التعداد السكاني والأنشطة التجارية تدعم نمو العقار في المملكة

كشف تقرير متخصص ركّز على قطاع العقار بالمملكة، أن السوق العقارية السعودية تتمتع بعوامل قوة ستدعم نموها في المستقبل.
وأكّد التقرير الذي أصدرته شركة الأهلي كابيتال، ويسلط الضوء على القطاع العقاري، أن النمو المتوقع في سوق العقار مبني على عدة عوامل تتمثل أولاً في التعداد السكاني الشاب والذي يتميز بنسبة نمو تبلغ حوالي 2,7% سنوياً وتعد من أسرع نسب النمو عالمياً، وثانياً في زيادة نشاط قطاع الأعمال على صعيدي القطاع الخاص والعام مما كان له أثر كبير في دعم الطلب على المكاتب، وأخيراً في زيادة الطلب على الوحدات العقارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة بفضل تنامي السياحة الدينية في كلتا المدينتين. وعزا أحمد القحطاني، محلل إدارة بحوث الاستثمار بالأهلي كابيتال، التفاؤل الذي يحمله التقرير إلى جملة من الاعتبارات قائلاً: «إذا نظرنا إلى المحددات الرئيسية التي تميز القطاع العقاري السعودي سنجد أن عدد سكان المملكة السعوديون يزداد 450,000 نسمة سنوياً، كما تتكون 200,000 أسرة جديدة كل عام، إضافة إلى ذلك، فإن حجم النشاط التجاري في المملكة يزداد، وهناك تحسن ملموس في القدرة الاستهلاكية نظراً لدخول الكثير من الشباب السعودي سوق العمل، ونمو عدد المعتمرين والحجاج القادمين إلى المملكة. جميع هذه العناصر لها أثر إيجابي على الطلب سواء كان على المساكن أو على مساحات التجزئة أو على المكاتب». وأوصت الأهلي كابيتال في تقريرها بشراء سهم شركة «دار الأركان»، وحددت القيمة المستهدفة للسهم عند 11,2 ريالاً، بارتفاع محتمل نسبته 29,4%، مشيرة إلى أن سعر السهم الحالي يقل عن قيمته العادلة، معللاً ذلك بكون قيمة محفظة الشركة العقارية من الأراضي المطورة أو تلك التي تقوم بتطويرها أعلى من القيمة المسجلة في دفاتر الشركة حالياً، وبالرغم من ذلك فإن السهم تداول بأقل من قيمته الدفترية بنسبة 30%. وتوقع التقرير وجود فرص نمو هامة تنتظر «دار الأركان» في المستقبل القريب.
وأوصى التقرير العقاري بشراء سهم «شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية»، وحدد السعر المستهدف للسهم عند 18.80 ريالاً، أما حول شركة «العقارية»، فقد بين تقرير الأهلي كابيتال أنها من بين الشركات التي تعتقد بأنها ستستفيد بشكل عام من النمو الحاصل في السوق، ولكن سعر سهم الشركة يقارب قيمته العادلة ولذلك جاءت توصية الأهلي كابيتال بالحياد وحددت السعر المستهدف للسهم عند 26,5 ريالاً بارتفاع محتمل نسبته 14,9%.