أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الباحة، الدكتور ساري الزهراني، ل»المدينة»، أن جامعة الباحة، وعلى كل الأصعدة والمستويات، وبتوجيه واهتمام ومتابعة مباشرة من مدير الجامعة الدكتور عبدالله الحسين، عملت منذ انتهاء جميع الأعمال المتعلقة بالفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي على تسخير جميع إمكاناتها وخبراتها ومواردها على تهيئة المناخ العلمي، والتعليمي، والأكاديمي لجميع الطلبة استعدادًا للعام الجامعي الجديد، سواء في داخل المدينة الجامعية، أو في مجمعاتها الأكاديمية ببهر وشهبة، أو بكلياتها في كلٍّ من محافظة المندق، والمخواة، وقلوة، وبالجرشي. وأضاف أن الجامعة أنشأت «مكتب تحقيق الرؤية في الجامعة» بهدف تلمس خطى الرؤية الطموحة، ولتبذل كل الجهود لتقدّم كل ما لديها لتحقيقها وتمثّلها في داخل الجامعة، وفي الوقت نفسه بدأت الجامعة في إعادة تقييم البرامج الأكاديمية سواء على مستوى درجة البكالوريوس أو الماجستير لتتحقق من مدى ملاءمة مخرجاتها، فضلاً عن ربطها بسوق العمل، وهو ما أدى إلى تشكيل لجان أكاديمية متخصصة للعمل على تقييم جميع البرامج من جهة، مع العمل على تطويرها من جهة ثانية، إضافة إلى استحداث برامج نوعية تسهم في تحقيق مرتكزات رؤية 2030 من جهة ثالثة. النهوض الأكاديمي وقال متحدث جامعة الباحة، إن جامعة الباحة بدأت في الاعتماد المؤسسي والأكاديمي لعدد من البرامج للنهوض بالعمل الأكاديمي والإداري، ولتجويد عملياتها فيما يخدم مصلحة الطلبة سواء على المستوى العلمي، أو التعليمي، أو الأكاديمي، إضافة إلى دعم مواردها الذاتية، وذلك من خلال إنشاء الإدارة العامة للاستثمار وتطوير الموارد الذاتية لتكون رافدًا مهمًا لدعم العملية التعليمية من أجل خلق عدد من الفرص الاستثمارية داخل الجامعة، كما سعت الجامعة سعيًا حثيثًا لمزيد من الدعم للبحث العلمي بإنشاء إدارة أوقاف الجامعة، والتي نأمل أن تكون رافدًا مهمًا للعملية التعليمية والبحثية بالجامعة. قيادة السيارات وقال إن الجامعة تستشعر مسؤوليتها لخدمة المجتمع فقد تبنت إنشاء مدرسة تعليم قيادة السيارات للنساء، وستبدأ خدماتها قريبًا، فإن الجامعة تخطو- ممثلة في وكالة الجامعة للتطوير الأكاديمي والجودة وعمادة التطوير الجامعي- خطوات قوية ومدروسة، وبمتابعة وتوجيه مباشر من مدير الجامعة، في طريق الحصول على الاعتماد الأكاديمي بشقيه المؤسسي والبرامجي، وبناء على ذلك وقعت الجامعة مع المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي NCAAA أربعة عقود منها عقد للاعتماد المؤسسي، وثلاثة للاعتماد البرامجي؛ عقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة في كلية الطب، وعقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس إدارة الأعمال في كلية إدارة الأعمال، وعقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس علوم الحاسب في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، ولهذا فإن الحصول على الاعتماد المؤسسي يطمئن الجامعة بأنها تسير بشكل علمي مدروس، وهو ما يدعم الثقة في عملها، ويلقي بمزيد من المسؤولية للاستمرار في هذا النهج، كما أن الاعتماد الأكاديمي يزرع الثقة في مخرجات الجامعة، ويقدمها بالتالي لسوق العمل بشكل أكثر فاعلية للمساهمة في خدمة هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله-. تسكين الكليات وبين الزهراني أن مدير الجامعة أصدر قرارًا يفضي إلى إعادة تسكين بعض الكليات، والعمادات، والمراكز في داخل المدينة الجامعية، ومنها على سبيل المثال كلية الهندسة، وكلية الدراسات التطبيقية والتعليم المستمر، وعمادة السنة التحضيرية، إضافة إلى مركز اللغة الإنجليزية، كما أصدر قرارًا آخر يقضي بالتّخلص من بعض المباني المستأجرة كمبنى كلية المجتمع، ومبنى كلية الدراسات التطبيقية والتعليم المستمر، ومبنى عمادة التطوير الجامعي، ومقر عمادة شؤون المكتبات، وذلك بهدف تحقيق مبدأ التكامل بين جميع الكليات والعمادات والإدارة، مع الاستفادة القصوى من بعض الأماكن الشاغرة في المدينة الجامعية؛ لخدمة العملية التعليمية، والأكاديمية، والبحثية. خدمات إلكترونية وعلى مستوى الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الجامعة ممثلة في عمادة القبول والتسجيل، أوضح الزهراني أن عمادة القبول والتسجيل عملت مؤخرًا على إعداد حزمة من الخدمات الإلكترونية النوعية، مع السعي نحو أتممة كل ما يختص بالجوانب الأكاديمية، سواء على مستوى القبول، أو التسجيل، أو الخدمات المقدمة لأعضاء هيئة التدريس، أو الخدمات المقدمة للكليات، ولأول مرة خلال العام الجامعي الحالي يتم الاعتماد وبشكل مباشر على استخراج بيانات خريجي الثانويات العامة المتقدمين على القبول في الجامعة عن طريق برنامج نور والبيانات المقدّمة من قياس، كما تم تحويل خدمات التسجيل الورقية إلى الإلكترونية، سواء فما يختص بالخدمات المقدّمة للطلبة، أو أعضاء هيئة التدريس؛ فضلا عن تطوير آلية إدخال الخطط الدراسية، وطباعة السجلات الأكاديمية باللغتين العربية والانجليزية، وإعداد دليل لترميز وترقيم المقررات بناء على معايير الاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى العمل على بناء جداول فصلية موحدة للأقسام المتناظرة؛ نظرًا لتعدد فروع الجامعة في المحافظات.