عاد إلى جدة مساء أمس 160 من فريق الإنقاذ السعودي الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإرساله إلى باكستان للمساهمة في عمليات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين والمتضررين جراء الفيضانات التي غمرت عددًا من المناطق الباكستانية.وكان في مقدمة مستقبلي فريق الإنقاذ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ومدير عام حرس الحدود اللواء زميم السواط.وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري: إن النظام الدولي سبب عودة فريق الإنقاذ السعودي قبل انقضاء مدتهم الكاملة، وانتفاء الحاجة لبقاء فريق الإنقاذ السعودي هناك بعد انحسار المياه في الإقليم المتضرر. وقدم التويجري التهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي والأمة العربية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مشيرًا الى أن ما قدمه أفراد الفريق محل تقدير للقيادة السعودية بالاضافة إلى إشادات الحكومة الباكستانية من خلال تصريح وزير داخليتها اليوم شكر فيه جميع العاملين والقيادة السعودية على الجهود المبذولة في اقليم السند في باكستان كما أن أفراد الفريق أصبحوا علامة فارقة بملابسهم الخضراء وآلياتهم الصفراء وبخاصة أن الفريق، كما يقول التويجيري، تمكن من إنقاذ 460 ساكنًا كانوا في مدرسة كادوا يذهبون ضحية الأمطار، وتم بفضل وجود فريق إنقاذ البحث السعودي القريب منهم، مبينًا أن الدفعة الثانية من فريق الإنقاذ السعودي ستصل قريبًا وعدد أفرادها 30 شخصًا وكان فريق الإنقاذ السعودي قد وصل إلى الأراضي الباكستانية منتصف شهر رمضان الحالي وقام بإنقاذ ما يقارب 2000 شخص من موت محقق وبدأ الفريق ب 50 فردًا و 18 قاربًا وطاقم طبي مؤهل ليصل في نهاية المطاف إلى 160 فردًا كانوا محط إعجاب المواطنين الباكستانيين في إقليم السند التي ضربتها الفيضانات. ومن جهة أخرى تلقى مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري برقية من سفير خادم الحرمين الشريفين لباكستان الشقيقة عبدالعزيز بن ابراهيم الغدير يشيد فيها بجهود فريق الإنقاذ السعودي الذي ساهم وشارك مع الجيش الباكستاني لإنقاذ الاخوة الباكستانيين الذين تضرروا من جراء الفيضانات التي عمت عددًا من المناطق هناك حيث قال إنه من خلال متابعتي اليومية للاعمال الميدانية لفريق البحث والإنقاذ السعودي فانني اود أن اسجل اعتزازي للبطولات التي سجلها الفريق من خلال عمليات البحث المتواصل والذي يبدأ من الصباح الباكر حتى المساء بدون كلل ولا تعب نتج عنه جهود سجلتها لهم مدن اقليم السند بأحرف من ذهب حيث استطاعوا إنقاذ المئات من العالقين في مياه الفيضانات كما أنهم عملوا على تقديم الرعاية الطبية وتقديم الوجبات الغذائية لجميع من تم إنقاذه، واشاد السفير الغدير بالانضباط والمهارة والخبرة التي يملكها فريق الإنقاذ السعودي مما جعله يؤدي أعماله وواجباته الميدانية بكل اقتدار وبدون أي اخطاء او اصابات او خلل. وقال: إنني احب أن أنقل اليكم بعض المشاعر عن هؤلاء الابطال الذين ادوا مهمتهم بكل تفانٍ واخلاص واصبحت الصحف الباكستانية تقدر لهم ذلك في كثير من الصور التي تنشرها عن جهودهم. من جانبه قال الفريق التويجري المشرف العام على الفريق إنني وحال تلقي التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، قمنا بتجهيز هذا الفريق بكل ما يحتاجه من آليات ومعدات وتجهيزات فنية وقوة بشرية في ظل دعم لا محدود ومتابعة من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الذين كانوا حريصين على أن يتم تهيئة كل ما يحقق لهذا الفريق أن يقوم بعمله على أكمل وجه وبما يحقق تطلعات وآمال حكومتنا الرشيدة لتقديم العون لاخواننا الباكستانيين وبما يساعدهم على تجاوزهم المحنة الكبيرة التي يمرون بها.