اختيار برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الألمانية (أجفند) إفريقيا لإقامة حفل تسليم جائزته العالمية لممثلي المشروعات الفائزة هذا العام له دلالات تنموية كبيرة، ففي تظاهرة تنموية شهدتها مدينة كيب تاون، أمس الثامن من ديسمبر، ورعاها رئيس جنوب إفريقي ثابو اميبكي كرم الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس (أجفند) مسؤولي المشروعات الثلاثة الفائزة بالجائزة، ويتزامن مع تسليم جائزة أجفند مع أعمال المؤتمر الثاني للشبكة الإفريقية للإقراض متناهي الصغر بمدغشقر، وقد خصص (أجفند) جائزته العالمية للعام 2005 لمشروعات القروض متناهية الصغر من تجربة حافلة في مجال مكافحة الفقر مع شركائه التنمويين من المنظمات ومؤسسات التمويل والجمعيات الأهلية العاملة في ميدان الإقراض متناهي الصغر، وكذلك من مبادرة الأمير طلال بن عبدالعزيز لإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي، التي تعتمد على تقديم القروض متناهية الصغر لشريحة أفقر الفقراء، والدعوة التي وجهها سموه لتأسيس الصندوق العربي الإفريقي لتعزيز القروض متناهية الصغر. وشاركت منظمات أممية ودولية وإقليمية وجمعيات أهلية وجامعات ومراكز بحوث في شتى أنحاء العالم، بتقديم ترشيحاتها على فروع الجائزة الثلاثة، التي تركزت موضوعاتها للعام 2005م على القروض متناهية الصغر بهدف تعزيز جهود مكافحة الفقر، والإسهام في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة. وفي سبتمبر الماضي أعلن (أجفند) الفائزين ب(جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة) في عامها السابع 2005 حيث أقرت لجنة الجائزة في اجتماعها الذي عقد بمقر برنامج الخليج العربي في الرياض، برئاسة الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس (أجفند)، الثلاثاء 20 سبتمبر 2005م نتائج تحكيم المشروعات المرشحة لنيل الجائزة، وأعلنت فوز ثلاثة مشروعات من بين 131 مشروعاً نفذت في 42 دولة في 6 قارات. وقد فاز مشروع (الإقراض متناهي الصغر للمناطق المحرومة) بجائزة الفرع الأول، المخصصة لمشروعات المنظمات الأممية والدولية والإقليمية في مجال (الإقراض متناهي الصغر للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة)، وقد نفذ المشروع في تونس من قبل منظمة أندا انتر أراب. وبلغ عدد المشروعات المرشحة لجائزة هذا الفرع 18 مشروعاً. وفاز مشروع (كاشف فاونديشين للإقراض متناهي الصغر للمرأة في المجتمعات محدودة الدخل) بجائزة الفرع الثاني، المخصصة لمشروعات الجمعيات الأهلية، في مجال (أثر القروض متناهية الصغر في التخفيف من حدة الفقر)، ونفذ المشروع في الباكستان من قبل جمعية كاشف فاونديشان، وتم ترشيح 95 مشروعاً للتنافس على جائزة هذا الفرع. وفاز مشروع (الإقراض متناهي الصغر للنساء) بجائزة الفرع الثالث، المخصصة للمشروعات التي أسسها (مولها أو نفذها) أفراد، في مجال (الوصول بالقروض متناهية الصغر إلى أفقر الفقراء)، ونفذ المشروع في المكسيك بمبادرة من قبل السيدة ماريا تريزا غاريسيا موازيس، والسيدة مارتا بياتريس، وتنافس 17 مشروعاً على جائزة هذا الفرع. وجائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة ليست فقط امتداداً لمنهج (أجفند) في تجويد الأداء التنموي وتركيزه ولكنها أيضاً أسلوب مبتكر ومبدع للعون التنموي وتمويل المشروعات. ومن هنا فإن جائزة (أجفند) العالمية هي المبادرة الأولى من نوعها لحفز الإسهامات التنموية، وإبراز النماذج الناجحة وتعميم الأفكار الخلاقة، بهدف دعم الجهود المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية المستدامة وأبعادها، وتطوير العمل التنموي وفق أسس علمية