وقَّع الكاتب والناقد حمد حميد الرشيدي خلال فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، كتاب (محمد عابس.. قراءات وشهادات)، الصادر حديثًا عن دار النابغة للنشر والتوزيع بمصر، ويقع الكتاب في حدود 150 صفحة، ويتضمن أكثر من 50 كاتبًا وشاعرًا وفنانًا ومثقفًا، من الجنسين، ومن عدَّة بلدان عربية، تحدثوا عن التجربة الأدبية لمحمد عابس كشاعر أو كاتب، وعن مسيرته الإعلامية والثقافية كإعلامي ومثقف، قضى شطرًا كبيرًا من حياته في هذا المجال على مدى زمني يقارب ثلاثة عقود، أو ما يزيد عنها بقليل. وينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسين الأول يتضمن قراءات للإنتاج الإبداعي من شعر ونثر لمحمد عابس، من خلال بعض إصداراته الأدبية المطبوعة والمنشورة، والثاني: شهادات بأقلام كتَّاب وأدباء ومثقفين، عاصروا المرحلة التي ظهر فيها عابس كشاعر ومثقف وإعلامي، وتجيء بعض هذه الشهادات على شكل (مذكرات)، تحدَّث من خلالها أصحابها عن محمد عابس، من نواحٍ عدَّة: وظيفية، وعملية، وشخصية وغيرها.. مثل أولئك الكتَّاب أو الشعراء الذين جمعتهم بعابس علاقات عمل، أو زمالة أثناء عمله في المجال الثقافي والأدبي والإعلامي بوجه عام. والكتاب شبيه بسيرة ذاتية، أو (غيرية)، تطرَّق من خلالها مؤلِّفه (الرشيدي) لإبرز المراحل التي مرَّت بها تجربة محمد عابس، منذ أن بدأت علاقته بالوسط الثقافي والأدبي، حتى عهد قريب!.
