في انتظار الأفضل!

أحمد الرشيد

مع كلِّ مباراة إعدادية يلعبها منتخبنا الوطني لكرة القدم نمنِّي أنفسنا بمشاهدة الأفضل في المباراة التي تليها، وأن تصحّح الأخطاء ويستقر طاقم الفريق لمزيد من الانسجام حتى يصل النهائيات العالمية وهو في قمة حضوره الفني.
ومباراة بلجيكا لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب باعتبار أنّ الفريق لم ينه برنامجه اللياقي، وكلُّنا أمل في أن نشاهد فيما تبقى من مباريات إعددية استقراراً في التشكيل وتطوُّراً في الحالة الدفاعية لمنتخبنا، وتضييق للمساحات الشاغرة بين الخطوط الخلفية، وتدعيم منطقة وسط الدفاع وسدِّ ثغرة رضا تكر التي أصبحت هي أسرع وأقصر الطرق الموصِّلة لمرمى الدعيع!
اتحاد كرة القدم لم يقصِّر في إعداد الفريق ووفّر له كلّ الإمكانات، ووضع له برنامج إعداد مثالي ولم يتبق سوى تفاعل المدرب مع معطيات برنامج الإعداد، وهو ما ننتظره في المرحلة الأخيرة التي يعدنا فيها باكيتا بمشاهدة منتخب يؤدي بقوة وروح وبجاهزية فنية تامة لتحقيق طموحات عشاقه.
الاعتذار لا يكفي!
كان المدرب الوطني جاسم الحربي حديث الوسط الرياضي خلال الأسبوعين الماضيين بعد لقائه في الإخبارية ثم اعتذاره على خلفية ما تحدّث به خلال اللقاء!
وسواء اتفقنا مع الحربي أو اختلفنا معه فيما ذهب إليه في حديثه، إلاّ أنّني كنت أتمنى أن لا نكتفي باعتذاره وأن نستمع لوجهة نظر أخرى ترد على أقواله وتوضح ما قد يلتبس على المتلقِّي من جرّاء التباين في وجهات النظر!
والحديث التلفزيوني أو المقالة الصحفية لا تخلو من الإيجابيات مثلما أنّها قد تحفل ببعض السلبيات والاستفادة من الطرح الجيد والأخذ به وتفنيد النقد السلبي وتقديم الحقيقة هو الذي يضمن التفاعل الإيجابي بين كافة الأطراف المشاركة في النشاط، لما فيه مصلحة المجموعة، ومثل هذا الحوار فيما لو تم كان سيضع النقاط على الحروف بكلِّ شفافية وهذا بدوره إمّا أن يكشف عن بعض الثغرات التي قد تؤثِّر في العمل وتعرقله ومن ثم يمنح الفرصة لتصحيحها، أو أنّه يضع حداً لتجاوزات بعض المتحدثين التي لا تستند على واقع أو حقيقة.
نهائي بدون صوت!
تم تغييب صوت الزميل المعلِّق عبدالله الرشيد عن نهائي دوري الكرة الطائرة بين الهلال والأهلي، ففقد المشاهدون الإثارة والفائدة التي كان يوفِّرها لهم الرشيد بقدرته على المتابعة السريعة لمجريات المباراة وتفاعله مع أحداثها وتثقيف المشاهد بفنون اللعبة وقانونها وأسرارها .. وقبل ذلك الحيادية في الوصف والتعليق!
تابعنا المباراة الأخيرة في الدوري ثم الفاصلة بصوت معلِّق يحضر مع حضور الأهلي في المباراة، ويغيب مع غيابه، ويصف الضربات الهلالية الساحقة بأنّها نتيجة لضعف حائط الصد الأهلاوي، والمعلومة الوحيدة التي كررها أكثر من عشر مرات خلال المباراة هي أنّ لمس الشبكة خطأ في قانون اللعبة!
أرجو أن لا يكون تغييب صوت الرشيد لدواعٍ شخصية، فقد تكرر ذلك في أكثر من مناسبة سابقة وعودته في بطولة النخبة مطلوبة حتى لا تخسر لعبة كرة الطائرة صوتاً أسهم في تنامي شعبيتها في وسطنا الرياضي!
أثر رجعي!
كنت خارج المملكة يوم نهائي الدوري بين الهلال والشباب وقد تكفّل صديقي النصراوي بتزويدي بالنتيجة أولاً بأول دون طلب مني ولكن من فرط السعادة التي عشها في تلك الليلة!
وكان جوال الهلال ينقل لهلالي آخر معي النتيجة ولم يصدق رسالة الهدف الأول وبعدها مباشرة رسالة الهدف الثاني وحاولت تخفيف الصدمة عليه، وقلت إن احتمالية اختراق جوال الهلال ممكنة وربما أنّ الرسائل ليست صحيحة، فراح يتصل على شقيقه في الملعب وبعد أن أنهى مكالمته قال النتيجة (اثنين - صفر) لكن ما سمعت لمن الهدفين من صوت الجمهور!
