أكدت المملكة أمس أن قمة العشرين التي تستضيفها في نوفمبر المقبل تهدف إلى إتاحة فرص القرن 21 للجميع، مؤكدة دورها المسؤول في قطاع الطاقة دوليًا. وشددت على أن المشهد العالمي الراهن يحتم التوافق في الرأي لإيجاد حلول للأزمات العالمية، واستغلال الفرص التي يزخر بها العالم. أوضح ذلك الوفد السعودي المشارك في منتدى دافوس، برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم العساف، وعضوية عدد كبير من أصحاب السمو، ومشاركة ممثلين من كبرى شركات القطاع الخاص، ورجال وسيدات الأعمال. وأبرز المنتدى قوة وجهود المملكة في دعم الاستقرار الدولي، ودورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة عالميًا، وواقع المملكة كقوة اقتصادية تعي مسئووليتها. عبد العزيز بن سلمان: إمداد العالم بكل موارد الطاقة المتاحة أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن السعودية لطالما كانت لاعبًا مسؤولًا في قطاع الطاقة دوليًا، «وقد قررنا طرح أمثلة على مختلف قدراتنا في السعودية خلال استضافة قمة العشرين». وتابع: «واعون لدورنا في المساهمة بمكافحة التغير المناخي»، قائلًا: «نيوم» مثال على خطواتنا لدعم الطاقة النظيفة». وقال: «لسنا خائفين من البرهنة عن قدراتنا كمنتج لاعب ومسؤول، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي كمنتج للنفط دون تقديم الحلول حول الانبعاثات الضارة بالمناخ، وعاد ليؤكد إمداد العالم بكل موارد الطاقة المتاحة، لاسيما أن 2.6 مليون من مواطني العالم لا يستطيعون الحصول على زيت الطهي النظيف. وقال إن العالم يعيش في خضم أزمة طاقة، وعلى المملكة أن تعي احتياجات عملائها، مؤكدًا أنها برهنت للعالم من خلال مواقف عدة أنها كانت لاعبًا مسؤولًا في قطاع الطاقة دوليًا، وتأمين احتياجات وإمدادات سوق النفط. وأكد أن المملكة حباها الله بالنفط والغاز، ويجب عليها أن تعمل على الاستفادة منها. العساف: توافق قوي بين ما تقوم به المملكة وأجندة العشرين أكد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات دافوس للعام الحالي الدكتور إبراهيم العساف أن هناك توافقاً قوياً بين ما تقوم به المملكة وبين أجندة مجموعة العشرين. وقال العساف في تصريح له على هامش اجتماعات المنتدى: إن هناك أهدافاً مشتركة للمملكة وللدول العشرين، حيث إن المملكة دولة نامية ولكن في الوقت نفسه تعدّ من الدول المانحة والدول المشاركة بفاعلية وتهتم بالنشاط المالي والاقتصادي الدولي. وأوضح أن للمملكة موقعاً خاصاً في مجموعة العشرين لتوافق أجندة المجموعة بشكل كبير مع أجندة المملكة العربية السعودية. «مسك» تدعم المشروعات المبتكرة للشباب في دافوس طرح نخبة من الشباب مشروعاتهم المبتكرة لإحداث التغيير في العالم، ضمن مشاركة مركز مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» في منتدى دافوس الاقتصادي، الذي انطلقت أعماله بعنوان «شركاء من أجل عالم متماسك ومستدام»، بحضور ما يزيد عن 3000 شخص؛ من 118 دولة. مساعدة وزير التجارة: النساء يشكلن 20% من أصحاب المشاريع قالت مساعدة وزير التجارة والاستثمار، إيمان المطيري، إن النساء يشكلن 20 % من أصحاب المشاريع والمنشآت في المملكة، مبينة أن 50% من خريجي الجامعات السعودية هن من النساء. وأوضحت خلال جلسة حوارية ضمن المنتدى أن المملكة عملت على العديد من الإصلاحات التي تعني بوضع المرأة، وذلك من خلال تغيير العديد من القوانين لدعم الإصلاحات بالإطار التشريعي المطلوب. وبينت أن ذلك لا ينحصر في تمكين المرأة ومدها بالفرص الكافية، وإنما تمكينها