"الأمر بالمعروف" في أبها تواصل نشر مضامين حملة "اعتناء"    محافظ جدة يواسي آل السعدي في فقيدتهم    «أمانة المدينة» تعلن عن توفر عدد من الوظائف‬ للرجال والنساء    أسرتا باهبري وباحمدين تتلقيان التعازي في فقيدتهما    الخريجي يلتقي نائب وزير الخارجية الكولومبي    رئيس "الغذاء والدواء" يلتقي شركات الأغذية السنغافورية    حرس الحدود ينقذ مواطنًا خليجيًا فُقد في صحراء الربع الخالي    الرياض: الجهات الأمنية تباشر واقعة اعتداء شخصين على آخر داخل مركبته    الوحدة يحسم لقب الدوري السعودي للدرجة الأولى للناشئين    سلام أحادي    اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب    تجمع مكة المكرمة الصحي يحقق انجاز سعودي عالمي في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2024    أرمينيا تتنازل عن أراضٍ حدودية في صفقة كبيرة مع أذربيجان    حائل.. المنطقة السعودية الأولى في تطعيمات الإنفلونزا الموسمية    وزير المالية يعقد مؤتمراً صحفياً للحديث عن النتائج الرئيسية لاجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية    التعريف بإكسبو الرياض ومنصات التعليم الإلكتروني السعودية في معرض تونس للكتاب    وفاة الممثل المصري صلاح السعدني    نوادر الطيور    المرور بالشمالية يضبط قائد مركبة ظهر في محتوى مرئي يرتكب مخالفة التفحيط    أمير عسير يتفقد مراكز وقرى شمال أبها ويلتقي بأهالي قرية آل الشاعر ببلحمّر    مدرب الفيحاء: ساديو ماني سر فوز النصر    موعد مباراة السعودية والعراق في كأس آسيا تحت 23 عامًا    «القوى السعودية» تحصد تسع ميداليات في رابع أيام الخليجية    النصر يفقد لويس كاسترو في 4 مباريات    ضيوف الرحمن يخدمهم كل الوطن    الرمز اللغوي في رواية أنثى العنكبوت    وزارة الخارجية تعرب عن أسف المملكة لفشل مجلس الأمن الدولي    بطاقة معايدة أدبية    المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024    السديري يفتتح الجناح السعودي المشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 49    "الرياض الخضراء" يصل إلى عرقة    إخلاص العبادة لله تشرح الصدور    أفضل أدوية القلوب القاسية كثرة ذكر الله    اكتشاف خندق وسور بجدة يعود تاريخهما إلى القرن 12 و13 الهجري    مساعد وزير الدفاع يزور باكستان ويلتقي عددًا من المسؤولين    ضبط مقيم بنجلاديشي في حائل لترويجه (الشبو)    كلوب: ليفربول يحتاج لإظهار أنه يريد الفوز أكثر من فولهام    بينالي البندقية يعزز التبادل الثقافي بين المملكة وإيطاليا    "أبل" تسحب واتساب وثريدز من الصين    الزبادي ينظم ضغط الدم ويحمي من السكري    التلفزيون الإيراني: منشآت أصفهان «آمنة تماماً».. والمنشآت النووية لم تتضرر    السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة    الشاب محمد حرب يرزق بمولوده الأول    "الجدعان": النفط والغاز أساس الطاقة العالمية    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    النفط يقفز 3%    توقعات الأمطار تمتد إلى 6 مناطق    فوائد بذور البطيخ الصحية    كريسبو للهلاليين: راح آخذ حقي    «سلمان للإغاثة»: اتفاقية لدعم برنامج علاج سوء التغذية في اليمن    السودان.. وخيار الشجعان    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    أمير منطقة الرياض يرعى الحفل الختامي لمبادرة "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة"    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    سمو أمير منطقة الباحة يلتقى المسؤولين والأهالي خلال جلسته الأسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجدّد ولاءنا لقيادتنا على السمع والطاعة وخدمة الدين .. سلماً لمن سالمهم وحرباً على مَن يعاديهم
عدد من القادة العسكريين في الحرس الوطني في تصريحات ل« الجزيرة »:
نشر في الجزيرة يوم 23 - 09 - 2005

