كشفت دراسة حديثة أن الخزان الجوفي لقطاع غزة مهدد بالنضوب عام 2020 بعد قيام إسرائيل بضخ كميات كبرى من المياه من الخزان الجوفي الفلسطيني للاستفادة منه في الأغراض الزراعية والصناعية المنزلية الإسرائيلية. وأكدت الدراسة التى أجراها مركز المعلومات الوطني الفلسطيني ان هذه الظاهرة واضحة بشكل كبير في قطاع غزة، نظرا لأن كمية المياه الجوفية تتناقص في غزة فبعد أن كانت حوالي 1200 مليون متر مكعب عام 1975 أصبحت عام 1995، 800 مليون متر مكعب، ومع استمرار الطلب فإنه من المتوقع نضوب الخزان الجوفي عام 2020م. وأوضحت الدراسة ان الموازنة المائية لقطاع غزة تشير إلى أن كمية ما يضخ من المياه من الخزان الجوفي تقدر بحوالي 130 مليون متر مكعب، في حين أن ما يرد من المياه إلى الخزان الجوفي يقدر ب 80 مليون متر مكعب، وهذا يعني أيضا أن الخزان الجوفي يتناقص بمعدل 2.5 سم سنوياً. وذلك بسبب الممارسات الإسرائيلية وسيطرتها الكاملة على الموارد المائية وحرمانها الفلسطينيين من حقوقهم المائية، مما أدى إلى عدم الاستفادة من فائض المياه في الضفة الغربية، وقالت الدراسة: إن المشكلة ستتزايد بشكل كبير مستقبلاً، لأن الاحتياجات المائية للفلسطينيين سوف تزداد بزيادة عدد السكان ففي قطاع غزة تقدر كمية المياه المستهلكة للأغراض المنزلية والصناعية 47 مليون متر مكعب، يتوقع أن ترتفع إلى 200 مليون متر مكعب عام 2010 أما الضفة الغربية فتقدر كمية المياه المستهلكة للأغراض المنزلية والصناعية ب 46 مليون متر مكعب، يتوقع أن ترتفع إلى حوالي 187 مليون متر مكعب عام 2010، أي بزيادة تصل إلى حوالي 200 في المائة.