بعد القوات الأمريكية.. «الروسية» تتمركز غربي منبج السورية

إلى ما قبل ساعات من انعقاد مؤتمر أستانة المتوقع أن يبدأ اليوم تمسكت المعارضة السورية بعدم المشاركة فيه، لعدم التزام النظام وحلفائه باتفاق وقف إطلاق النار، فيما تمركزت القوات الروسية في أحد المواقع غربي مدينة منبج، وأبدت موسكو استعدادها لاستئناف الاتصالات المتوقفة مع الجانب الأمريكي حول الأزمة السورية، حال رغبت واشنطن بتغيير موقفها.
إلى ذلك شوهدت الأعلام الروسية ترفرف فوق مركز عسكري تتمركز فيه قوات روسية في جب الحمراء غربي مدينة منبج السورية الأحد.. وترى تركيا أن منبج جزء من المنطقة الآمنة، التي تريد إنشاءها على حدودها لطرد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها جماعة إرهابية معادية. وانتشرت مركبات عسكرية وقوات أمريكية بالقرب من منبج يوم السبت في محاولة لمنع تصاعد التوتر بين القوات المتنوعة، التي تقاتل تنظيم داعش.
قررت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات أستانا مع النظام السوري، التي دعت إليها كازاخستان ومن المفترض أن تجرى اليوم وغدا 14 و15 من الشهر الحالي، وفق ما أكد ناطق باسم الوفد لوكالة فرانس برس أمس.
وأفاد تلفزيون النظام بوصول وفد النظام إلى أستانا بعد ظهر أمس، برئاسة مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.. وقال ناطق باسم وفد الفصائل، أسامة أبو زيد: «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات أستانا» معددًا من بين الأسباب «عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار» الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية في 30 ديسمبر.. وقال أحمد عثمان، قائد فصيل السلطان مراد القريب من تركيا أمس: إن «قوات النظام والمليشيات ما زالت تواصل القصف والتهجير والحصار».
المعارضة تقاطع .. والمؤتمر ينعقد
من جانبه قال خيرت عبدالرحمنوف وزير خارجية قازاخستان، أمس، إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية في قازاخستان رغم طلب من المعارضة السورية بتأجيل الاجتماع.
وقال عبد الرحمنوف للبرلمان «ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى (حضور) الاجتماع» مضيفا أن وفودا بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة أستانة.
استعداد موسكو لاستئناف الاتصال مع واشنطن
من جانبها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله أمس: إن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.. وأضافت نقلا عنه «حتى الآن لم نجر اتصالات مع أمريكا بشأن تسوية سياسية في سوريا»، إذا تغير الموقف على الجانب الأمريكي فإننا بالطبع سنكون مستعدين لاستئناف المشاورات حول الشؤون السورية بما في ذلك الأمور التي تشملها عملية جنيف للسلام».
إجلاء المعارضة من «وعر» حمص
من جانبها نقلت وسائل إعلام سورية رسمية عن محافظ حمص قوله: إنه تم التوصل لاتفاق مع مقاتلي المعارضة بشأن حي الوعر الخاضع لسيطرتهم في مدينة حمص على أن يغادر المقاتلون وأسرهم المنطقة في الأسابيع المقبلة، وهو ما أكده موقع أورينت نيوز الموالي للمعارضة.