عبّر عدد من القادة العسكريين في الحرس الوطني عن فخرهم واعتزازهم باليوم الوطني الخامس والسبعين للمملكة وقالوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) إن يومنا الوطني هو تاريخ وملحمة وطن وقصة بطولات قام بها موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي وحد هذه الجزيرة على قلب واحد وعلى محبة صادقة من خلال قيام دولة مبنية على شرع الله. وأكدوا أن هذا اليوم هو عزة ورفعة لكل مواطن يعيش على هذه الأرض التي أنعم الله عليها بالأمن والرخاء وبقيادة واعية تخدم دينها ووطنها وتعمل من أجل رفعة وطنها وهي بالفعل حققت إنجازات رائعة في مجال بناء الإنسان السعودي بتعمير الأرض وإيجاد الأمن والاستقرار والرخاء والعدل. وقالوا إن قواتنا المسلحة أصبحت اليوم قوة ردع وحامية وشهدت تطويراً كبيراً على الأصعدة كافة.
بداية قال معالي د. عبد الرحمن السبيت وكيل الحرس الوطني: أشرقت علينا أنوار اليوم الوطني في هذا العام وبلادنا تعيش بين عهدين ميمونين عهد مضى بذكراه الطيبة وإنجازاته الكبيرة في الإصلاح التنظيمي والتوسع في إنشاء الصروح التعليمية في كل المراحل العامة إضافة إلى التعليم الفني والجامعي والمعاهد العليا المتخصصة وإنجاز خطط التنمية المتواصلة التي عززت ووسعت البنى الاقتصادية في كل مجالات الحياة العامة وفي ميادين الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات مع المشاركة الفعالة في النشاط السياسي الخليجي والعربي والعالمي. وكان كل ذلك مستمراً طوال حياة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وترك في نفوسنا وفي شعبه وأمته الألم الكبير على رحيله لأن شعبه فقد قائداً كبيراً كانت له حياة حافلة بالأعمال الجليلة التي عمل فيها على خدمة وطنه وأمتيه العربية الإسلامية. نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ويجزيه خير الجزاء.
وأوضح الدكتور السبيت قائلاً: لا بد أن تستمر الحياة ولا بد أن ينبثق الأمل من الألم ولا بد من رجال أقوياء يحملون الأمانة الكبيرة بعد الراحل العزيز ويتولون مسؤولية الأعباء الجسام التي تفرضها شؤون القيادة والدولة. وهنا يأتي الأمل ويأتي العهد الجديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله -.
إن شعبنا في المملكة العربية السعودية وهو يستذكر بأسى وحزن في هذا اليوم الوطني ذكرى الفقيد العزيز الراحل يستذكر أيضاً أن العهد الجديد الميمون هو استمرار للقافلة الكريمة التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز - رحمة الله عليه - وقادها أبناؤه البررة من بعده واليوم وصلت فيه القيادة إلى يد ابن بار وقائد محنك يخلص لبلاده ويخلص لأمته ويسير على خطى من سبقوه ويتبع هدى الله ورسوله كما قال - حفظه الله - في كلمته التي وجهها إلى المواطنين والمواطنات عندما قال: (وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء)، مشيراً إلى أن هذه الكلمات القوية الواضحة هي مصدر الارتياح والأمل، وهي منبع الأعمال المستقبلية التي يأمل المجتمع العربي الإسلامي في بلادنا المملكة العربية السعودية أن يراها توجه حياته الحاضرة وتبني مستقبله وترسم استراتيجيته، فالقرآن والسنة النبوية المطهرة هما دستورنا، والشورى والمناصحة هما طريقنا وأسلوبنا في هذه البلاد التي شرفها الله تعالى بالحرمين الشريفين وبنزول الرسالة فيها. ومن هذا المنطلق جاءت البيعة التي عبرت عن الرضا والقبول ومبادلة الوفاء بالوفاء، والعهد بالعهد والحب. لقد بايع شعب المملكة العربية السعودية قيادته الجديدة على كتاب الله وسنة رسوله لتستمر المسيرة الموفقة ولتنتقل القيادة بكل بسهولة وسلاسة وثبات ومحبة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين، وكلاهما رافقا الملك الراحل في مسيرته القيادية التي عاشها يرعى نهضة هذه البلاد ويبني إنجازاتها وصروحها.
