اقترحت الدكتورة عفاف الياور أستاذة الإدارة التربوية والتخطيط المساعد في جامعة الملك عبد العزيز خفض سن التقاعد في التعليم العام إلى 40 سنة ليتم توظيف أكبر نسبة من الخريجات . وقالت انه قد تم تناول موضوع البطالة في الآونة الأخيرة بكثرة سواء من الباحثين أو الكتاب أو الوزارات المعنية بالأمر . وتعود أسبابها للعديد من العوامل التي ساهمت في زيادتها كالانفجار السكاني ، وزيادة عدد الخريجات ، وعدم مواكبة مخرجات التعليم مع سوق العمل ، وقصور التخطيط في مواجهة احتياجات الدولة ، وتزايد الهجرة الداخلية ، وقصور المناهج في تسليح الطلاب بالمهارات المختلفة ، ونظام التقاعد وبيروقراطية التوظيف وغيرها من الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة . وقد حاول الكثير من المسئولين طرح وتقديم العديد من الحلول للتغلب عليها إلا أن المشكلة ما زالت قائمة أمام الشباب من الجنسين وستظل قائمة طالما أن الجامعات تضخ أعداد متزايدة من الخريجات في ضوء قلة الطلب. واضافت أن القطاع الخاص لا يمانع في توظيف السعوديات ولكن لديه وجهة نظر كشفت عنها بعض الدراسات والبحوث وتمثلت في نقص المهارة والخبرة والالتزام والجدية والتفاني في العطاء ، إضافة إلى أنه بعد تدريبهن يتركن العمل بكل بساطة مما يكلف القطاع الخاص الكثير من الجهد والمال ، أما وجهة نظر السعوديات فهي مغايرة وتتمثل في ضعف الرواتب وتدنيها، اختلاف المعاملة وإلزامهن بعمل وأداء مهام غير التي تم الاتفاق عليها . وقد أصبحت مناقشة جدلية لا نهاية لها ، ولا بد أن يكون هناك حل ملزم وحازم من قبل مؤسسات الدولة جميعها . وقالت إن العلاج لهذه المشكلة ليس بالسهل .. ومن وجهة نظري أن بعض الحلول تكمن في التالي : منها التخطيط الشامل بين القطاع الخاص وأجهزة الدولة في مسألة التوظيف ، وضرورة إعادة تأهيل الخريجات (ذوات التخصصات غير المرغوبة) حسب متطلبات سوق العمل ليتم توظيفهن في القطاع الخاص ويكون ذلك شرطًا للتوظيف . ويجب تضمين مناهج الجامعات مواد عامة تتناول المهارات والقدرات المطلوبة في سوق العمل على أن يكون ذلك ميدانيًا بحيث تكتسب الخريجة سمعة مهنية تستقطب من قبل القطاع الخاص. و إلزام القطاع الخاص بوصف وظيفي وفق الراتب الممنوح حتى لا يؤدي ذلك إلى تسرب السعوديات. واضافت : لابد من متابعة اللاتي يتم توظيفهن في القطاع الخاص للتعرف على المشكلات والصعوبات التي تواجههن.ضرورة تشجيع الخريجات من ذوات المهارات المختلفة على إنشاء المشاريع الصغيرة. كما يجب إلزام الشركات المستفيدة من الدعم الحكومي لتوطين الوظائف في شركاتهم، واستخدام الثواب والعقاب في تحقيق النتائج المرجوة. وتشير « يمكن للفتيات مواجهة البطالة بالتدريب على المهارات التي يحتاجها سوق العمل .