علماء ومفكرون يناقشون (40) بحثاً تتناول مستقبل الشباب

في مؤتمر عالمي بالقاهرة تنظمه الندوة العالمية

تنطلق يوم الثلاثاء المقبل الثلاثين من شهر شوال الجاري أعمال المؤتمر العالمي العاشر الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة القاهرة تحت رعاية شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
ويناقش أكثر من (1000) عالم ومفكر وأكاديمي (40) بحثاً اعدها مختصون في قضايا (الشباب وبناء المستقبل) واعتبر الأمين العام للدعوة الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي المؤتمر من الخطوات المهمة التي تهدف إلى تسليط الضوء على واقع المجتمعات الإسلامية ودراسة هذا الواقع وتحليله في كل الميادين؛ للوصول إلى المظاهر الإيجابية من أجل تفعيلها ودعمها ومعرفة المظاهر السلبية للتعرف على مسبباتها والحد منها وعلاجها بغية تأهيلهم.
من جهة أخرى انتهت اللجنة العلمية برئاسة الدكتور عبد الرحمن بن هادي الشمراني من إقرار البحوث النهائية التي ستناقش في جلسات المؤتمر، إضافة إلى أوراق العمل المقدمة وكانت اللجنة قد تلقت أكثر من (300) بحث وشكلت خمس لجان للحكم عليها بواقع لجنة من كل محور، وقد أجازت لجان التحكيم ثمانية أبحاث لكل مؤتمر.
من جانبه أكد الدكتور صالح بن إبراهيم بابعير الأمين العام المساعد للشؤون التنفيذية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: أن جميع الإجراءات الخاصة بالمؤتمر اكتملت، حيث تم تحديد لجان المؤتمر وأسماء المشاركين، وحفل الافتتاح ومواعيد الجلسات ورؤسائها والمشاركين في مناقشة الأبحاث المقدمة.
وأوضح الدكتور بابعير أهمية المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية وقال: إن موضوع شباب الأمة يواجه تحديات خطيرة ومتعددة وفي كل المجالات، ونحن كمؤسسة إسلامية عالمية شبابية هذا دورنا ومجال اختصاصاتنا طرح قضايا الشباب ومناقشتها، فنحن في عصر التخصص، ومن يلاحظ المؤتمرات العالمية الثلاثة الأخيرة يجد أنها تناقش قضايا الشباب المتخصصة، فالمؤتمر العالمي الثامن الذي عقد بالعاصمة الأردنية كان عنوانه (الشباب المسلم والتحديات المعاصرة)، والمؤتمر العالمي التاسع الذي عقد بالرياض كان بعنوان (الشباب والانفتاح العالمي)، بل إن أول مؤتمر عقده كان بعنوان (المنظمات الطلابية الإسلامية ودورها ومشكلاتها).
وأكد الدكتور بابعير ان الندوة العالمية لا تكتفي في مؤتمراتها بإصدار التوصيات، فهناك لجنة تشكل في اختتام فعاليات المؤتمر مختصة بمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات، سواءً كانت خاصة بالندوة كمؤسسة شبابية أو مرتبطة بالمؤسسات الأخرى العاملة في مجال الشباب، - ولله الحمد - فان معظم توصيات تدخل حيز التنفيذ.
وأكد الشيخ محمد بن علي القعطبي رئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر أنه تم الاتفاق على نقل مباشر لفعاليات المؤتمر والجلسات بواسطة بعض القنوات الفضائية التي أبدت استعداداتها لنقل الجلسات والنقاشات، كما تم تشكيل فريق عمل للتغطية الصحافية للمؤتمر يتكون من مجموعة من الإعلاميين المهنيين لتغطية وقائع المؤتمر وتسهيل مهمة الإعلاميين في إجراء الحوارات مع العلماء والمفكرين والمشاركين في المؤتمر، كما ستقوم مواقع إسلامية بنقل جلسات المؤتمر مباشرة لإتاحة الفرصة لمتابعتها، وقال القعطبي: إن معرضا تعريفيا سيقام على هامش المؤتمر يتضمن مجموعات من اللوحات التي تعرف بمناشط الندوة ودورها الدعوية والتربوي والإغاثي، وسيتم إصدار خمسة كتب عن الندوة ومناشطها خلال ال35 عاماً الماضية، ودورها في العمل الإغاثي والتربوي، وكيف واجهت تحديات ما بعد 11 سبتمبر.