«الطاقة الدولية»: الاتفاق السعودي الروسي يدعم استقرار وتوازن سوق النفط

قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فالح بيرول: إن الاتفاق السعودي الروسي يحظى بالموثوقية في دعم استقرار سوق النفط، وعودته إلى التوازن. جاء ذلك في تصريحات أمس الأول على هامش مشاركته في منتدى الطاقة في مدينة هيوستن الأمريكية، منوها برؤية السعودية 2030، التي تقوم على تنويع الاستثمارات في مجال الطاقة البديلة بجانب الغاز. وحذر بيرول من التقلبات في سوق النفط، وإمكانية التراجع وذلك على خلفية الضغوط التي يتعرض لها من جانب الصخري الأمريكي، وذلك في إشارة إلى زيادة إنتاج أمريكا إلى فوق 12 مليون برميل يوميا للمرة الأولى في تاريخها. وقال: إن التراجع السعري قد يضر بحسابات الكثيرين الذين يعتمدون كليًا على إيرادات النفط. واتفقت السعودية وروسيا في نهاية 2016، على هامش قمة مجموعة العشرين بالصين على اهمية دعم سوق النفط، التي كانت تراجعت في ذلك الحين الى مستويات 40 دولارًا، وبموجب ذلك تم الاتفاق على سحب 1.8 مليون برميل من المخزونات المكدسة بالسوق، وتحسنت الأسعار حتى وصلت الى 86 دولارًا للبرميل في اكتوبر الماضي، الا ان الجدل الذي واكب العقوبات على ايران، أدى الى تخمة جديدة بالسوق. وفي ديسمبر الماضي اتفقت السعودية وروسيا وبقية كبار المنتجين على خفض الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل لدعم الاسعار التي اعتدلت قليلا، لكنها ما زالت تواجه معوقات انتاجية وجيوسياسية لاستمرار النهوض وتجاوز 70 دولارًا. من جهة اخرى، قالت نشرة «اويل برايس» المعنية بقضايا الطاقة: إن السوق النفطية تواجه أزمة ثقة في الوقت الراهن في ظل الضغوط التي تتعرض لها الشركات للكشف عن المخاطر التي تعترض الصناعة. وقالت النشرة: إن الصخري الأمريكي الذي تجاوز إنتاجه 12.1 مليون برميل بات عاملًا حاسمًا في توجه الأسعار لتجاوزه مختلف التوقعات.