من جانبي لم تكن النتيجة مفاجئة فالهلال لم يكن جاهزاً نفسياً للفوز على الشباب بعد أن حقق كلّ رغباته في الفوز على الاتحاد في مباراة الموسم، وهي المباراة التي أكدت توجُّهات الهلاليين الجديدة فالبحث عن مزيد من البطولات لم يُعد هدفاً رئيسياً بعد اتساع فارق البطولات بينهم ومنافسيهم، بل صاروا يحرصون على الرد الميداني على كلِّ من يتطاول على فريقهم إعلامياً ويعمل على تحجيم إمكاناته الفنية بخطف بعض نجومه ولذلك كان بحثهم عن الفوز أمام الاتحاد أكبر منه أمام الشباب رغم أهمية المباراة ورغم قوة الفريق الشبابي قياساً بالاتحاد، فالشباب يضم فريقاً شاباً متجانساً خطيراً لكنه يفتقد دعاية كتلك التي تحيط بالفريق الاتحادي، كما أنّ الشبابيين لم يستفزوا الهلاليين مثل ما يفعل الاتحاديون ولذلك خسر الهلاليون النهائي بسهولة ولم يغضبوا لفوز الفريق الشبابي!
إلاّ نواف!
هاجم بعض الهلاليين نجمهم الخلوق نواف التمياط واتهموه بمساومة ناديه الذي وقف معه أيام محنة إصابته، وطالبه البعض بالتوقيع للهلال على بياض كرد للجميل!
وبعضهم استبق الأحداث وراح يقلل من قيمة نواف الفنية ويبرز سلبياته!
كل هذا يحدث في وقت لم يتحدث فيه نواف ولم يعلن عن قراره ولا عن مطالبه فهو مشغول في مهمته الوطنية مع المنتخب!
والذين يعرفون نواف التمياط ساءهم مثل هذا الطرح الذي لا يليق بشخصية اللاعب وسلوكياته الراقية وأخلاقه العالية!
شخصياً أتوقع أنّ إدارة الهلال ستكرم نواف بمبلغ معتبر وأنّ نواف سيضع الأولوية لناديه وأنه لن يتردد في تجاهل أي عرض يفوق العرض الهلالي بعدد الملايين التي قدمها له الهلاليون أيام إصابته وسيتنازل عنها نواف تقديراً لموقف الهلاليين معه لكن إذا كان العرض القادم بالملايين التي تنشرها الصحافة فعلى الهلاليين إكرام نواف بعدم إحراجه!
وسِّع صدرك!
* لماذا فقط عندما يشارك الهلال خارجياً تكثر الاجتهادات وتتأزم المواقف في اتخاذ القرارات واختلاق الأزمات؟!
* كلُّ الفرق التي تشارك خارجياً تطالب بالدعم إلاّ الهلال فهو يطالب بحقوقه!
* الاتحاد الآسيوي ليس ضد الكرة السعودية بل هو ضد الهلال بدليل مواقفه المشرِّفة مع نادي الاتحاد السعودي!
* صحيفة الوطن استعرضت إنجازات النجم ماجد عبدالله مع ناديه والمنتخب الوطني والتي بلغت 15 إنجازاً طيلة العشرين سنة التي أمضاها في الملاعب!
* نجم شاب مثل محمد الشلهوب حقق هذا الرصيد من الإنجازات في أربعة مواسم فقط!
* الأفضل الحديث عن الكابتن بالعموميات والكلام الإنشائي السهم الملتهب وجلاد الحراس وبيليه الصحراء لأنّ لغة الأرقام محرجة جدا!
* سعيد العويران والجمعان ومجموعة من اللاعبين في دعاية لعطر باريسي .. أكيد الكاميرا الخفية!
* انتقال نواف التمياط لهذا الفريق سيضعه في مواجهة يومية مع العنف الذي يهدد سلامته!
* الأمير خالد بن طلال صنع فريق الطائرة الهلالي بمواصفات عالمية!
* نجم الطائرة الهلالية الموهوب أحمد البخيت لا شك في أنه يتمنى الاحتراف وتطور الطائرة الاتحادية لتنافس الهلال على أمل أن ينال نصيبه من الملايين الاتحادية التي ترش في طريق نجوم كرة القدم الهلالية!
* 63 ألف مشترك في جوال النصر رغم الظروف الفنية التي يعيشها الفريق النصراوي والنتائج المخيبة للآمال!
* بصراحة جمهور النصر يستحق فريقاً مثل الهلال يبادلهم العطاء!
* الملايين الهلالية التي سيوفِّرها أعضاء شرف الهلال استعداداً للموسم القادم، يجب أن يستثمر جزء منها في البحث عن ثلاثة مدافعين يشاركون مع تفاريس في خط الدفاع الهلالي!
* وجود منصور البلوي في رئاسة نادي الاتحاد شجّع النصراويين على طلب خمسين مليوناً مقابل انتقال سعد الحارثي والشاعر يقول إذا صفا لك زمانك عل يا ضامي!
* الجانب الإيجابي في نظام الإعارة أنه يمنح بعض اللاعبين فرصة التعرُّف على أجواء البطولات التي لم يعيشوها في أنديتهم!