كشف الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عن وجود 8 نزيلات في مؤسسة رعاية الفتيات بمكة انهين محكومياتهن ورفضت بعض الاسر استلامهن وبقين فيها منذ سنتين الأمر الذى سبب لهن حالة من اليأس والإحباط، وقال إن الوزارة تعكف حاليًّا على انشاء دور “للضيافة” في مختلف مناطق المملكة لاستيعاب الفتيات التي ترفض الاسر استقبالهن بعد انتهاء فترة المحكومية التي يقضينها في المؤسسة وتخفيف العبء والتكدس الذي تعاني منه بعض مؤسسات رعاية الفتيات مؤكدًا ان ابقاء الفتيات في المؤسسة هو الحل الوحيد لضمان سلامتهن من سطوة الاهل او تعرضهن للقتل او التهديد وخلافة ودور الضيافة سوف تحل هذه المشكلة. الوظيفة والزواج واشار الحناكي الى هذه الدور التي من المقرر انشاؤها “قريبًا” في عدد من مناطق المملكة يسمح فيها للفتاة بالحصول على وظيفة والعمل والخروج للتسوق برفقة الاخصائيات وحتى الزواج بموافقة القاضي ويتم توجيه الفتيات اللاتي انهين محكوميتهم اليها ليعشن حياتهن بشكل طبيعي اما بقية الفتيات الجانحات فيبقين في مؤسسة رعاية الفتيات لحين انتهاء محكوميتهم ومحاولة تسليمهم الى اهلهم، مشيرًا الى ان المشكلة الرئيسة التي تواجة الجهات المعنية بهذه المؤسسات هي رفض الاهل استقبال الفتاة واستيعابها بعد انتهاء فترة محكوميتها مرجعًا السبب الرئيسى الى بعض العادات والتقاليد التي وصفها بالبالية، مضيفًا إن الفتاة التي قضت محكوميتها في المؤسسة يجب على اسرتها استيعابها والعفو عنها وعدم رفضها أو تهديدها بالقتل وخلافة، مشيرًا الى ان ابقاء الفتاة في المؤسسة هو امر تضطر له الجهات المعنية للإبقاء على حياة الفتاة وضمان سلامتها صفحة جديدة وطالب الحناكي الاسر بضرورة فتح صفحة جديدة مع الفتاة الجانحة خاصة وانها اخذت العقوبة المقررة عليها شرعا وانضبط سلوكها وبعضهن حفظ القرآن وحصلن على العفو فتركهن في مؤسسة رعاية الفتيات هو امر لا ينبغي ويجب وضع حد له باستيعاب الفتاة والصفح عن الخطأ الذي ارتكبته ايا كان فهي في النهاية انسانة وتحتاج الى رعاية وعناية من اسرها وتقبل المجتمع لها وفي حالة رفض الاسر وتعنتها سيتم توجية الفتيات اللاتي انتهت محكومياتهن الى دور الضيافة والمساهمة في توفير حياة كريمة لهم وتزويجهن بموافقة القضاة المعنيين. التحقيقات مستمرة وعن نتائج التحقيقات التي تبعت حالات “الشغب” في المؤسسة في مكة هذا الاسبوع اكد الحناكي أن التحقيقات مستمرة مؤكدًا ان “حالات الاحباط واليأس والتحريض الذي ربما تعرضت له النزيلات كان السبب الرئيسى في وجود الاضطراب البسيط الذي حدث”، مشيرًا الى ان الوضع حاليًّا في المؤسسة طبيعي جدًا والنزيلات لا يتعرضن لأي مضايقات من اي كان والوزارة تتابع الوضع بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان الحياة الكريمة والاستقرار للنزيلات في المؤسسة.