إن الآمال الكبيرة بالله تعالى ثم بقيادتنا الجديدة ترفرف مع أعلام اليوم الوطني وتبعث في نفوسنا فرحة تجعلنا نتطلع إلى غد أفضل ومستقبل يزداد إشراقاً. وقد بدأت هذه الآمال تأتي وكأنها قطرات الغيث الأولى والطل الذي يبعث النشاط والحيوية في الأرض ويشيع السرور في النفوس. فقد جاءت زيادة الراتب الطيبة لتكون لمسة أبوية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - كما جاءت المكرمة الكريمة بصرف راتب شهر للفئات المستحقة الأكثر حاجة لتعطي جميعها مؤشراً على المعالجة الحكيمة في وضع الحلول لتحسين أوضاع ذوي الدخل المحدود والأكثر احتياجاً للمساندة والمساعدة. ولكن الرؤية الشاملة لموضوع البناء والتنمية واستمرار النهضة تتجلى في أوضح معانيها في توزيع الدخل وفوائض المال العام من النفط وغيره على وجوه النشاط المختلفة وعلى قطاعات الحياة العامة بكل ميادينها ليبقى التوازن في إقامة البنية التحتية وتدعيم أركان النهضة التعليمية والصحية والصناعية والزراعية والتجارية والخدماتية
إن لليوم الوطني في حياة كل أمة معانيه الخاصة التي تعلو على الأحداث العابرة وتتجاوز حياة الأفراد بل الأجيال. إن وطننا يمثل أرض الرسالة الإسلامية والشعب العربي الذي ولدت معه اللغة العربية وقامت على أرضه الدولة السعودية الحديثة التي احتشدت لها هذه البلاد قيادة وعقيدة وشعباً. والقيادة تمثلت في الإمام المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - بما أوتي من صلابة في الإرادة والتصميم، وقوة بالتمسك بالهدف، وعزم على السعي لتحقيق ذلك الهدف، وهو إقامة الدولة العربية العصرية الإسلامية. واحتشد حول هذا القائد جيل من الآباء الذين أخلصوا لقيادتهم ولبلادهم وقدموا الأرواح، وصبروا على أهوال التوحيد والزحوف، وصبروا حتى قام هذا الكيان الكبير وهو المملكة العربية السعودية. وتم كل ذلك في إطار الحرص على العقيدة الإسلامية، وعلى راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم الحرص على مصالح شعب المملكة العربية السعودية وأبنائها. وهكذا فإن اليوم الوطني يمثل مفاهيم القيادة العربية الإسلامية الفذة، المتمثلة في الملك عبد العزيز - رحمة الله عليه - وفي جيل الآباء المؤسس، وفي العقيدة الإسلامية مصدر كل توجيه وعمل، وفي الشعب المخلص لقيادته ولعقيدته، الحريص على حفظ مصالح هذه البلاد ومصالح أمته.
