قال صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: ان تضحيات رجال الامن في صد الارهابيين محل تقدير القيادة والوطن، مشيرا إلى أن الرسالة الأمنية التي تؤدي في المملكة مسؤوليتها كبيرة لأنها تطبق في بلد كبير بحجم القارة وبلد مستهدف من ارباب الارهاب والجريمة والمخدرات. وثمّن سموه ما قدمه رجال الأمن من تضحيات ضد الارهابيين، وقال انها محل تقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والوطن كله. جاء ذلك خلال رعايته امس الاول حفل تخريج 1492 طالبًا من دورة العلوم الامنية الثامنة والدورة التأهيلية ال 39 للجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية. وقال سموه في بداية كلمته: انه لمن دواعي سعادتي وسروري مشاركتكم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الطلبة الجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية في الدورة التأهيلية التاسعة والثلاثين وتخريج الدورة الثامنة لطلبة دبلوم العلوم الأمنية. وأضاف سموه: لقد أفاء الله علينا بنعمة الأمن النعمة العظيمة والمطلب العزيز الذي أول ما دعى إليه سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال: “ربي اجعل هذا البلد آمنا” وإذا كانت نعمة الأمن بهذه المنزلة الرفيعة في الإسلام فإنها تكون كذلك مكانة الساهرين المحافظين عليه في حياة الناس ومن منطلق كونه واجبا دينيا ومطلبا إنسانيا لا تستقيم أمور العباد بدونه. محل تقدير وقال سموه: إن ما قدمه رجال الأمن البواسل من تضحيات أمنية في تصديهم للإرهاب والإرهابيين هو محل تقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لجميع القوات المسلحة وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كما هو محل اعتزاز الوطن والمواطن. وأضاف: يتعاظم التقدير لحجم هذه المسؤوليات التي يقوم بها رجال الأمن في هذه البلاد المباركة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الرسالة الأمنية تؤدى في وطن كبير بحجم القارة.. وطن متعدد الحدود.. ووطن مستهدف من قبل أرباب الجريمة ومروجي المخدرات. وقال سموه: ومع هذه التحديات المحيطة بالعمل الأمني يقوم رجال الأمن بواجبات عظيمة في سبيل توفير السكينة والاطمئنان لقاصدي الأماكن المقدسة من الحجاج والزوار والمعتمرين، كما أصبحت العمرة بمثابة مواسم حج متكررة طيلة شهر رمضان، من حيث الكثافة في العدد والمتطلبات الأمنية لكي تتمكن جموع المعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.. وهو ما تحقق ولله الحمد بتوفيق الله ثم بالرعاية والتوجيه الكريم من قيادتنا الرشيدة وبتفاني وإخلاص رجال الأمن في أداء هذه المهمات. تطلعات الوطن والمواطنين وقال سموه موجها حديثه إلى الخريجين: إن مسؤولياتكم الأمنية كبيرة وتطلعات الوطن والمواطنين تجاهكم عظيمة، والوفاء بتلك المسؤوليات والتطلعات واجب ديني والتزام أخلاقي؛ فسيروا بتوفيق الله نحو ميادين الشرف والكرامة تحيطكم رعايته ويساندكم توفيقه وعليكم بتقوى الله في السر والعلن؛ فإنها من أوجب الواجبات، وكونوا كما هو الأمل فيكم أوفياء لما عاهدتم الله عليه، أمناء على الأنفس والأعراض والأموال. وختم سموه كلمته بقوله: لكم منا التهنئة وللقائمين على إعدادكم وتأهيلكم في هذا الصرح العلمي الشكر والتقدير، والشكر موصول لكم أيها الأخوة الحضور. --------------------- مدير الكلية: إطلاق 5 دبلومات.. والتقنية خيار استراتيجي ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان كلمة نوه فيها بإنجازات سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في المجال الأمني والإنساني والإغاثة والعلمي والدبلوماسي محليا وإقليميا ودوليا. وأكد أهمية التدريب في نجاح المؤسسات الأمنية، مؤكدًا أن الإنجازات الأمنية التي حققتها المملكة هي انعكاس لجودة التدريب وكفاءته. وقال: إن الكلية ماضية في درب التطوير الذي كان سمة ملازمة لها منذ نشأتها، وقال: «التطوير ليس هدما للماضي وإنما إضافة لبنة إلى صرح قائم». ورأى أن التقنية هي الخيار الأمني الاستراتيجي للمرحلة المقبلة وأضاف: “لذا فإن شعار الكلية الجديد الذي نتشرف بتدشينه من قبل سموكم الكريم.. إنما يعكس اهتمام الكلية بالضبط.. والتعليم.. إلى جانب التقنية”. وأوضح: سنسعى إلى تأهيل الضابط عسكريا وتعليمه مختلف العلوم الأمنية وما له علاقة بالأمن أصلا وفرعا وفق المعايير الأكاديمية، وسنسعى إلى تأهيله تقنيا بأحدث العلوم ذات التماس مع القضايا الأمنية كالبصمة الوراثية، وبصمة الصوت، وبصمة قزحية العين وغيرها». وأعلن اللواء الدكتور الشعلان إطلاق خمس دبلومات سنوية فوق الجامعية هذا العام في تخصصات العدالة الجنائية وحقوق الإنسان، وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والتحقيق الجنائي الرقمي، والمناصحة وتعديل السلوك، وإدارة العمليات أثناء الكوارث والأزمات. وحث مدير الكلية الخريجين على تقوى الله في السر والعلن، واستشعار المسؤولية المناطة بهم، كما هنأهم بمناسبة تخرجهم، وقدم تهنئته للخريجين من اليمن الشقيق.