أكد المشرف العام على مركز التواصل الحضاري في الإحساء الدكتور ناجي بن إبراهيم العرفج، أن الإسلام في حاجة إلى من يصحح الصور النمطية المأخوذة عنه. وقال: إتقان اللغات الأجنبية يُمكن المسلم من التخاطب والتواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى. وأضاف: يجب على مُتقني اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية أن يسخروها في الإسهام بمردود إيجابي في تحقيق تقدم الوطن والأمة. وشدد على أهمية الدور المرحلي لمتقني اللغات الأجنبية قائلاً: بعد تسارع الأحداث في أعقاب مجريات الحادي عشر من سبتمبر، وما نتج عنها من تشويه صورة الإسلام، أصبحت الحاجة ماسة إلى من يتقنون اللغات الأجنبية، ويتواصلون مع الشعوب الأخرى. وأضاف يجب عليهم توضيح حقيقة الإسلام، وشرح عدم إقراره للتصرفات التي استهدفت الأبرياء ودمرت ممتلكاتهم دون وجه حق. وحول جدوى اللغة في توضيح الحقائق الغائبة بالنسبة لأصحاب الثقافات الأخرى قال العرفج: اللغة هي الوسيلة التي تنقل المعلومة من اللغة المصدر إلى اللغة المستهدفة، ويجب على من يتقنها أن يأخذ على عاتقه تصحيح الصورة النمطية للإسلام. وأكد على أهمية الأسلوب اللبق واللطيف في التعريف بتعاليم الإسلام ومد جسور التواصل مع الشعوب التي لا تدين به. ولفت الانتباه إلى إمكانية توظيف الحوارات واللقاءات الإلكترونية والميدانية في توضيح الصورة الناصعة والمشرقة للحضارة الإسلامية، ودورها المؤثر في مسيرة الحضارة الإنسانية.