“البلاك بيري” يعيد النظر في طرق تدريس الحاسب

كشف مدير إدارة الإشراف الإلكتروني والحاسب الآلي بوزراة التربية والتعليم محمد بن عبدالعزيز الشويعر عن ان نتائج المسابقات الدولية وأجهزة “الآي فون” و“البلاك بيري” دفعت الوزارة إلى فتح ملف تطوير تدريس الحاسب الآلي بعد عقود من تدريسه في المرحلة الثانوية. وقال ل “المدينة” إن التطور السريع الذي يعيشه مجال الحاسب الآلي في الأجهزة والبرامج دفع الوزارة الى إعادة النظر في طرق تدريس مادة الحاسب الآلي وتزويد المعلمين والمعلمات بوسائل بسيطة نحاول من خلالها إلحاق بركب التطور من خلال فتح ورش عمل لمناقشة واقع تدريس المادة.
جاء خلال حضوره ورشة عمل الاستراتيجيات الحديثة والمشاريع في تدريس مادة الحاسب الآلي والتي تعقد في محافظة الطائف. وقال إن الهدف من إقامة الورشة هو الوقوف على أفضل الطرق والاستراتيجيات في تدريس مادة الحاسب ومحاولة من الوزارة للحاق بالتطور المتسارع لعلوم الحاسب الآلي من خلال تطوير أداء المعلمين وتزويدهم بطرق معينة لتحقيق الهدف. وأشار إلى أن ملاحقة التطور يتطلب ميزانيات ضخمة فضلا على استحالة تحققه في الدول المتقدمة في هذا المجال، نظرًا لسرعة التطور والوزارة تقوم بتحديث وسائل تدريس المادة كل خمس سنوات.
وأشار إلى أن الوزارة رأت أن المعلم ومن خلال التركيز على تزويده بطرق تدريس قد تقلص هذه الفجوة، وذلك من خلال تقليص الجانب النظري لحساب الجزء العملي كما ان الورشة الحالية سوف تقوم ضمن مهامها بتقييم استراتيجيات التدريس السابقة وتحديد مدى ملاءمتها لذلك التطور. وحول وضع معلمي الحاسب الآلي في المدارس الثانوية والمتوسطة. قال الشويعر انه لا يوجد أي عجز لمعلمي الحاسب الآلي.. جميع المدارس مغطاة بمعلمي الحاسب، حتى بعد إدخال مادة الحاسب الآلي في الصف الأول متوسط هذا العام. واكد ان وزارة التربية والتعليم لديها تنسيق مباشر مع وزارة الخدمة المدنية ومع وزارة التعليم العالي حول هذا الأمر، وهم يدرسون الاحتياج للسنوات المقبلة، وبالتالي التخطيط لديهم يكون منذ وقت مبكر، ويعملون عملا متميزا في هذا الجانب.
واوضح ان العام الماضي كان تدريس الحاسب الآلي في المرحلة الثانوية فقط، وهذا العام بدأنا الحلقة الأولى من خلال تطبيق تدريسه في الصف الأول المتوسط، والسنة المقبلة سيكون في الصف الثاني، وما بعدها في الصف الثالث المتوسط، وبعد دراسة هذه التجربة ويمكن أن يطبق تدريس مادة الحاسب الآلي في مراحل مبكرة في الصفوف الابتدائية،
وفيما يخص برنامج الإشراف الإلكتروني الذي يطبق على بعض إدارات التربية والتعليم اكد الشويعر ان العام الدراسي القادم سوف يعمم مشروع الإشراف الإلكتروني على جميع الإدارات التعليمية، وسوف ينقل هذا المشروع الى جانب الإدارة التربوية الإلكترونية مدارسنا والذي يطبق هذا العام في نسخته التجريبية على بعض الإدارات قريبًا جدًا الى مجال التعاملات الالكترونية في الجوانب كافة التي تحتاجها المدارس وعلاقة أولياء الأمور ومتابعتهم لمدارس أبنائهم.