أعلن حزب الشعب الجمهوري أكبر تشكيل للمعارضة في تركيا أمس الجمعة أن النائب البارز محرم اينجه المعروف بمواقفه الحماسية وخطبه النارية مرشحه للانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في الاقتراع المرتقب في 24 يونيو. وصرح اينجه خلال مراسم في أنقرة «في 24 يونيو، سوف أكون إن شاء الله رئيسا برغبة من الشعب». وكان زعيم الحزب كمال كيليتشدار اوغلو، أعلن في ابريل الماضي عدم ترشحه للانتخابات المبكرة التي دعا إليها أردوغان وهتف قبل أن يدعو اينجه إلى المنصة «سنسطر التاريخ». وتعهد اينجه في كلمته الأولى بصفته مرشحا رسميا لحزب الشعب الجمهوري بان يكون «رئيس الجميع» وأن يكون «حياديا» في حال انتخابه. وللتأكيد على أقواله نزع شارة الحزب المعلقة على ياقة سترته واستبدلها بعلم تركيا. وبعد أيام عدة من الغموض، كان اسم اينجه هو الأكثر تداولا. وبعد إعلان ترشيحه رسميا، نشر اينجه (54 عاما) الذي يحتفل الجمعة بعيد ميلاده صورة على تويتر له مع زوجته وابنيهما كتب تحتها «نحن مستعدون». ويعرف اينجه الذي درس الفيزياء والكيمياء بأسلوبه الناري وحماسته وبأنه من أبرز منتقدي الرئيس التركي. كما تعهد في إحدى كلماته الشهيرة بأنه سيبيع القصر الرئاسي الضخم الذي شيده أردوغان في أنقرة. وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في 24 يونيو بعد أن كانت مقررة في نوفمبر 2019. وكان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد اتفقا في وقت سابق هذا العام على خوض الانتخابات والبرلمانية الرئاسية معا. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في نوفمبر 2019. لكن أردوغان فاجأ كثيرين الشهر الماضي عندما أعلن أن الانتخابات التي ستؤذن بتحول كبير في النظام السياسي، ستجري في 24 يونيو. وسيكون موعد 24 يونيو موعدا تاريخيا بالنسبة لتركيا الحديثة، إذ سيتم بعد الانتخابات تطبيق النظام الرئاسي الجديد الذي أقره استفتاء جرى في أبريل 2017 يمنح أردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة. ويؤكد منتقدوه أنه يمنح الرئيس سلطات استبدادية.