3 أيام توعوية للحد من تصلب الشرايين وأمراض القلب

يطلق مركز القلب بصحية الحرس الوطني بجدة اليوم الأربعاء فعاليات الحملة السنوية السادسة للتوعية بأمراض القلب، وأوضحت الدكتوره جميلة سعد الرحيمي نائب رئيس مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب ورئيس قسم القلب للكبار رئيسة اللجنة المنظمة للفعاليات أن أهداف الحملة تتمحور حول تثقيف وتوعية فئات المجتمع للحد من انتشار أمراض القلب التي تعتبر من أهم الأسباب المؤدية للوفاة المبكرة على المستوى المحلي والعالمي إضافة إلى أهمية اتباع نمط الحياة الصحي لفئتي البالغين والأطفال، تحت شعار «كن واع ونحن لقلبك راع»، وتركز الحملة هذا العام على التوعية الشاملة بجميع أمراض القلب مثل تصلب الشرايين بكافة أنواعه وضعف عضلة القلب واضطراب كهربائية القلب بالإضافة للعوامل المؤدية إلى مثل هذه الأمراض كضغط الدم المرتفع والسكري والسمنة وارتفاع الدهون بالدم وكذلك التدخين، وسيفتتح المعرض التوعوي والتثقيفي بالمركز يومي الأربعاء والخميس ويختتم فعالياته باليوم الثالث بمركز الرد سي مول بعد غد الجمعة.
مشاركة كافة الأقسام
وقد شارك في إعداد الحملة فريق متكامل من مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب بوحدة انطلقت تحت مسمى» من نحن» تبرز التقدم الملموس في وسائل تشخيص وعلاج أمراض القلب المتوفرة بالمركز عن طريق القسطرة القلبية وكهربائية القلب وجراحة القلب المفتوح وتعرض أحدث الإحصائيات الدالة على ذلك، وقد كان هناك جانب مفصل لكل الأقسام القلبية ومنها: قسم اختبارات القلب التشخيصية ويشمل عرض كافة وسائل فحص القلب كاختبارات الجهد، التصوير التلفزيوني للقلب (إيكو) وتخطيط القلب وغيره، قسم القسطرة القلبية بمختلف الإجراءات الطبية المستخدمة لتشخيص وعلاج امراض شرايين القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التداخلية، قسم عمليات القلب وكافة الوسائل والتقنيات المتقدمة في العلاج الجراحي لأمراض القلب، قسم القلب للأطفال ويشمل التوعية والتثقيف بالترفية لفئة الأطفال المصابين بامراض القلب وذويهم، قسم التصوير القلبي ويتضمن التعريف بأحدث طرق تصوير القلب بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ودورهم في المساهمة في تعزيز تشخيص الأمراض.
دور الجمعيات الخيرية
وأشارت الدكتورة الرحيمي إلى أن هناك دورًا كبيرًا للأقسام المساندة مثل: قسم خدمات الرعاية الصيدلانية حيث ساهم في تثقيف المجتمع بحقوق مريض القلب العلاجية وكيفية صرف العلاج واستخدامه باستخدام الوسائل التوضيحية التعليمية، قسم التغذية العلاجية للتثقيف بأهمية الغذاء الصحي ودوره في الوقاية من أمراض القلب، قسم الخدمة الاجتماعية الشامل للتوعية بوسائل الدعم المتوفرة للمريض، قسم التثقيف الصحي بأمراض القلب وكيفية الوقاية منها، قسم التأهيل الصحي القلبي والذي يركز على توعية المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة وتحسين مستوى اللياقة البدنية لمكافحة أمراض القلب، وبينت أيضًا الدور الكبير للجمعيات الخيرية المشاركة في تفعيل أهمية التوعية والتثقيف الصحي بأمراض القلب ومخاطرها حيث كانت مشاركة من جمعية أصدقاء القلب، وجمعية كفى لمكافحة التدخين وتوفير الوسائل المتاحة للإقلاع عن التدخين مع استخدام نماذج توضيحية لتأثير التدخين على القلب والرئتين، ومن المساهمات البارزة مشاركة مركز تدريب دعم الحياة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة بتنفيذ ورش عمل تهدف إلى تدريب أفراد المجتمع على كيفية إسعاف الشخص المصاب بسكتة قلبية بما يتماشى مع شروط الإنعاش القلبي والرئوي المعتمد من المنظمة الأمريكية العالمية.
مساهمة الطلاب والطالبات
وقالت الرحيمي: كما ساهم عدد من طلاب وطالبات الجامعة بكليات الطب والتمريض والعلوم التطبيقية بأنشطة تطوعية مختلفة تخدم أهداف الحملة التوعوية، كما سيتم تقديم نشاطات الإثراء العلمي الصحي للزملاء الأطباء والممارسين الصحيين بكافة التخصصات القلبية من خلال محاضرات تعليمية وتثقيفية مواكبة لأحدث المستجدات الطبية في مجال القلب عالميًا.
من جانبها قالت ابتسام الخطابي قائدة الفريق: «إن حملة هذا العام تميزت بالوصول إلى شرائح مختلفة من المجتمع مما زاد من تنافس الأقسام المشاركة لعرض مستجداتهم بطرق إبداعية انعكست إيجابيًا بارتفاع مستوى الأداء التثقيفي بكل التخصصات مقارنة بمستواه المتميز في الأعوام الماضية، وعلقت بأن العمل كفريق واحد يعد سببًا رئيسًا لنجاح الحملات التوعوية.