واختتم الدكتور السبيت موضحاً أن هذا اليوم الوطني جاءنا بين عهدين: عهد ودعناه وقلوبنا حزينة يملؤها الأسى تبادله الوفاء والمحبة، وعهد استقبلناه وقلوبنا يملؤها الأمل تمحضه الولاء والبيعة والإخلاص. وبين الألم والأمل يستمر عصر واحد بدأ من الملك المؤسس عبد العزيز واستمر في أبنائه البررة إلى أن وصل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هو عصر واحد وإن تبدلت العهود والقيادات، هو عصر الدولة العربية الإسلامية الحديثة عصر المملكة العربية السعودية. في هذا اليوم الوطني تتعالى قلوبنا على الألم وتستشرف نحو مستقبل أفضل وعالم مستمر على الهدي نفسه وتتعانق فيه القيادة والشعب والعقيدة والوطن. من بين غياب قائد عظيم ودعناه بالألم وتقدم قائد عظيم استقبلناه بالأمل يستمر عصر واحد عصر المملكة العربية السعودية بعهودها المتصلة المتوالية، يتولى فيها قيادة المسيرة كابراً عن كابر.
مع عهد جديد
وأكد صاحب السمو الملكي العقيد الركن نايف بن ماجد آل سعود ركن عمليات لواء الإمام محمد بن سعود الآلي بالحرس الوطني قائلاً:
يأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لهذا العام 1426ه وهو يفقد أحد رموزه قائداً فذا من قادة الأمة الإسلامية الملك فهد بن بن عبدالعزيز - رحمه الله- الذي أخذ يبحر بهذه السفينة لمدة 24 عاماً في بحار متقلبة أجواؤها، وعبر بها إلى شواطئ الأمان مكملاً ما بدأ به موحدها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومن بعده أبناؤه الأبرار الملك سعود والملك فيصل والملك خالد مكملين مسيرة المؤسس.
وها هي بلادي اليوم تكمل المسيرة بقيادة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وولي عهده سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتضرب مثالاً للعالم أجمع من حب شعب هذه البلد للقيادة وقوة الترابط بين أهلها على مختلف المستويات متمثلة بالبيعة المباركة للملك وولي عهده الأمين، وما زالت بلادي مفخرة لشعبها والشعوب العربية والإسلامية وبهذه المناسبة أرفع بأسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة والشعب السعودي معبرين عن سعادتنا وفرحتنا بهذا اليوم أعاده الله علينا كل عام بأمن ورخاء واستقرار ومحبة لجميع الشعب السعودي كافة.
خدم دينه وأمته
من جانبه قال رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء ركن عبد الرحمن بن محمد العماج ان اليوم الوطني للمملكة هو يوم مجيد سعد فيه الناس في هذه الجزيرة بأن قيض الله لهذه الأمة ابناً باراً من أبنائها لكي يخدم دينه ووطنه وأمته ويحول الشقاق إلى وفاق والفرقة إلى قربة والعداء إلى محبة والخوف إلى أمن وأمان.
ان اليوم الوطني لهذه البلاد له محبة في نفوس الجميع لأنه يوم لن ينساه أحد وهو ذكرى خالدة تحولت فيها هذه البلاد إلى لحمة وقوة بين من وحدها وبين أبناء هذا الوطن..
يوم شهد فيه الناس فرحة كبيرة قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - فوحد القلوب وعزز الأمن والاستقرار وجعل الناس جميعاً على عقيدة ومنهج سليم عقيدة الشريعة المنزلة من رب العباد، وأصبحت هذه البلاد منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا تسير على هذه الشريعة وهذه المحبة وهذه اللحمة وهذه المسيرة التي نراها كل يوم في شتى مجالات الحياة.
ان الملك عبد العزيز - رحمه الله - عندما تولى قيادة هذه البلاد كانت أهدافه سامية ونبيلة فوفَّقه الله - عز وجل - وأعطاه محبة الناس لأنه كان صادقاً في دعوته وفي خوفه على هذه الأرض وعلى أمته وهو بذلك يريد إصلاح الأمة ويدلها على ما فيه الصلاح، وقد حقق ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى.
ان تاريخ المؤسس - رحمه الله - تاريخ ناصع ويشهد له القاصي والداني فهو تاريخ لا بد أن يعرفه هذا الجيل.. يعرف كيف كانت هذه الجزيرة وكيف تحولت وكيف تعيش..
