى مَكان.. لذا دَعوها تَطير في الجهَات الأربَع.. إنَّها كسَحَابة «هارون الرشيد» التي تُمطر حَيثُ تَشاء.. ولَكن الخرَاج يَرجع إلى رَصيدِ الفِكْر، والإبدَاع والإمتَاع..!!!
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com