شهدت أسعار الشعير في منطقة مكةالمكرمة تفاوتا وارتفاعا ملحوظا في الاسعار ليصل في بعض منافذ البيع إلى 38 ريالا و40 ريالا ، وهو ما سبب ارباكا لدى مربي المواشي، متوقعين ان تؤدي هذه الزيادة وعدم استقرار الاسعار إلى ارتفاع في اسعار الماشية لا سيما خلال الفترة التي تسبق عيد الاضحى المبارك. وانتقد عدد من تجار المواشي والاغنام ارتفاع اسعار الشعير، والذي تزامن مع ارتفاع في اسعار البرسيم، وكشف عدد منهم عن حيرته من ارتفاع اسعار الشعير الذي ربما يكون منطقيا - حسب وصفهم- كونه مستوردا، فيما الغريب هو ارتفاع اسعار البرسيم وهو منتج محلي حيث اضحى الارتباط بين ارتفاع الشعير والبرسيم متلازمين، مشيرين إلى ان تلك الارتفاعات شملت اسعار حبوب الاعلاف المركزة الامر الذي سيكلف المستهلك مبالغ اضافية على تجارة المواشي. وبلغت الزيادة في سعر عبوة الشعير سعة 50 كيلو خمسة ريالات، وبشكل عشوائي دون تقديم مبررات للمشترين!!. وأكد عدد من المواطنين ل“المدينة”ان عمليات البيع تتم وبأسعار مرتفعة دون اظهار فواتير الشراء، وهو الذي اعتبره المشترون مخالفا لما اصدره وزير التجارة باخضاع سلعة الشعير لاحكام التنظيم التمويني في الاحوال غير العادية منتصف رمضان الماضي.واضافوا: في السابق كان التاجر يعطي تجار المواشي فاتورة من ثلاث نسخ للتاجر نفسه وللمستودع وللمستفيد اما الان فان العديد من تجار بيع الشعير يمتنع عن اعطاء الفواتير دون ابداء اسباب ويلزمون ملاّك واصحاب وتجار المواشي بالشراء دون فاتورة !. ويقول ابراهيم الحربي “تاجر مواشي”: اسعار الشعير متفاوتة من تاجر لآخر وبفرق يصل إلى خمسة ريالات للكيس الواحد ولا نعلم ما السر في هذا التفاوت و لكن في الوقت الراهن نحن نجزم أن هناك تلاعبا في الاسعار بسبب عدم وجود رقابة من “التجارة” على اسواق الشعير. واضاف الحربي: سعر الكيس 50 كيلو شعير نشتريه من التاجر بكميات ،وحين نطلب فاتورة لا يتم اعطاؤنا ولا نعلم السبب، وفي احيانا يأتينا الرد بان كميات الشعير القديمة لها سعر ، والجديدة لها سعر اضافي حيث ان سعر الكيس من التاجر قبل رمضان يصل ل28 ريالا والان ارتفع ل 32 ريالا واخرون وصل السعر لديهم ل 35 ريالا من التاجر والمصنع واخرون وصل البيع 40 ريالا وهي ارقام متفاوتة دون رقابة من وزارة التجارة . انواع مستوردة فيما يقول سند المطرفي ”تاجر مواشي” ان تفاوت الاسعار اصبح سمة لدى تجار بيع الشعير ، واضاف: هناك انواع من الشعير الاسترالي والتركي الاوروبي وسمعنا انه في الطريق شعير قادما من اوكرانيا ، ولكن كل ما نريدده ان يكون هناك رقابة من وزارة التجارة للحد من ارتفاع الاسعار خاصة اننا نسمع ان هناك ارتفاعا آخر قد يكون قريبا ، وهذه مشكلة تعود على المستهلك بالزيادة. مشيرا إلى ان الشعير كسلعة لا يمكن تخزينه لفترات طويلة حتى لا يصيبه “السوس” ، وهو ما يضعنا في حيرة عدم الشراء للتخزين، والرضوخ لارتفاع الاسعار. واضاف المطرفي: معروف ان الشعير يأتي للتجار على شكل اكوام ويجمع في احواش مكشوفة ويتم خلطه والبعض يضع انواعا تؤثر سلبا علينا كتجّار وعلى مواشينا وهذا يمكن الحد منه لكن نرجو ان تكون هناك رقابة من وزارة التجارة . و يتساءل احمد اللحياني “تاجر” الذي يؤثر علينا كتجار للمواشي ان هناك ارتباطا بين ارتفاع الشعير وبين البرسيم فاذا ارتفع الشعير يرتفع معه مباشرة البرسيم وهو ارتباط غريب خاصة ان البرسيم يتم زراعته في مناطق المملكة في الشمال والقصيم ومناطق اخرى. فالبرسيم كنا نشتريه قبل العيد وتحديدا في شهر شعبان ب14 ريالا والان وصل ل 20 ريالا .. وهو ارتفاع غير مبرر خاصة ان تجار المواشي يفضلون ان يطعموا مواشيهم بالشعير وذلك لارتباطه بزيادة كمية الحليب المستخرج منها، خاصة النوق ، بمعنى أن الاقبال على الشعير يكون ملموسا ولكن لماذا ارتفاع اسعار البرسيم كونه يزرع في وادي الدواسر وتبوك؟. ويضيف اللحياني: الغريب ايضا اثناء ارتفاع الشعير يرافقه ارتفاع في مختلف انواع الحبوب المستخدمة في صناعة الاعلاف المركزة وحبوب الاعلاف المركزه كانت ب30 ريالا في شعبان الماضي والان أصبح السعر 38 ريالا خاصة ان الشعير مكون أساسي في خلطة الاعلاف المركزة .