قرأت مقالاً للدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية يثني من خلاله على دور (الصالونات) وكان الصواب حليفاً له في طرحه الرائع، وقد أشار إلى بعض الصالونات التي تناولها الأستاذ إبراهيم التركي في مقاله. للصالونات دور فاعل في تحريك المشهد الثقافي في المنطقة عموماً ومنذ زمن والصالونات تغذي دور النشر، وأقرب مثال لفاعلية هذه الصالونات صالون (مي زيادة) الذي كان يعج بالكثير من أرباب الفكر والثقافة في مصر. الأحداث تؤكد القرب الزماني رغم البعد المكاني لهذه الصالونات، فلم نجد اي دور للنادي الأدبي في القصيم في تكريم الأستاذ إبراهيم الدامغ.. ووجدنا ذلك من خلال جائزة (باشراحيل) كذلك المبادرات الثقافية مركزة في الجانب الأهلي إن صح التعبير، ولسنا ببعيدين عن الحضور القوي للمؤسسات الثقافية الأهلية كجائزة البابطين والعويس وباشراحيل، وكيف أثرت تلك التحركات في تحفيز التواجد على الساحة العربية. الأندية الأدبية فيها كثير من (البيروقراطية) كما أن لها مواصفات خاصة في الاستكتاب والاستقطاب ربما لا تتوافق مع البعض، فنجد هؤلاء البعض يتجهون إلى تلك الصالونات لطرح نتاجهم الفكري المنعتق من دائرة (الكتابة الموجهة). المناشدة في تفعيل دور هذه الصالونات هو امتداد لتأريخ إيجابي على الأقل في الدور الذي كونته تلك الصالونات.