من الحصول على المهارات التي يحتاجها سوق العمل. وأشارت الى أنه يمكن للمملكة نشر التطورات في هذا المجال على مستوى المنطقة وليس داخلها. الجدعان: المشهد العالمي يحتم التوافق لمواجهة الأزمات قال وزير المالية، محمد الجدعان، إن السعودية تتولى رئاسة مجموعة العشرين في وقت يواجه فيه العالم تحديات صعبة، مثل قضايا جيوسياسية، واضطرابات تكنولوجية، وتغير المناخ، والتقلب في الديون الخارجية، وفي الوقت ذاته، يزداد العالم ترابطًا، ففي الوقت الذي تواجه فيه دولة تحديًا، قد تنتقل أزماتها إلى دول أخرى. وأضاف خلال حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي أثناء جلسة تتناول رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، أن هذا المشهد العالمي يحتم التوافق في الرأي لإيجاد حلول للأزمات العالمية، واستغلال الفرص التي يزخر بها العالم. وأوضح أن المملكة قامت بالإعلان عن خطتها الخاصة باستضافة اجتماعات قمة العشرين في ديسمبر، والهدف الرئيسي منها هو إتاحة فرص القرن الواحد والعشرين للجميع. وأشار إلى أن أعضاء المجموعة يجب أن يدرسوا التحديات الحالية، و»علينا أن نوجه أعضاء المجموعة لكي يتوصلوا إلى توافق في الرأي بشأن حلول هذه التحديات». وأشار إلى أن الخطة استندت إلى 3 أهداف رئيسية، وهي تمكين البشر، وصون البيئة وكوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة عبر الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة شعوب العالم. وأوضح أن من أولويات المملكة خلال اجتماع مجموعة العشرين التمويل الشامل والتنمية المستدامة. السواحة: رعاية صحية لمليون شخص عبر الخدمات الإلكترونية أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحة، في جلسة «أولويات قمة العشرين» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة «دافوس» السويسرية، أن المملكة نجحت في إيصال الرعاية الصحية عبر الخدمات الإلكترونية لمليون شخص. وأضاف السواحة في سياق استعراضه لأولويات السعودية التي تترأس مجموعة العشرين للعام الحالي، أن المملكة تهتم عبر هذه الرئاسة، بجذب أنظار العالم إلى تحديات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي حين أشار إلى العمل على خفض الفجوة الرقمية، أكد أن مشاركة المرأة في التكنولوجيا والاتصالات الرقمية قد ارتفعت من 7 إلى 15%، مما أدى إلى زيادة نمو القاعدة الاقتصادية غير النفطية من 3 إلى 6%. وشدد على مضاعفة تمثيل المرأة السعودية في قطاع تقنية المعلومات إلى 15% حاليًا. وزير الاقتصاد: ملتزمون بالاستعداد الكامل لرئاسة قمة العشرين قال وزير الاقتصاد، إن المملكة حققت إنجازات مهمة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة. وأشار الوزير محمد التويجري خلال حديثه على هامش كلمته بالمنتدى الاقتصادي العالمي، ب»دافوس»، إلى استعدادات وأولويات السعودية عند استضافة قمة العشرين هذا العام. وتابع التويجري: «نود أن تكون فترة رئاستنا لمجموعة العشرين مثمرة، متوقعًا أن تحقق المملكة الكثير من التقدم بحلول 2030». وأضاف أن المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين أكدت ضرورة الاستعداد لهذه الرئاسة، «وتواصلنا مع الكثير من المؤسسات وصناع القرار في الأيام الماضية حتى نحصل على آرائها ومساعداتها في هذه التحضيرات التي بدأت في عام مع الرئاسة اليابانية 2019». وأضاف أن «الوصول لرؤوس الأموال والتمويل في الأسواق الناشئة أمر ليس بالسهل، لذلك فكرنا بوجود استثمارات مسؤولة في بعض المجالات التي نواجه فيها تحديات».