ان الملك عبد العزيز - رحمه الله - قد رسم سياسة واضحة المعالم لهذه البلاد وحمل هذه الأمانة والسياسة أبناؤه من بعده قادوا بلدهم وأمتهم إلى مصاف الدول المتقدمة حملوا الأمانة بكل صدق وإخلاص خدموا دينهم ووطنهم وأبناء وطنهم خدموا قضايا الأمة الإسلامية.
وأضاف اللواء العماج قائلاً: يكفينا شرفاً وفخراً ما وصلت إليه بلادنا من رقي وتقدم.. يكفينا شرفاً التطور الحاصل في قواتنا المسلحة التي أصبحت اليوم قوة قادرة على الحفاظ عن هذه البلاد وأنها واستقرارها وردع المعتدي.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وأن يديم هذه النعمة والأمن على هذه البلاد وأن يمنع عنها الأشرار ويرد كيدهم إلى نحورهم.. ونعاهدهم على الولاء والطاعة.
اليوم الوطني فجر جديد
وقال قائد لواء الإمام محمد بن سعود الآلي بالحرس الوطني اللواء ركن مسهوج بن صياح العنزي: إن اليوم الوطني يعني ميلاد أمة.. ويعني بزوغ فجر جديد أطل بنوره على أرض أطبق عليها الظلام والجهل والسلب والنهب والبدع والخرافات.. أرض لم تكن تعترف الا بالقوة قاضياً.. القوي هو صاحب الحق.
ولكن عندما جاء ابن بار من أبناء هذه الجزيرة الكبيرة وجعل هدفه سامياً ونبيلاً خالصاً لوجه الله عازماً على محاربة الشرك وتأليف الناس على الخير والتلاحم والإخاء بعيداً عن هذه الخرافات فحقق الله له النصر والعزة وأحبه الناس لأنه كان صادقاً بدعوته.
إن يومنا الوطني في هذه البلاد يعني شروقا ولم يعد غروبه يلف الفضاء بالخوف والرعب بل أصبح هذا الغروب واحة من الأمن والسلام على كل بيت وعلى كل أسرة وكل مقيم على هذه الأرض الطاهرة. فقد نشر الملك عبدالعزيز رحمه الله شريعة السماء الصافية على هذه الأمة وجعل الشريعة منهاجاً ونبراساً له فحقق الله مراده وتكاتف الناس من حول الملك عبد العزيز رحمه الله، وجعل للوطن قيمة وأعاد أمنها واستقرارها وازدهرت الحياة ومن الأنظمة والقواعد وفق دستور شرعي يعطي كل ذي حق حقه.
إن هذه الثمار التي غرسها الملك عبد العزيز أصبحت هذه الأجيال والأجيال السابقة تجني ثمارها في ملحمة قوية يسودها الحب والاحترام من قبل أبناء هذا الوطن الذين ساهموا في هذه النهضة المباركة.
أن أبناء الملك عبد العزيز - رحمه الله- قد واصلوا هذه المسيرة وبنوا الأرض وعمروها واهتموا بالمواطن وسخروا كل الإمكانيات لخدمة هذا الدين والوطن وأبناء الوطن، لقد حولوا هذه الجزيرة إلى حضارة شامخة في كل مناحي الحياة وخدموا الإسلام والمسلمين وضربوا أروع المثل في التكاتف الاجتماعي فهم يلتمسون حاجة المحتاج الضعيف.
إن ما نراه اليوم في بلادنا من نهضة شاملة يدعونا إلى الحفاظ عليها والعمل مع قيادتنا لمواصلة المسيرة ومحاربة المفسدين والعابثين حتى تبقى بلادنا كما خطط لها من قبل قادتنا الأوفياء.
لقد اهتمت الدولة ببناء الإنسان تعليمياً وصحياً ومهنياً وأصبحت هذه البلاد تمتلك العقول النيرة التي أصبحت تساهم في بناء هذا الوطن وخير دليل على ذلك كله هي الإنجازات الحضارية التي شملت كل مدينة وقرية وهجرة.
