أكد الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي رغبة بلاده في حل الخلافات العالقة مع الهند سلمياً عبر الحوار لضمان الأمن الدائم في جنوب آسيا. وأضاف خلال لقائه اليوم في القصر الرئاسي بإسلام آباد وزير خارجية تركمانستان رشيد ميردوف الذي يزور باكستان حالياً أن باكستان دولة محبة للسلام وترغب في بناء علاقات جيدة مع جميع الدول المجاورة لها، مؤكدا استعداد بلاده للحوار مع جارتها الهند حول كافة القضايا العالقة. من جانب آخر جدد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي التزام بلاده بدعم عملية السلام الأفغانية لضمان الأمن الدائم فيها. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هيكو ماس بإسلام آباد اليوم أن باكستان تؤيد فكرة الانسحاب المسؤول للقوات الأجنبية من أفغانستان، مؤكداً أن باكستان كونها طرف مهم في عملية السلام الأفغانية ستؤيد أي خطوة تهدف للسلام في أفغانستان. وأشار إلى أن السلام في أفغانستان يصب في مصلحة باكستان وباقي دول المنطقة، وسيعود بنتائج إيجابية على الأمن الإقليمي. وأوضح أن باكستان أكدت منذ البداية على أهمية حل الملف الأفغاني عبر الحوار، مشيراً إلى أن اجتماعه مع نظيره الألماني ركز على مناقشة سبل تعزيز الأمن الإقليمي والوضع في أفغانستان، إلى جانب استعرض سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وبيّن أنه أطلع نظيره الألماني على الإجراءات التي اتخذتها باكستان لتخفيف التوتر مع الهند والحد من وقوع الحرب بين البلدين، مشيراً إلى أن باكستان تؤمن دائماً في حال الخلافات سلمياً لتحقيق السلام والتنمية والتقدم في المنطقة. من جانبه قال هيكو ماس إن الإرهاب يعد تحدياً دولياً لا يمكن التغلب عليه دون تضافر الجهود الإقليمية والدولية,وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها باكستان في مجال مكافحة الإرهاب ودعمها لعملية السلام الأفغانية. وحث باكستانوالهند على حل الخلافات سلمياً وتجنب الدخول في صدام عسكري.
