عثرت فرق الدفاع المدني المشكَّلة من الدفاع المدني بسكاكا والدفاع المدني بطبرجل والدفاع المدني بالقريات على الشباب الخمسة المفقودين بصحراء الطبيق جنوب غرب مركز طبرجل بحوالي 120 كم بعد أن تلقت إدارة الدفاع المدني بالقريات بلاغاً من محافظة القريات يوم أمس الأول الاثنين إثر تبليغ أحد أولياء أمورهم بتأخُّرهم عن موعد وصولهم. وعلى الفور سُيّرت فرقتان من مدني القريات وفرقتان من مدني سكاكا وفرقة من مدني طبرجل وطائرة الدفاع المدني حيث أقلعت من قاعدة الرياض واستمرت فرق البحث حتى قبيل غروب الشمس. وبفضل الله تعالى تمكنت فرقة طبرجل من العثور عليهم وهم في حالة صحية سيئة.. بعدها تمَّ نقلهم على الفور لمستشفى طبرجل العام وأُجريت لهم الإسعافات الأولية المناسبة حتى استقرت حالتهم الصحية تماماً وعادوا إلى منازلهم. وكان ذلك بمتابعة من سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. و(الجزيرة) التقت مع الشباب الخمسة على الفور ليرووا قصتهم المحزنة لعلها تكون عبرة لغيرهم من هواة التنزه حيث يروي عبد الله القصة بأن مدة نزهتهم هي يوم واحد خرجوا مساء يوم الخميس الماضي بسيارة جيب شروكي وللأسف لا يُوجد معهم إطار سيارة احتياطي ولا ماء ولا طعام وفيران وتعرَّضوا (لبنشر) حيث قاموا بتعبئة الإطار بالبطانيات واستمروا بالسير مسافة 8 كم حتى تقطع الإطار تماماً وساروا بعدها على الجنط الحديدي مسافة تقدر بحوالي 6 كم حتى التوى وأصبح من الصعب السير عليه ولا يوجد إرسال للجوال ولا ماء حتى شربوا ماء (المساحات) ثم ماء (الرديتر) وخلط السكر معه حتى يتغيَّر طعمه. ويضيف: صرنا نصلي ونحن نائمون من الإعياء وبداية الغيبوبة بل إن اثنين منهم كتبا وصيتيهما ثم أشعلنا إطاراً لعل أحد المارة أو مسعفاً يرانا، لكن لا منقذ حتى وصل بنا الأمر إلى اليأس.. وقبيل غروب شمس يوم أمس الأول الاثنين إذا بفرقة الدفاع المدني تعثر علينا وقاموا بنقلنا إلى مستشفى طبرجل وقامت إدارة المستشفى مشكورة بتقديم كافة الإسعافات لنا حتى استقرت حالتنا الصحية. ووجَّه الشباب شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على اتصاله بهم وتهنئتهم بالسلامة والاطمئنان على صحتهم وكذلك متابعة مدير الدفاع المدني بمنطقة الجوف العميد نايف بن محسن الحربي ومدير الدفاع المدني بالقريات المقدم علي بن صالح العنزي.