ملتقى ثقافي كبير بسفارة خادم الحرمين بالقاهرة

في غمار الاحتفالات باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م حشد كبير من أهل الفكر والثقافة وأمسية للشاعر حسن عبدالله القرشي

في اطار احتفالات سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية للعام 2000م التقى جمع كبير من اهل الثقافة والفكر في امسية شاعرية رقيقة للشاعر السعودي الكبير السفير حسن عبدالله القرشي وذلك في الملتقى الثقافي الذي تنظمه سفارة المملكة بالقاهرة اسبوعياً برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين السفير ابراهيم السعد البراهيم وحضر الامسية لفيف من الادباء والشعراء من المملكة ومصر منهم الشاعر السعودي الكبير سعد البواردي والاديب عبدالعال الحمامصي والدكتور عثمان المنيع مدير مكتب الحرس الوطني بالقاهرة والشاعر محمد التهامي واشرف على الامسية الاستاذ احمد السديري الوزير المفوض والقائم بالاعمال وقدمها عبدالعزيز الصقر الملحق الاعلامي بالسفارة.
رحب سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة السفير ابراهيم السعد البراهيم واكد في كلمته على ان هذا اللقاء يجسد العلاقة الحميمة التي تربط بين المملكة ومصر ويعبر عن تواصل حقيقي ومتجدد يستشرق آفاق المستقبل كما يعد لقاء اخويا بعيدا عن البروتوكلات بما يعمق التواصل الشعبي ايضا.
وقدم سفير خادم الحرمين الشريفين الشاعر السعودي الكبير السفير حسن عبدالله القرشي مؤكدا على تميزه الابداعي وسعة ثقافته وقال ان القرشي احد شعراء المملكة والعالم العربي الكبار احب الناس فأحبوه وقدر الناس فأعطوه حق قدره وتقلد القرشي العديد من المناصب منها رئيسا للمذيعين وانتدب للعمل بالاذاعة بالقاهرة ثم تقلد منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية السعودية في السودان وموريتانيا ثم سفيرا مفوضا ترجمت ابداعاته للعديد من اللغات الاجنبية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليابانية واليونانية والايطالية ونشر العديد من ابداعاته في الصحف والمجلات العربية والسعودية ومن مؤلفاته البسمات الحلوة ومواكب الذكريات والامس الضائع ونداء الدماء وبحيرة العطش وفلسطين وكبرياء الجرح وعندما تحترق القناديل واطياف الغربة وغيرها.
ومن كتاباته النثرية شوك وورد وانات الساقية وفارس بني عبس وتجربتي الشعرية واصداء من الماضي وله قيد الصدور ثنائيات الوداع وخطرات في الشعر.
ثما دعا سفير خادم الحرمين الشريفين الشاعر الكبير لبدء أمسيته حيث القى الشاعر حسن عبدالله القرشي في بداية امسيته الشاعرية بعضا من كتاباته النثرية فألقى مقطعا بعنوان بساطة قال فيه:
ان البساطة تبتعد بالمرء عن المشكلات وتقربه من قلوب الناس واذا جنح الانسان البسيط الى الاخرين ورغب في صداقاتهم لقي الابواب مفتوحة اما التعقيد فيجعل الانسان مبالغا في حياته ولا تخلو ايامه من المواقف المعقدة التي يضطر لاظهار مبالغته حيالها حتى لا يقال عنه انه انسان معقد.
والقى الشاعر مقطوعة اخرى بعنوان مشاعر اكد فيها على ضرورة الحرص على مشاعر الاخرين واهمية البعد عن الخلافات فكل ذلك يذوب بفضل اظهار مشاعر الحب والود والتراحم.
وجاء الدور على الشعر فاختار الشاعر عدة قصائد من العديد من مؤلفاته فالقى قصيدة بعنوان بلادنا والثقافة قال فيها:
شعلة المجد في رباك تقاد
والمحبون انفس وبلاد
كل يوم لنا لقاء ثرى
يا ديار العلا تحف بالامجاد
عاكسات ضياء الافق
فالافق بالسنا ميال
عيد الثقافة الغد يعلوها
اي عيد تسمو به الاجيال
ثم القى قصيدة بعنوان القدس والاطياف الممزقة وقصيدة اخرى بعنوان ديار الاحرار كما اهدى قصيدة رثاء في الامير فيصل بن فهد قال فيها: هوى الكوكب ومضى الفيصل.
وكان لنا انشودة,, كان كالشمس,, وكان روضا,, كان بحرا وكان لنا الهوى والدوحة الغراء.