بدأت أمس الخميس في جنيف أعمال اليوم الثالث من الجولة السادسة للمحادثات السورية باجتماع عقده المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا مع وفد النظام السوري، يعقبه اجتماع بالمعارضة السورية. وكان دي ميستورا قد سحب الأربعاء مقترحًا قدمه لوفدي التفاوض حول إنشاء آلية استشارية قانونية للإعداد لصياغة دستور جديد لسوريا، وهو الاقتراح الذي أبدت المعارضة السورية تحفظات عليه، لما يمثله من تشتيت للجهود بعيدًا عن أولويات التفاوض، والمتمثلة في عملية الانتقال السياسي وانسحاب الميليشيات الإيرانية التي تقاتل في سوريا، وقضية المعتقلين والجرائم التي ترتكب في سوريا. انتقال سياسي ناقش المشاركون بالمحادثات السورية أمس الخميس في جنيف الانتقال السياسي، إذ من المتوقع بعد سحب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اقتراحه حول آلية تشكيل لجنة دستورية، أن يبحث المجتمعون بحسب ما أفاد موقع «العربية نت» عملية الانتقال السياسي، وذلك بانتظار التعديلات التي سيدخلها دي ميستورا على اقتراحه حول آلية الدستور التي قدمها الثلاثاء واعترضت عليها المعارضة، ليعود ويسحبها مساء الأربعاء. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وجهت رسالة لدي ميستورا ردت فيها على مقترحاته. وطالبت بتقديم توضيحات مكتوبة لمقترحاته، وذلك لما انطوت عليه من أوجه غامضة بحسب البيان الصادر عن الهيئة، وخاصة فيما يتعلق بالآلية التشاورية حول الدستور. التحالف: تضييق الخناق على داعش بالرقة أعلن التحالف -الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا- أن قوات سوريا الديمقراطية انتزعت السيطرة على أكثر من 300 كيلومتر مربع الأسبوع الماضي لتضيق بذلك الخناق على التنظيم في حملة تهدف لعزل قاعدة عملياته بالرقة. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون لوكالة رويترز إن من المعتقد أن ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف من مقاتلي تنظيم داعش متحصنون في مدينة الرقة، حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع، مما يدفع التحالف لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك. أردوغان: تركيا ستتحرك إذا هاجمتها وحدات حماية الشعب السورية أفادت وسائل إعلام تركية امس الخميس بأن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بأن بلاده ستتحرك «دون الرجوع لأحد» إذا واجهت هجومًا من أي نوع من وحدات حماية الشعب الكردية السورية. ونقلت صحيفة صباح التركية عن إردوغان قوله: «أبلغناهم ذلك بوضوح: إذا وقع هجوم من أي نوع على تركيا من جانب وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فإننا سنطبق قواعد الاشتباك دون الرجوع لأحد». وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب. وقال إردوغان إن الولاياتالمتحدة اتخذت قرارها بشأن عملية الرقة ولن تتمكن تركيا من المشاركة بسبب مشاركة وحدات حماية الشعب. ونقل عن إردوغان قوله: «أبلغناهم. لا نعتبر تعاونكم مع جماعة إرهابية في الرقة أمرًا سليمًا» لكنه قال إنه يتوقع أن تلعب تركيا دورًا في سوريا. أولويات العملية السياسية أعلنت المعارضة السورية أيضًا أن أولويات العملية السياسية في سوريا هي الوقف الفوري للجرائم التي ترتكب بحق السوريين، إضافة إلى الإسراع بتقديم مرتكبها إلى المحاكمة، وذلك طبقًا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وقال مسؤولون في وفد المعارضة بجنيف الأربعاء: «إن وثيقة أو مقترح دي ميستورا لم يكن ضمن جدول الأعمال وإن لديهم تحفظات كثيرة حولها، لا سيما وأنها تشتت الانتباه عن مطالب المعارضة الأساسية».