إننا نقدم التهاني والتبريكات لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي على هذه الإنجازات وهذا التآلف بين القيادة والشعب ونعاهدهم على السمع والطاعة وخدمة ديننا ووطننا.
مسيرة أمة ويوم وطني مبارك
قال اللواء راشد بن ظافر الشهري قائد الطب العسكري الميداني بالحرس الوطني تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى مرور خمسة وسبعين عاماً على توحيدها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وتضيء ذكرى هذا اليوم ذاكرة الوطن والمواطن بواحدة من أهم النقلات التاريخية في تاريخ الأمة العربية، وذلك بتوحيد أجزاء هذا الوطن المترامية الأطراف في وحدة وطنية رائعة بعد أن كانت أشلاء تمزقها الانتماءات القبلية وأطماع الدول الأجنبية.
وتشكل المملكة متمثلة في قيادتها الرشيدة قدوة للأمتين العربية والإسلامية بحكم مكانتها التاريخية الإسلامية واتخاذها من القرآن الكريم ورسالة الإسلام الخالدة دستوراً وهوية حياة وعمل وبذلت المملكة من أجل ذلك أغلى الأثمان والدماء، كما أنها تمثل وعلى مر التاريخ نموذجاً مميزاً على المسرح الدولي لصلابة مواقفها وحكمة قادتها، وما التطور الذي تشهده البلاد في كثير من المجالات إلا تعبير صادق عن وجهها المشرق.
وقال الشهري إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تعيد إلى أذهاننا ما كانت عليه الجزيرة العربية من فوضى وشتات وفرقة وتناحر، وما آلت إليه البلاد من أمن ورخاء واستقرار وطمأنينة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي رفع راية التوحيد وجعل الشريعة الإسلامية الغراء دستوراً لهذه البلاد في جميع أمورها الدينية والدنيوية وجمع شتات هذه الأمة تحت راية التوحيد وهو ما سار عليه من بعده أبناؤه البررة (سعود وفيصل وخالد وفهد) وصولاً إلى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وتعتبر هذه الذكرى فرصة مهمة لنا جميعاً لكي نتأمل فيما عمله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- من خلال تأسيسه لهذه الدولة محافظاً على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية العريقة الأصيلة معتمداً علىخالقه -عز وجل- ولعل مقولته الشهيرة: (لست ممن يتكئون على سواعد الغير في النهوض والقيام، وإنما اتكالي على الله ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ويستندون -إن شاء الله) أكبر دليل على ندرة هذه الشخصية التي لم يكن همها إلا جمع شتات الأمة، وبسط أمنها وأمانها حتى بناء دولة متماسكة وقوية، إن واجبنا نحن أبناء المملكة ونحن ننعم بثمار غرس هذا البطل ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ، يحتم علينا أن نتذكر بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل العظيم وسيرته المعطرة الحافلة بالإنجازات والانتصارات ومواصلة البناء لتعميق حب هذا الوطن في
النفوس والالتفاف حول قيادتنا ليدوم الخير والرخاء والاستقرار على بلادنا في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله فخراً لكل المسلمين. ونحن نتحدث عن الذكرى الخامسة والسبعين للاحتفال بهذا اليوم العريق من أيام المملكة، حري بنا أن نتحدث عن الإرث الكبير الذي تركه لنا مؤسس هذه الدولة وأبناؤه الملوك من بعده واعتمادهم مبدأ الشورى في كل أمور الحكم، حيث شكل مبدأ الشورى أحد أهم الركائز الأساسية للحكم في المملكة العربية السعودية، وأحد أهم المميزات التي جعلت المملكة تنفرد عن غيرها في مجال الحكم والإدارة، ولاسيما أنه نظام نابع من عقيدة الإسلام السمحة التي هي الركيزة الأساسية التي انطلقت بها المملكة منذ نشأتها، وإذا أردنا أن نسترجع مسيرة الشورى في المملكة فيجب أن يدرك الجميع أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - هو القائد الأول لها، فقد كانت أول قراراته التنظيمية بعد أن أمسك بزمام الأمور في الجزيرة العربية ووحد هذا الوطن الكبير هي تكوين مجلس أهلي للشورى حين دخوله مكة المكرمة ولقائه بعلماء المسجد الحرام للتشاور في الشكل الذي ينبغي لإدارة البلاد وفي العام 1344ه أمر جلالته بتأليف هيئة تأسيسية لوضع التعليمات الأساسية لتشكيلات الحكومة ودعا لتكوين المجالس الاستشارية بموجب بلاغ رسمي، ومن ضمن تلك المجالس مجلس عام يدعى (مجلس الشورى العام). وفي الختام ندعو لقيادتنا بالتوفيق ونعاهدهم على السمع والطاعة وخدمة هذا الدين.
