توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله» الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بكأس الملك للأبطال بعد فوزه على الاتحاد بركلات الترجيح 4/2 عقب انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي. سجل للأهلي مارسينهو وجفين البيشي ونيكولا وفيكتور، في حين أضاع منصور الحربي، بينما سجل للاتحاد راشد الرهيب ومحمد نور، وأضاع كريري وأسامة المولد. الشوط الأول على غير عادة مباريات الكؤوس.. استهل الفريقان اللقاء بهجوم متبادل وتخليا عن جس النبض وتحصل الأهلي على أول ركلة زاوية في الدقيقة الأولى بعدها مباشرة تحصل الاتحاد على أول ركلة زاوية له لكن الركلتين لم تستثمر بشكل جيد. وتألق مبروك زايد بعد أن أنقذ مرماه من هدف محقق بعد أن اخترق عماد الحوسني من الجهة اليمنى وصوب كرة أرضية زاحفة حولها مبروك لزاوية، ومالت الأفضلية للأهلي الذي يمتلك رباعياً هجومياً متجانساً متمثلاً في الحوسني وفيكتور ومارسينهو والجاسم، حيث تبادلوا المراكز للهروب من الرقابة، ومرر الحوسني كرة بينية لفيكتور بين المدافعين لعبها مباشرة مع خروج مبروك لكنها مرت بجوار القائم الأيسر كأخطر فرص المباراة، وتحصل الأهلي على فاول خارج المنطقة نفذه مارسينهو في أحضان الحارس. وكرر الحوسني محاولاته الهجومية مشكلاً خطورة على المرمى الاتحادي، حيث صوب كرة أرضية مرت إلى خارج الملعب. بعد مرور ربع ساعة تحسن أداء الاتحاد ومالت الأفضلية له نسبياً وإن عاب على الفريق عدم وجود لاعب في خط المنتصف يجيد اللعب بالقدم اليسرى مما أجبر ديمتري لتحويل باولو جورج للجهة اليسار وهو ما أدى إلى تقليل خطورة الاتحاد خصوصاً من الجبهة اليمنى والتي عادة ما تكون مصدر هجمات الفريق في ظل التفاهم بين نور وباولو.. السيطرة الاتحادية لم تشهد خطورة على المرمى الأهلاوي في ظل يقظة الدفاع وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب الاتحادية خصوصاً على نور الذي افلت من الرقابة أكثر من مرة ولعب كرات عرضية لم تستثمر جيداً. عادت الأفضلية للأهلي من جديد وفي الدقيقة 32 لعب مارسينهو كرة عرضية من ركنية على رأس فيكتور أبدع مبروك في التصدي لها، وفي ظل قوة الدفاع الاتحادي حاول مارسينهو مباغتة مبروك زايد بتسديدة من خارج المنطقة إلا أن الأخير أمسك بها، وكرر مارسينهو نفس السيناريو بتسديدة اعتلت العارضة، ومرر فيكتور كرة عرضية تباطأ مسعد في التعامل معها لتتحول لزاوية. ولم يظهر الاتحاد بالمستوى المعروف عنه وعاب على مهاجميه عدم التفاهم بينهما، حيث وضح تأثر محمد الراشد بسبب انقطاعه عن المباريات الماضية بعد عودته من الإصابة، في حين عاب على زياية استجابته لنرفزة مدافعي الأهلي فخرج عن أجواء اللقاء فغابت الخطورة عن الهجوم الاتحادي. وفي الوقت بدل الضائع صوب زياية كرة قوية تصدى لها المسيليم بصعوبة. الشوط الثاني سعى ديمتري لمعالجة الخلل فأجرى التبديل الأول في استراحة ما بين الشوطين بدخول النمري وخروج محمد الراشد لتتحول طريقة اللعب من 4/4/2 إلى 4/5/1 وانتقل باولو جورج للعب في الناحية اليمنى مع تقدم نور للأمام لمساندة الهجمة. ومن هجمة مرتدة تبادل لاعبو الأهلي الكرة بشكل سريع لتصل لمنصور الحربي لعبها عرضية على رأس فيكتور وصلت سهلة لمبروك زايد، ورد الاتحاد بتسديدة من داخل المنطقة لباولو اعتلت العارضة بقليل. وتميز الأهلي بالانتشار السليم للاعبيه واقترابهم من بعض مما شكل خطورة على المرمى الاتحادي، كما أن خط دفاع الأهلي كان متماسكاً وأغلق المنافذ أمام هجوم الاتحاد، وواصل مبروك زايد تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق بعد تمريرة تيسير الجاسم لفيكتور الذي صوب كرة قوية لكن مبروك تصدى لها. وفي ظل غياب زياية عن أجواء المباراة اضطر ديمتري لتبديله بالمهاجم نايف هزازي في الدقيقة 66، بعدها بدقيقة مرر نور كرة ذهبية بالكعب للنمري انفرد بالمرمى لكنه صوبها عرضية بعيدة عن المرمى.وتحصل الاتحاد على فاول خارج المنطقة نفذه باولو بكرة ماكرة لم يستثمرها هزازي جيداً لتمر بجوار القائم الأيسر كأخطر فرص الاتحاد، وأهدر النمري فرصة لا تعوض بعد أن لعب نور كرة عرضية أخطأ جفين في إبعادها لتصل لسلطان وهو مواجه للمرمى لكنه صوب في جسد المسيليم. وسيطر الاتحاد على منطقة المناورة في الدقائق العشر الأخيرة، في حين اعتمد الأهلي على إغلاق المنافذ الخلفية والتركيز على الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات، إلا أن فيكتور فرط في عدد من الكرات بتباطئه. الشوط الإضافي الأول قبل انطلاق هذا الشوط أجرى أليكس تبديلين دفعة واحدة بدخول الجيزاوي ونيكولاي وخروج الحوسني ومسعد، وذلك رغبة منه في تنشيط النواحي الهجومية بعد انخفاض مستوى عماد، في حين يستفيد من نيكولا في الكرات الثابتة.فقد لاعبو الفريقين التركيز بسبب نقص المعدل اللياقي، وكثرت التمريرات الخاطئة، واعتمد كل فريق على أخطاء الآخر، ومن هجمة أهلاوية مرتدة مرر الجيزاوي كرة بينية لفيكتور داخل المنطقة صوبها ففي أحضان مبروك زايد الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته. الشوط الإضافي الثاني اتضح على أداء الفريقين رغبتهما في الوصول لركلات الترجيح، حيث لم تظهر أية خطورة على المرميين، وتأثر اللاعبون بالأجواء الحارة ونقص اللياقة، في حين كان نجم المباراة الأول جماهيرهما بمساندتهم الفعالة طوال دقائق اللقاء.