تساعد على تحقيق أهدافه، إبراز وتعزيز الجهود الرائدة في الدول النامية، التي تهدف إلى بناء تنظيمات أهلية فاعلة، تعمل من أجل مستقبل أفضل يسوده الأمن الاجتماعي والعدالة والمساواة ، والإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ل(أجفند). والجائزة مكافأة مالية قدرها (300.000) ثلاثمائة ألف دولار أمريكي إضافة إلى إهداءات تذكارية وشهادات تقدير، يمنحها (أجفند) سنوياً للمشروعات التنموية الرائدة. وتتكون الجائزة من ثلاثة فروع وفق الجهات المنفذة للمشروعات المرشحة: جائزة الفرع الأول: مخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة عن طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، وقيمتها (150.000) مائة وخمسون ألف دولار أمريكي، جائزة الفرع الثاني: مخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية، وقيمتها (100.000) مائة ألف دولار أمريكي، وجائزة الفرع الثالث: مخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة التي أسسها، مولها، أو نفذها، وقيمتها (50.000) خمسون ألف دولار أمريكي. وتشرف على الجائزة لجنة برئاسة رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (اجفند) وعضوية عدد من الشخصيات العالمية المتميزة المهتمة بقضايا التنمية، والذين يراعى في اختيارهم التمثيل ا لجغرافي للعالم. فالجهات التي يحق لها بالترشيح للجائزة: المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والجامعات ومراكز البحوث والجمعيات الأهلية والاتحادات القطرية للجمعيات الأهلية، أما المشروعات المؤهلة للترشيح: المشروعات المنفذة من قبل المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والمشروعات المنفذة من قبل الجمعيات الأهلية، والمشروعات التي أسسها، مولها، أو نفذها. أما المشروعات التي تكون مؤهلة للفوز بالجائزة، هي التي تنطبق عليها المعايير التالية: الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، القابلية الذاتية للتجديد والتطوير، الحداثة والابتكار، قابلية التطبيق في الدول النامية المختلفة، القدرة على استخدام المصادر المالية بشكل فعال في إنجاز المشروع، استخدام الأساليب الحديثة في التطبيق، توفر التنظيم الإداري السليم، إمكانية قياس فاعلية الخدمات أو الإنتاج المحقق، القدرة على تحقيق موارد ذاتية تكفل استمرارية المشروع، المساهمة في تحقيق أهداف برنامج الخليج العربي الرامية إلى التنمية البشرية المستدامة، الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً خاصة الأطفال والنساء. ومحور موضوعات الجائزة للعام الثامن 2006 هو (التنمية المستدامة متضمنة الإقراض متناهي الصغر، والصحة الأولية، والخدمات الإنسانية، والتدريب وخلق فرص العمل). وموضوعات الفروع الثلاثة هي: - موضع الفرع الأول: (خدمات الصحة الأولية المستدامة والتدريب وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية) مخصص للمشروعات المنفذة من قبل المنظمات الأممية والدولية والإقليمية. - موضوع الفرع الثاني: (دور المنظمات غير الحكومية في توفير خدمات التعليم وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية) مخصص للمشروعات المنفذة من قبل الجمعيات الأهلية. - موضوع الفرع الثالث: (الاحتياجات الأساسية في مجال التدريب المهني وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية)، مخصص للمشروعات التي أسسها و/ أو ينفذها أفراد. وتستقبل الترشيحات حتى 30 أبريل 2006م في إدارة الإعلام ب(أجفند)، الرياض 11415 ص.ب 18371، أو على البريد الإلكتروني [email protected]، أو عبر الاستمارات الإلكترونية في موقع (أجفند) على الإنترنت www.agfund.org