نفى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال نيته الانسحاب من مشروع توشكي لافتاً إلى أنه استثمر 700 مليون جنيه مصري على مرحلتين .. الأولى : تضم أبحاث التربة والمياه والزراعة ونمط العمل والثانية : البدء فى الاستصلاح حيث يتراوح ما تم استصلاحه حتى الآن ما بين 10 إلى 15 ألف فدان وقال الأمير خلال افتتاحه أمس الأول قاعة جديدة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة سميت باسمه بعد أن تبرع بعشرة ملايين دولار لإنشائها: لن ننسحب نهائيا من توشكى لأن فى ذلك خدمة لنا ولمصر، ومحبة فيها، ونحن نسير على قدم وساق وفق خطة واضحة المعالم، وتمتد خطتنا إلى صناعة الزراعية متكاملة من زراعة وتنمية سكانية بما يؤدى لنقل الشعب المصري من الوادي الضيق إلى هذه المنطقة الواعدة، ولكن الأمور لا تتم بين ليلة وضحاها (كما وصف في حديثه). وأضاف الأمير الوليد بن طلال : اتفقنا مع وزير الزراعة أمين أباظة على خطتين إضافيتين الأهم منها طرح 50 في المائة من أسهم الشركة المطورة لمشروع توشكى للأكتتاب العام للجمهور المصرى بسعر التكلفة، والثانية دخول مستثمرين جدد من شرق آسيا"، والمنطقة الآن فى مرحلة جنى الثمار، خاصة فى ظل التصدير لفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا، وبرر إدخال الجمهور المصري ضمن عملية الاستصلاح بأنها عملية ضخمة ومعقدة. من ناحية أخرى اعتبر الأمير الوليد أن إنشاء المراكز الإسلامية في الجامعات المعروفة والمرموقة فى العالم يصب فى خدمة الاسلام وتغيير الرؤية المغلوطة عن الاسلام في الغرب فضلا عن تثقيف الغرب عن الرؤية الإسلامية . وقال أن هذه المراكز تقوم بعمل ربط بين الجامعات العريقة فى العالم لإيجاد وحدة عمل، وتقريب وجهة النظر بين الشرق والغرب، وبالأخص مصر والمملكة باعتبارهما دولتين مهمتين ممثلتين للإسلام مع أمريكا، وضم مبنى الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي بالجامعة الأمريكية الذى تبرع به الأمير الوليد، مبانى أقسام الدراسات الإنسانية والعلوم الجامعية وقاعات للمحاضرات ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس، ومركز متخصصا للدراسات والبحوث الأمريكية، هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط يقدم دراسات منهجية علمية وأكاديمية عن المجتمع الامريكى وتاريخ الولاياتالمتحدة، والسياسات الخارجية والداخلية والعلاقات العربية الأمريكية.