تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تنطلق بمركز المعارض للمؤتمرات غدًا فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 في دورته الحالية، والذي يقام تحت عنوان «الكتاب.. رؤية وتحول»، ويستمر حتى خلال 19 جمادى الآخرة 1438ه الموافق 18 مارس 2017، وتحل جمهورية «ماليزيا» ضيف شرف على المعرض. وتعدّ رعاية خادم الحرمين الشريفين حلة حظي بها واعتاد أن يرتديها المعرض، انطلاقًا من إيمان القيادة الحكيمة - أيدها الله - بأهمية دعم الحراك الثقافي والحضاري في بلادنا، ومن ذلك الاهتمام بالكتاب والاحتفاء بالكاتب وتكريم العلم والعلماء في مختلف مجالات المعرفة العصرية، الأمر الذي ضمن لهذا المحفل الثقافي النجاح، والمضي قدمًا حتى بات شاهدًا عربيًا ودوليًا، يجسد الصورة الثقافية المشرقة والمشهد الحضاري الذي أصبحت بلادنا تعيشه على خارطة المشهد الثقافي إقليميًا وعالميًا. حضور رؤية 2030 وشكلّت مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب الناجحة التي امتدت لأكثر من عقد من الزمان، علامة امتياز آمنت بها وزارة الثقافة والإعلام، لذا توجته في دورته الحالية بهوية جديدة وشعارٍ جديد، يتواكب مع رؤية المملكة 2030، وخطتها المستقبلية الطموحة، المشتملة على إستراتيجية لدعم الحراك الثقافي الوطني بجميع مكوناته، والارتقاء به بما يتواءم مع الإرث الثقافي والحضاري الكبير الذي تتملكه أرضنا الطيبة منذ عصور وأزمان مضت، وذلك من خلال هويته البصرية لهذا العام، والتي تحمل رؤية المملكة 2030، والتي سوف تترجم من خلال تصميم الممرات والأجنحة والبوابات والشعار الرئيسي للمعرض. الأبرز عربيا وعالميا ووجدت الوزارة في مسيرة نجاح المعرض المتواصل من دورة إلى أخرى، محفزًا كبيرًا ومقومات جمة تضمن تحقيق نجاح مضطرد، وفرصة لتحقيق نقلة نوعية على جميع المستويات، لاسيما مع تميزه بالحضور الجماهيري الكبير والقوة الشرائية اللافتة، التي جعلته من أبرز معارض الكتاب العربي على مستوى المعارض الدولية العربية، وبات ضمن أقوى معارض الكتاب العالمية، التي تعكس العديد من المؤشرات الإيجابية وتجعله محط أنظار القارئ، والناشر، والمؤلف، ودور النشر المحلية والخارجية على حد سواء. حلة ثقافية جديدة وتحرص وزارة الثقافة والإعلام أن تخرج هذه التظاهرة الوطنية في حلة ثقافية جديدة ومتجددة، وذلك من خلال ما تجسده اهتمامات الوزارة في كل دورة من دورات المعرض على التطوير المتواصل لهذه المناسبة الثقافية الوطنية على عدة مستويات، حيث حظيت مراحلها الإعدادية باهتمام ومتابعة معالي وزير الثقافة والإعلام، الأمر الذي تجسد فيما أعلنت عنه وكالة الوزارة من إضافات نوعية تواكب هذا المحفل الدولي، ومنها تسليم جائزة وزارة الثقافة والإعلام للمؤلف السعودي، التي تكرم من خلالها المؤلف والناشر والكتاب ماديا ومعنويا في حفل الافتتاح الذي من المنتظر أن يأتي مختلفًا ومتوافقًا مع التطوير الكبير الذي شهده المعرض هذا العام في جوانب شتى.