مَرّت الدُّنْيا

مَرّت الدّنْيا وحِنّا بْحالةٍ مِسْتَرَّهْ
عَيْشنا رَغْدٍ وكلٍ يِرْتوي مِنْ جالَهْ
الأمِنْ وارفْ وحِنّا في نَعايمْ ثَرَّهْ
وكُل واحِدْ في البَلدْ غَنَّى على موَّالَهْ
مِنْ رَخِيّ العَيْش سُحْنا في البِلاد وْبَرَّهْ
بَعْضَنا والنِّعْم والهافي رَتَعْ بخْبالَهْ
انْسَحَرْ مِنْ بَهْرج الدُّنْيا وهي مِخْمَرَّهْ
والهَوَى مَيَّلْ براسَهْ واشْتَبَكْ بحْبالَهْ
قال : ذا رايي وأنْتُمْ حالةٍ مِهْتَرَّهْ
غرّكمْ مَوْروثكُمْ يا أُمّةٍ جَهّالَهْ
والولدْ أصْبحْ يعَرْف الدُّرَّ هْو الآجُرَّهْ
وصار يَفْتي بالسِّياسَهْ ويا كُثُرْ ماقالَهْ
غَرّتُهْ هَاكَ القَناة وْقُولِةٍ يا دَرَّهْ
والمَديح يْغُرّ، والجاهِلْ خَصِيمْ أفْعالَهْ
مثْل ذا واجِدْ ويا كُثْر الِّلحَى المِغْتَرَّهْ
بدّلتْ مِنْ سَمْتَها وتْلبَّستْ بجْهالَهْ
غَيّرتْ مِنْ رِيشَها واسْتَغْربتْ بالمَرَّهْ
وشافَت عْيوني لِباسٍ ما عَرَفْت أحْوالَهْ
شاقَها لمْع البُروق الِّلي سَرَتْ بالحَرَّهْ
وراقَها لحْنٍ سَرَى ما احْدٍ دَرَى مِنْ شالَهْ
ناعِقٍ ينْعَقْ ويا الّله فُكّنا مِنْ شَرَّهْ
تايِهٍ غاوِي ودَرْبَهْ ما عَرَفْ مِدْخالَهْ
اقْرأ كْتابَكْ وعاودْ صفْحَتهْ واجْتَرَّهْ
والجَهَلْ يا مِغْتِرِرْ لا تلْتِفِعْ بِجْلالَهْ
لا تِغَيِّرْ مَشْيتكْ تَبْغي جَديد الجُرَّهْ
عُولَمةْ فِكْرٍ تِغَذّيها امّةٍ مِحْتالَهْ
حالَةٍ تِرِّثْ بِقَلْبي جَمْرةٍ مِحْتَرَّهْ
مِنْ صِديقٍ مِغْتِررْ ، الّله يِعَدِّلْ حالَهْ
ويقْضُب الدِّين الحَنيف وْلا يِطِعْ مِنْ غَرَّهْ
مِنْ رِجالٍ في ضمايرْهُمْ فِعال ثْعالَهْ
حِنْ رِجالٍ لا نِطِيح بْبسْمةٍ مِفْتَرَّهْ
لا ، ولا نتْبَعْ رِدِيٍّ ما دَرَى وِشْ جالَهْ
ناخُذ الطّيِّبْ ونَقْفي عَنْ هَزيل الدَّرَّهْ
ونَرْفَع الهام العَزيزهْ فوق عال جْبالَهْ