يقول الحكيم حميدان الشويعر: ومن الجماعة شايخ متشيخ متبخترٍ يسحب ثويبه من ورا هو يحسب إنه شايلٍ سبع الطبق وهو ما درى إنه خف ريش الحمرا عندما ننظر إلى مجتمعنا نلاحظ وبكثرة ذلك الشايخ المتشيخ في كل مكان في مجالسنا في شوارعنا في منتدياتنا، نراه بكل غروره المضحك يحاول تصدر كل مجلس (ويرز) نفسه بمناسبة وبدون مناسبة، ومن صوره العديدة في هذا المجتمع ذلك (الهيلمان) الذي يجمع في داخله شخصاً واحداً يجمع الصحافة والشعر والنقد والفكر وإشهار الناس والتنظير وحب الذات والحديث على لسان الشعراء وتصدر المجالس وغيرها كثير وهو مجرد صحفي كل يوم (مرتز) في مكان ما وغدا في قارعة الطريق وعلى موائد كرام الناس!! ألا توجد هذه الصورة في مجتمعنا وبكثرة؟ صورة أخرى في شوارعنا لذلك الشايخ المتشيخ ولكن بحجم أصغر.. ذلك المراهق الذي أعطته والدته سيارة صغيرة (وربطت سنيناته بسيم) وأطلقته على المسلمين وقالت له (والشارع ملك أبوك)!! وانطلق طائراً في شوارعنا قدم على الدواسة ويد في مؤشر النور ويد على المنبه ويبدأ في إزعاج خلق الله منذ أن ينطلق بالنور الغازي والمنبه والسب والشتم وحركات الأصابع اللاأخلاقية والسرعة القاتلة. عندما يكون خلفك (يا ويلك يا سواد ليلك) تقول له انتظر حتى أتجاوز السيارة فيرد (وخر مالي دخل)!! أليست تلك صورة واقعية للشايخ المتشيخ الصغير..؟؟ صورة ثالثة لهذا الرجل.. يتصدر المجالس في الحديث عن الأسهم والمؤشر والنازداك والنقطة والارتداد وغيرها من المصطلحات الاقتصادية وهو لا يفقه فيها شيئاً وعندما تتحدث إليه يقول (ورا ما تبيع بيتك وذهب زوجتك وتدخل الأسهم)!! وجاءت (كمخة الأسهم) واختفى ذلك الشايخ من هذا المجال وسيعود مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة وجديدة بالمناسبة: صحفي الهيلمة ومراهق السيارة (وكمخة الأسهم) هؤلاء وغيرهم من الشايخين المتشيخين في مجتمعنا كثيراً ما نراهم يسقطون وبسرعة غريبة، فالأول نراه في كل باب وشارع ومجلس، وكل يوم على حال، والثاني علاجه في حملة (يكفي) بارك الله في جهودهم ووفق من أشرف عليها ونفذها، والثالث (راح في خرايطها) الله يكون في عونه وعوننا جميعاً!! الختام للشاعر.. شرواك.. في دعوته الحزينة لعودة الغالية.. ابتهال يا إلهي. ترجّع ابتهال لبيت أهلها وترحم عين أمٍ ما تباتي بنيّة هزت الشعب السعودي يدورها ويسأل بالجهاتي عسى من سبب الأزمه لأهلها تصيبه من سبب فعله دعاتي آمين آمين..