إلى جنات الخلد يافقيد العيص

بمزيد من الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره فقد أهالي العيص الداعية المعروف الشيخ معلا الرفاعي إمام وخطيب جامع العيينة بالعيص والذي وافته المنية يوم الأحد الموافق 27/ 1/ 1432ه وصلي عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. فقد كان لرحيله الألم الشديد والحزن العظيم لفراق والدنا وشيخنا الداعية المعروف معلا الرفاعي والذي أمضى حياته ومنذ صغره في سبيل الدعوة الى الله فكان له الأثر الكبير في نشر العلم والدعوة في مدينة العيص والقرى المجاورة لها بدروس دعوية وبمجالس للذكر ونشر العلم والمعرفة فقضى على الجهل ونشر تعاليم ديننا القويم بين أفراد المجتمع فكان كثير التعبد والتنفل ،ولي صالح ،وعبد صادق زاهد ،وورع صوام وقوام ،شديد الخوف من الله عزوجل ،كثير العبادة والاستغفار ،متمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم مطبق لها في جميع جوانب حياته العلمية والعملية منذ صغره وحتى رحيله رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. فالجميع يحب هذا الرجل العظيم فله مكانة كبيرة بين الناس غرسها بالحب والإخلاص ولين الجانب والتواضع ومن تواضع لله رفعه فقد بكينا على رحيلك ياشيخنا الفاضل وبكى عليك محبوك وجميع من عرفك. أسأل الله أن يجبر عزاءنا في فقيدنا وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يجمعنا وإياه في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وعزاؤنا فيه مايرضي ربنا الصبر والدعاء .. إنا لله وإنا إليه راجعون..
أحمد سالم جويعد - العيص