وقف حجاج برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مصابي الجيش اليمني وذوي الشهداء على صعيد عرفات وأدوا مناسكهم وفق أعلى جاهزية وضمن جداول وخطط زمنية تم تنفيذها من قبل القائمين على البرنامج. ورفع ذوو الشهداء اليمنيين شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، مثنين على ما تم تقديمه لهم من كل الخدمات والتسهيلات منذ تفويجهم إلى المشاعر المقدسة، مرورًا بتأديتهم باقي المناسك. وأكد حجاج ذوو الشهداء أن المملكة غمرتنا بكرم الضيافة والأخلاق والنبل مبينين أن ما لاقوه من حسن استقبال في مقر إقامتهم في مكة والمشاعر المقدسة هو محل تقدير بالغ لدى الجميع. وقال المشرف على المنطقة الثالثة في محافظتي مأرب وشبوه الدكتور صادق المخلافي: إن ذوي الشهداء ومنذ انطلاقهم من مأرب إلى منفذ الوديعة وحتى وصولهم جوًا إلى الأراضي المقدسة مرورًا بحرس الحدود والجوازات والمنفذ، سخرت السعودية كل إمكانياتها البشرية والتقنية والفنية لتسهيل وصول الحجاج اليمنيين إلى مقراتهم واليوم تكتمل فرحتهم بعد أن أدوا مناسكهم بكل أريحية وسهولة. وأفاد المخلافي أن المملكة غمرتنا بالأخوة والكرم الصادق، وجمعت القلوب وضمدت الجراح، وحققت للأنفس المكلومة مبتغاها في الوقوف على صعيد عرفات وتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة للأب أو الأم أو الأخ أو الأخت إكرامًا من خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء والمصابين من اليمنيين. وقال المخلافي: إن القائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين فاجأونا باستعدادات لم تكن في الحسبان، وبرهنوا أنهم محبون لشعب اليمن وحريصون على خدمتهم في كل القطاعات والاحتياجات في كل المناطق من مأرب وغيرها من محافظات اليمن. وقال علي أحمد المشرف على المنطقة الثالثة في جنوب اليمن، إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حول كل العقبات التي اعترضتنا إلى طريق مفروش بالورود والترحاب البالغ على الرغم من استهداف الحوثيين لمنازل الشهداء وتهجير الأهالي، إلا أن السعودية أوقفت قوى الشر ودحرتها وجعلتها ذليلة وصاغرة. وأفاد علي أحمد أن من ينكر دور السعودية في الوقوف بجانب أخوتهم في اليمن جاحد، داعيًا كل من يريد معرفة مكانة السعودية الحقيقية في قلوب اليمنيين فليسأل اليمنيين أنفسهم، الذي يبادلون الوفاء بالوفاء والمحبة بعظيم الشكر والتقدير. وأفاد المشرف على القطاع الجنوبي أن ما يثلج الصدر هو الدعم المعنوي الكبير الذي يلقاه اليمنيون من أشقائهم وتحفيزهم على الصبر ودعائهم لهم بعد الصلوات وفي أحاديثهم الجانبية، مشيرًا إلى أن هذا يعبر عن أن السعودية قيادة وشعبًا خلف قضايا أمتها ومصيرها المشترك، وهذا الأمر يبعث على المحبة ووحدة الصف. وأفاد أن السعودية وكشهادة حق للتاريخ لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه قضايا أمتيها العربية والإسلامية، بل ساندت ودعمت القضية اليمنية والفلسطينية والقضايا العربية والأقليات المسلمة في كل مكان، واستطاعت من خلال ثقلها الدولي والسياسي والاقتصادي أن تنصف المظلومين والمكلومين وتحقق لهم كل حقوقهم المسلوبة في كل أصقاع الأرض.