انتهى الموسم الكروي المحلي,, وبنهايته سجل كل من الهلال والاتحاد اسميهما بطلين لاثالث لهما,, حصل الهلال نصيب الاسد (كأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله كأس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز كأس سمو ولي العهد حفظه الله), في حين حصل الاتحاد على بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين,, وهي اغلى البطولات في كل موسم,. إن نيل البطولة يأتي ثمرة جهد وعمل دؤوب,, وإخلاص للشعار من جميع العاملين بالنادي بدءا بالرئيس الى اصغر مشجع,, والهلال والاتحاد إن غابت فرقهما لكرة القدم عن البطولات,, فهي حالة نادرة,, إلا ان شمس البطولات في الالعاب والرياضات المختلفة لاتغيب,, فلايخلو موسم إلا ولهما صولات وجولات وبطولات نظير ما يتمتعان به من هيئة إدارية على مستوى وقدر كبير من الوعي والمسئولية والتخاطب بلغة العصر الحديث مع الجميع,, فهنيئاً للهلال ومبروك للاتحاد,. *** صدٌّ وحرمان ليس النصر وحده الذي عاش سنوات عجافا,, بعيداً عن البطولات المحلية,, بل كان للهلال سنوات مؤلمة خلال التسعينات الهجرية,, لم يذق طعم اي من البطولتين آنذاك: دوري كأس المليك,,ودوري كأس ولي العهد,, كذلك الحال لفريق الاتحاد الذي عاش اطول فترة زادت عن الخمسة عشر عاماً,, بعيداً حتى عن مسمى الاربعة الاقوياء,, والاهلي هو ايضاً عاش ومازال يحلم ببطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ,, وقد حصل العام الماضي فقط على كأس ولي العهد,, قبل ذلك كان بعيداً عن البطولات المحلية,. اي ان الاربعة الكبار الهلال والنصر والاتحاد والاهلي,, كل منها ذاق مرارة البعد والهجران والصد والحرمان,, ولكن كل من هذه الفرق باستثناء النصر,, سعت إلى إيجاد الحلول,, فوجدت ان التغيير الشامل ادارياً وفنياً مع انشاء المدارس الكروية لمختلف الدرجات,, هو الطريق الموصل الى منصات التتويج,, ولم يقتصر الامر على كرة القدم,, بل جميع الالعاب المختلفة التي لا توجد بالنصر إلا بالمسمى,, فالنصر الذي كان اهم مصادر المنتخب السعودي لكرة القدم عدداً وعدّة,, كمّا وكيفاً,, هاهي التشكيلة الاخيرة للمنتخب المختارة للبطولة الآسيوية في لبنان,, تخلو من اسم نصراوي,,, وهي دلالة واضحة على نضوب المواهب ذات النوعية المتميزة في النصر,, إن ما يحتاجه النصر للخروج من الازمة وحالة التردي هي امور كثيرة وكثيرة واكثر من كثيرة,, لعل من اهمها فتح المجال لمحبي النادي من ذوي العلم والمعرفة للمشاركة في تحريك دفة النادي فمن استشار ذوي الالباب سلك سبيل الرشاد,, وحينما تكون هناك مشاورة لذوي التخصص فإن ذلك كسب لعقولهم والاستفادة والاستنارة منها,, واعتقد ان النصر مليء باعضاء الشرف الفاعلين القادرين على انتشال النادي متى ما اعطيت لهم الصلاحية والرأي الجماعي,. تدوينات *هذا الموسم هو موسم العمر بالنسبة للهلال,, لإنه حصل على كأس لاتقدر بثمن,, هي كأس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله. *** *حكمنا الهادىء جداً ابراهيم العمر,, اثبت انه الحكم المناسب للنهائي المناسب,, فبرغم غيابه الطويل عن النهائيات إلا أنه عاد باعصابه الفولاذية ليقود المباراة بنجاح واثبت باجتهاده وصبره وعمله الصامت انه الانجح,, فكان ضميره الدافع المحرك لصافرته العادلة,, خيرا من الف شاهد,, وهذا الموسم بالنسبه له موسم العمر ايضاً,, * قال شاعر: اذا بلغ الرأي المشورة فاستعن
