حينما أقرأ ما ينفتح لي من أوراق الأندية المحلية، وتحديدا الكبيرة، أكتشف مع غيري معنى الاستقرار وتأثيره الإيجابي أو السلبي على مسيرة النادي، وما يسببه من صنع جو ملائم للعمل، سأورد لكم نموذجين قائمين، والثالث سأذكره عرضاً لكونه لم يحدث أثرا بعد، المثالان هما إدارتا الهلال والاتحاد، فالأولى التي يرأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد منذ نحو عام ونصف وجدت نفسها تعمل بهدوء بعد أن استغرقت وقتا في التعرف على تفاصيل النادي، لم يُرم الرئيس بالحجارة لأنه لم يحقق الموسم الماضي سوى بطولة واحدة، وهذا الموسم حينما فشل في بطولة آسيا في مرحلة مبكرة، لم يُتهم، ولم يطلب منه أن يستقيل، الجو السائد مؤشر على أن من يحيط بإدارة النادي ذوو عقول راجحة، ونظرات بعيدة. على النقيض، فإن إدارة الاتحاد بقيادة الدكتور خالد المرزوقي وجدت نفسها تعيش في أزمة صد الهجمات التي صوبت إليها من كل اتجاه، لتنشغل بصد الهجوم غير المبرر، فالمنطق يؤكد أنها، وبالذات الرئيس، لم يأخذ فرصته بعد، لكن مشكلته أنه (مسالم)، والساحة الرياضية لا تقبل سوى الفظ الغليظ، لقد كان تبييت نية (الخلع) سبباً رئيساً لإثارة المشكلات، وبالتالي تدهور فريق كرة القدم كما هي حالته الراهنة، وبالذات الحالة النفسية السيئة التي عاشها اللاعبون، كما رأيناهم آخر الدقائق أمام النصر، متأثرين بما يشاهدونه من تضعيف للإدارة، وتحريض عليها!! حينما أعرض لإدارة النصر، وتحديدا الرئيس المحتفى به الأمير فيصل بن تركي أجد أنه ما زال يحظى بتقدير وافر رغم أنه لم يف بما وعد بداية تسلمه مهمته عندما أكد أنه سيعيد النصر إلى البطولات بدءا من هذا الموسم، بدأ يعمل بهدوء يسانده جمهور ناديه، لم يأت من يقول له: توكل على الله وارحل، فأنت مقصر، أو على الأقل لم تعل أصوات ظاهرة، وها هو الفريق يتحسن شيئاً فشيئاً، لقد ساهم هدوء المناخ حوله في تطور النصر كما شاهدناه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. بقايا... -يتساءل الرائدي الغيور عن دور رجال الرائد عن الدخول في العمق لإبداء الرأي والمشورة في كل ما حدث من أخطاء فنية ومالية! -ما حدث من بعض لاعبي الاتحاد أمام النصر من خشونة بلا داع يفسر حالة الفوضى التي يعشها الفريق من الداخل. -ما زالت معنويات النصر مرتفعة بعد الفوز على الهلال، وهي صحوة لا قيمة لها في الدوري، ولو أنها تأخرت إلى مسابقة كأس ولي العهد لاستفاد منها جيدا. -يتحدث الجمهور عن لقاء مرتقب بين الهلال والنصر، ويعدون له العدة، كل يتوعد من جانبه، لكنهم أغفلوا الفيصلي الذي قد يخرج الهلال، والرائد الذي قد يفوز على النصر. -كيف حدث الخطأ التحكيمي في لقاء الفتح والشباب؟! -بالمناسبة فإن الفتح يستحق عبارات الإعجاب على مستواه الكبير. -في مسابقة خروج المغلوب، احذر الفرق الكبيرة مرة، واحذر الصغيرة ألف مرة.