يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري حفل افتتاح المجمع السكني الثاني للمشروع بحي البديعة وتسليم مفاتيح الوحدات السكنية للمستفيدين وذلك مساء يوم الأحد القادم الموافق 28-8-1426ه. وبهذه المناسبة عقد الأمين العام المساعد للمشروع الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود مؤتمراً صحفياً نوَّه في بدايته بدعم القيادة الرشيدة لمشروعات الإسكان الخيري، مشيراً إلى مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الخاصة بدعم الإسكان الشعبي وتوفيره للمشمولين بالضمان الاجتماعي.وأكَّد د. المسعود أن مشروع الأمير سلمان سيستفيد من هذه المكرمة مما سيساعد في زيادة المجمعات السكنية.كما نوَّه الأمين العام بالرعاية والمتابعة المستمرتين اللتين يجدهما المشروع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز.وأعلن د. المسعود في هذا الصدد عن قرب وضع حجر الأساس لإنشاء المجمع السكني الخامس للمشروع في محافظة المزاحمية، مشيراً إلى أن المخططات لهذا المجمع على وشك الانتهاء ويبلغ عدد وحداتها 80 وحدة سكنية، مشيراً إلى أن لدى المشروع توجه لإنشاء مجمعات للإسكان الخيري في عدد من محافظات منطقة الرياض تشمل الخرج وعفيف والقويعية والدوادمي، متطلعاً إلى أن يعلن الأمير سلمان الموافقة على إقامة هذه المجمعات خلال رعايته لهذا الاحتفال.وكشف المسعود حاجة 15 ألف أسرة للإسكان الخيري في منطقة الرياض منها 10 آلاف أسرة في مدينة الرياض، وذلك طبقاً لإحصائية جمعية البر، في حين تصل القائمة التي تقدَّمت بطلبات الحصول على الإسكان الخيري لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري 6000 طلب. ومن خلال الدراسات التي تمت ل1000 أسرة منها تم ترشيح 200 أسرة للحصول على السكن وفقاً للشروط الخاصة بالمشروع، مشيراً إلى أن الجميع يحتاجون لتوفير السكن ولكن المشروع يركِّز على الأكثر حاجة حسب شروط المفاضلة. وأبرز الأمين العام المساعد للمشروع دور المشروع في تنمية الإنسان، مشيراً إلى أن المجمع الأول الذي يبلغ عدد وحداته 122 وحدة سكنية لم يقتصر فيه على توفير السكن، بل تجاوز المشروع ذلك بتقديم برامج ونشاطات وفعاليات مخططة في عدد من الجوانب بهدف تأهيلهم ومساعدتهم على التحول من معتمدين على منتجين وإتاحة فرص لهم في التأهيل والتدريب والتوظيف بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية. وقد قدمت مجموعة من البرامج كالأنشطة الاجتماعية وبرنامج الخدمات التعليمية والتدريب والتوظيف والإصلاح الأسري والمساعدات التنموية والأسر المنتجة ومشروعات الأفراد. وعن تقديم المشروع لقروض للشباب لإنشاء مساكن لهم قال إن المشروع درس هذا الموضوع ورأى أنه مكلِّف ولا يستطيع تحمل تكاليف ذلك وبالتالي لم يتم العمل به، مقترحاً في هذا الصدد أن تنشأ (جمعية خيرية لمساعدة الشباب على إنشاء السكن) بحيث تبنى وحدات سكنية وتباع بالتقسيط على من يرغب من الشباب، داعياً رجال الأعمال ومحبي الخير للنظر في هذا المقترح وتبنيه خاصة أن الدولة تقدم الأراضي لمثل هذا العمل.وعن مدى استفادة أسر السجناء من المشروع أوضح أنه لا ينظر للأسرة باعتبار أن المسؤول عنها مسجون، بل ينظر لمدى انطباق شروط الاستحقاق للسكن عليها. وعن مدة بقاء الأسرة في السكن قال إن المدة المحددة 5 سنوات إلا من لديها عائق دائم فهذه ينظر لها، أما الأسر التي لديها ظروف أو عوائق طارئة فبقاؤها مرتبط بزوال الظرف أو العائق، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الماضية سلّمت 10أسر مفاتيح الوحدات لإدارة المشروع بعد زوال ظروفها، حيث تم التوظيف للبعض أو التأهيل.وأهاب د. المسعود في ختام حديثه برجال الأعمال والمحسنين بدعم المشروع حتى يستمر في أداء رسالته وأهدافه الخيرية، مشيراً إلى أن المشروع يسعى لإيجاد أوقاف تدر على المشروع ضماناً لاستمراره.