نجحت هيئة الربط الكهربائي الخليجي في تفعيل أول تبادل تجاري للطاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بتأمين الاتفاق بين هيئة الكهرباء والماء بمملكة البحرين والمؤسسة العامة للكهرباء والماء بدولة قطر على شراء وتوريد طاقة كهربائية تبلغ 150 ميجاوات من شبكة قطر إلى شبكة البحرين مابين الساعة الثالثة إلى الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء الماضي. وقد سبق ذلك قيام مركز التحكم لشبكة الربط الخليجي بالتنسيق المكثف والمستمر بين مركز التحكم الوطني لشبكة قطر ومركز التحكم الوطني لشبكة البحرين في سبيل تمرير الطاقة المتفق عليها بينهما وتمت عملية نقل الطاقة المتفق عليها عبر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بسلاسة ونجاح. كما سبق عملية نقل الطاقة اتصالات مكثفة بين المسؤولين في هيئة الربط الخليجي من جانب والمسؤولين في شبكتي كل من دولة قطر ومملكة البحرين من الجانب الآخر في سبيل الاتفاق على كمية وسعر الطاقة المشتراة وقد أثمرت الاتصالات إلى الاتفاق على سعر مرضٍ للطرفين. ويأمل المسؤولون في هيئة الربط الكهربائي الخليجي أن تكون بداية لانطلاق سوق خليجية مشتركة للطاقة تهدف الى الاستغلال الامثل لموارد الطاقة في منطقة الخليج وسد أي نقص في الطاقة الكهربائية المطلوبة لدول الخليج. وتخضع عمليات تبادل وتجارة الطاقة الى اتفاقية تبادل وتجارة الطاقة التي وقعتها دول الخليج في شهر يونيو من العام الماضي. تجدر الاشارة الى أن شبكة الربط الكهربائي الخليجي قد ساهمت منذ اليوم الأول لتشغيلها الفعلي في 26 يوليو من العام الماضي وبشكل كبير في زيادة استقرار شبكات دول مجلس التعاون حيث حدث أكثر من 200 حالة فقْدٍ لمولدات الكهرباء في الدول المترابطة والتي بلغت في بعض الحالات فقدان أكثر من 25% من طاقة التوليد في بعض الدول وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم الربط الكهربائي الخليجي تم تمرير الطاقة المساندة المطلوبة بشكل آني إلى الشبكة المتضررة من الدول المجاورة ولم تضطر تلك الدول للجوء إلى فصل الأحمال أو قطع الكهرباء عن المواطنين خلال تلك الحوادث وبالتالي أسهمت شبكة الربط بهيئة الربط الكهربائي الخليجي وبشكل مباشر في تجنب وقوع أي انقطاع جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة منذ تشغيلها العام الماضي.
