لم يجد المعتمر اليمني إبراهيم صنعاني بدًّا من الاستفادة من صناديق الأمانات المنتشرة أمام بوابات وساحات الحرم المكي الشريف، حينما دلّه عليها أحد المعتمرين، بعد أن شاهده قد انشغل بمحفظته التي تحتوي على أوراقه وأمواله، كما قال المعتمر إبراهيم. وقد خشي أن تضيع منه المحفظة التي معه، وبها كافة أمواله وتكلفة رحلة العمرة التي وعد بها زوجته التي ترافقه فيها. وأضاف المعتمر الصنعاني ل»المدينة» إن كل الأمور ميسرة منذ نويت العمرة، ولكن حين اقتربت من بوابة الحرم تذكرتُ أن في جيبي ومحفظتي كافة الأوراق الثبوتية، إضافة إلى تكلفة الرحلة، وخشيت أن تضيع، ولم أكن أعرف عن صندوق الأمانات المحيطة على الرغم من أنني شاهدتها أمامي حتى دلني أحد الإخوة المعتمرين بأن هذه الصناديق وضعت لخدمتنا، وأنه بإمكاني أن أضع محفظتي، وبعد أن أؤدي مناسك العمرة آتي إلى هنا وآخذ أغراضي وأنا مطمئن. ويقول المعتمران محمد إبراهيم، وعلي السيد إن صناديق الأمانات تحل مشكلة الأمتعة والمتعلّقات الشخصية التي نخشى عليها، خاصة وأن رسومها بسيطة، وفي متناول الجميع. وأوضح مدير الإدارة مصلح بن منير المحمادي أنه خصص لتلك الصناديق كبائن مكيفة عليها حراسة أمنية، وتهدف الرئاسة من هذا المشروع الحضاري إلى تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع، والقضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين، وساحات المسجد الحرام، وتعليقها على جدار المسجد الحرام. ويصل عدد هذه الصناديق إلى 1356 صندوقًا، موزعة على سبعة مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام.