إشارة إلى ما يطرح هذه الأيام حول المراكز الصيفية والتي غير مسماها إلى الأندية الصيفية.. أود أن أشارك الإخوة وأقول: حينما تقبل الإجازة الصيفية يقبل معها هاجس يؤرق الطلبة وأولياء أمورهم. أين.. وكيف.. تقضى الإجازة الصيفية؟ فبيئتنا الصحراوية ذات الحرارة الشديدة صيفا تحتم محدودية الاستمتاع بالطبيعة وتنظيم الرحلات الخلوية، والأماكن السياحية محدودة؛ حيث توجد في المنطقة الجنوبية والطائف أما بقية المناطق وإن حاولت تغيير المفهوم السياحي بحيث لا يقتصر على المناطق الباردة فقط بل يمكن إقامة فعاليات سياحية فيها إلا أن عامل الجو يظل الرقم الأول في مقومات السياحة. والطالب بعد عناء عام دراسي ينتظر هذه الإجازة الصيفية ليرتاح من هذا العناء ويجدد نشاطه استعداداً لعام دراسي قادم، فهو يأمل في ممارسة العديد من نشاطاته ويتطلع لتحقيق رغباته وحاجاته البدنية والنفسية والعقلية ولا يجد متنفساً لذلك سوى الأندية والمدارس الصيفية وبعض الفعاليات السياحية التي تنظمها بعض المناطق. ومع شكرنا وتقديرنا لجميع العاملين في هذه الأندية والمدارس الصيفية نظير ما يبذلونه من جهد ووقت في سيل استثمار أوقات أبنائنا الطلاب وحفظهم في محاضن تربوية رائدة والشكر أيضاً موصول لجميع العاملين في تنظيم الفعاليات السياحية. إلا أنني ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الطالب يحتاج إلى قضاء وقته في مبنى غير الذي اعتاد الذهاب إليه خلال الدراسة يحتاج إلى مبنى مختلف في تجهيزه وتصميمه وإمكاناته بما يتناسب مع الأنشطة الممارسة فيه كما أن اعداد المشاركين في الأندية الصيفية تكون أحياناً كثيرة مما يقلل الفرصة لدى المشاركين في إبراز مواهبهم وقدراتهم. لذلك فإنني أقترح أن تتضافر جهود وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الشؤون الاجتماعية في تشكيل لجنة مشتركة تخطط للاجازات الصيفية والأعياد وأن تدعم بميزانية تسمح لها في إنشاء مراكز شبابية في جميع الاحياء يمارس فيها جميع ألوان النشاط وفق تنظيم يتيح لكل شاب تحقيق رغباته من برامج ودورات هادفة مهنية وثقافية واجتماعية وعلمية كما يمكن أن يخصص بعض الأيام للفتيات لمزاولة الانشطة المناسبة لطبيعتهن تحت إدارة نسائية مدربة.. عندها ستصبح هذه المراكز مراكز اشعاع معرفي ومرتع ترفيهي هادف وملتقى أسري تقام فيه الأمسيات الثقافية والدورات العلمية والانشطة الترفيهية على مدار العام.