نعاهدكم على السمع والطاعة
وقال قائد كتيبة المشاة الثانية والثمانين بالحرس الوطني اللواء هذال محمد الروقي: في إشراقة هذا اليوم الوطني الذي وحد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه وحد أبناء هذه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام لا إله إلا الله محمد رسول الله فلنتذكر هذا اليوم الوطني والتضحيات التي بذلت حتى وصلنا إلى هذه النعمة العظيمة التي ننعم بها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أنتهز هذه الفرصة ونجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونعاهد الله ثم نعاهدكم على السمع والطاعة سلماً لمن سالمكم حرباً على من حاربكم. وفي الختام أسأل الله العلي العظيم أن يديم لنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه.
يزيد العزم على مواصلة المسيرة
وقال قائد وحدة الدوريات الأمنية بالحرس الوطني بالرياض اللواء عبدالله بن سلطان الحسين: اليوم الوطني هذا العام يأتي في يوم الجمعة الموافق 19-8-1426ه وقد فقدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وكلنا دعاء وابتهال إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لهذا الوطن العزيز طوال سنوات حكمه. وفي نفس هذا اليوم نقف خلف قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صفاً واحداً في سبيل رقي وعزة بلدنا واليوم الوطني لبلادنا يشكل تاريخاً ثرياً عطراً يستوجب الوقوف عنده طويلاً بالبحث والدراسة، لتقليب النظر في جوانبه من مختلف النواحي، استجلاء لحقائقه النيرة، واستلهاماً لدروسه العظيمة، فمع ما يحمله من عبق تاريخي وذكريات عظيمة يشعر المواطن بضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وإنجازاته المستمرة والمتزايدة على مر السنين، كما يستشعر بأن عليه بذل المزيد من التقدير والثناء لمؤسس هذا الوطن، الذي وضع له قواعد الانطلاق والتطور، فصنع لشعبه مكانة مستقرة في حاضره، ليمضي إلى مستقبله يبني ويعلي من شأن الوطن. تأتي هذه المناسبة لتؤكد على قيم الانتماء لهذا الوطن مهما تتابعت المتغيرات الدولية واشتدت جذوة الأحداث الإقليمية، ولتؤكد على خصوصية هوية هذا الوطن الموغلة في القدم فهذه المناسبة تصلنا بحدث الوحدة وما أحدثته من تحولات إيجابية في كل ناحية من نواحي الحياة ومن ثم تستنهض بنا الهمم لكي تبقى على هذا الوهج وذلك الضياء ولتبقي فينا الحماس وتعمل على تدفقه لنحافظ على كل المنجزات التي تحققت عبر العهود المتعاقبة ولندعم مسيرة الوطن وتقدمه على كافة المجالات فحدث الوحدة وإفرازاتها الإيجابية ليس ترديداً للماضي وإنما هو استمساك بمنهج قويم ثري بالقيم والمبادئ والمثل التي رسخها هذا الحدث العظيم على هذه الأرض. وإذا كان ذلك اليوم الوطني يزودنا بالعزم والتصميم على مواصلة المسيرة فإن بلادنا في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة تبذل كافة الطاقات والإمكانات من أجل رفاهية المواطن وبناء مستقبله الكريم على كل صعيد. يأتي يومنا الوطني هذا العام