جاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم خلال تشريفه للاحتفال الرسمي لمهرجان بريدة للتمور عن انتقال الإشراف على مهرجان بريدة للتمور إلى مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم (والمجلس هو أعلى جهة سياحية بالمنطقة) ويرأسها سمو أمير المنطقة.. ليمثل هذا الإعلان بداية هامة لتحول مهرجان بريدة للتمور ليكون المكمل للعقد الثلاثي الأكبر للمهرجانات السعودية، وهي المهرجان الوطني للثقافة والتراث ومهرجان سوق عكاظ وقريباً مهرجان بريدة للتمور، فالمهرجان الوطني للثقافة والتراث الوطني (الجنادرية) والذي انطلق قبل ما يزيد 35 سنة يمثل الثقافة والموروث الثقافي والاجتماعي السعودي ويحظى باهتمام رسمي وشعبي كبير أهَّله ليكون أكبر المهرجانات العربية بلا استثناء وواحداً من أهم المهرجانات العالمية، ثم يأتي مهرجان سوق عكاظ والذي يمثل التراث العربي القديم بأبهى صوره ويعكس العمق الرئيسي للمملكة ويعطي للعالم المكانة التاريخية للمملكة كقلب للعالم العربي والإسلامي. وحيث ان التمور هي المنتج الزراعي السعودي الأول حيث تملك السعودية 30 مليون نخلة وتنتج 1.5 مليون طن من التمور بشكل سنوي وتنتج السعودية أفضل أنواع التمور في العالم وهو «السكري» وفق تصنيف منظمة الأغذية العالمية (الفاو) كما تملك المملكة أكبر مزرعة للتمور وتمثل النخلة الهوية الرسمية للمملكة، إضافة إلى الإرث التاريخي للنخلة لدى السعوديين جميعاً، فعليه فالتمور يجب أن تكون حاضرة وبقوة في خارطة المهرجانات السعودية الرئيسية والكبرى التي تجد الدعم والاهتمام الحكومي. وحيث يصنف مهرجان بريدة بأنه أكبر المهرجانات العالمية المتخصصة للتمور.. ويمتلك سمعة عالمية مناسبة وتنقل أخباره الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية، وحيث تجاوز المهرجان الشكل التقليدي للمهرجانات ليكون مهرجاناً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً أكثر شمولية وهو مصدر دخل وطني كبير ورئيسي، لذا فهو مؤهل تماماً ليكون المهرجان السعودي الأكبر بعد الجنادرية وعكاظ. ولا شك أن سمو أمير منطقة القصيم سيولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً وكبيراً، وجاء إعلان سموه أيضاً أن مراحل الاستعداد لانطلاق مهرجان بريدة للتمور سيناقشها مجلس التنمية السياحية بشكل شهري ليعطي الدلالة على الرغبة الأكيدة لدى سموه أن ينال هذا المهرجان الصدارة التي يستحقها.. وبكل تأكيد إن نقل الإشراف على المهرجان ليكون لمجلس التنمية السياحية كأول مهرجان بالمنطقة يتولى المجلس الإشراف عليه هو تأكيد أيضاً لتميز المهرجان وعلو كعبه، والرغبة الأكيدة لإعطاء المهرجان ما يستحقه من مكانة واهتمام.