في وقت يمر فيه العالم بأسره بظروف غير معهودة حيث تعددت البؤر الساخنة في العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وبرغم أننا جزء من ذلك العالم نتأثر بما يحدث فيه، إلا أن المتمعن يدرك جيداً أن بلادنا تسير - بفضل الله ثم بحكمة قادتها - في خطى ثابتة نحو ما رسمه لنا المؤسس (طيب الله ثراه). نعم لا نزال نعاني من آثار الأحداث الداخلية على مجتمعنا، التي تقوم بها مجموعة ضالة ممن أغوتهم شياطين الإنس والجن، وأغرتهم بالأماني إذا ما نالوا من أمن هذا الوطن وتمكنوا من تفتيت وحدته وتقويض تضامنه وإرهاب أهله وتدمير ممتلكاته ومنجزاته وتعطيل طموحاته ظناً منهم أن أعمالهم ومؤامراتهم ستؤثر على مسيرة النجاح ولكن تلك المعاناة - وبحمد الله - لم تزد مجتمعنا إلا تضامناً وأخوة والتفافاً حول قادتنا بقوة للقضاء على تلك الفئة الضالة وتخليص المجتمع من شرورها. وأكد اللواء الحسين أن على شبابنا وهم يلاحظون هذا الاهتمام من قبل الدولة والمؤسسات المجتمعة الأخرى أن يتمسكوا بالقيم والممارسات الإيجابية، وأن يتسلحوا بالعلم والمعرفة، وأن يضع كل شاب منهم نصب عينيه خدمة وطنه من خلال البذل والعطاء والاجتهاد ليكون متميزاً في اختصاصه وعمله واثقاً بنفسه وألا يغفل قيمة الوقت واستثماره فيما ينفع وألا ينبهر بقشور الحضارة الغربية وأن يتمسك بحضارته العربية الإسلامية ويعتز بتراثها وقيمها. ولا يفوتنا - ونحن نستعرض قضايانا الوطنية في يومنا الوطني أن نشير إلى رفع سلم الرواتب بواقع 15% التي اعتمدتها حكومتنا الرشيدة لهذا العام ومن توجيه جزء كبير من هذه الميزانية لمجالات خدمة المواطن والمجتمع حيث خصصت مئات المليارات لصناديق التنمية العقارية والصناعية ومجالات التسليف والخدمات فلا شك أن هذه الخطوات ستنعكس إيجابياً على الحالة الاقتصادية للبلاد التي ستشهد تحركاً وانتعاشاً ملحوظاً في مجال الاستثمار الذي يعود بمردوده على المواطن ويدعم استقراره الاجتماعي نظراً لما يوفره من فرص عمل أمام المواطنين تسهم في حل مشكلة البطالة وخصوصاً بين الشباب. حفظ الله لهذا الوطن أمنه واستقراره في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يحفظ نائب رئيس الحرس الوطني ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وكل عام وبلادنا بخير.
هو يوم خالد في ذاكرة الجميع
وقال قائد لواء الملك خالد بالنيابة اللواء مقحم بن عبدالله السهلي: نحتفي هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، يوم تاريخي خالد، عزيز على أنفسنا ونستنكر فيها توحيد شتات هذه البلاد الحبيبة على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. فقد شهد له التاريخ بأنه قد بنى دولة حديثة أسست على التقوى والإيمان بالله وتطبيق الشريعة الإسلامية منهجاً ودستوراً. وقد سار على نهجه من بعده أبناؤه البررة - رحمهم الله - حتى شدت بلادنا أنظار العالم لتجربتها التاريخية العظيمة في الوحدة والبناء واحتلت مكانة مرموقة بين دول العالم المتحضر بما حباها الله به من خدمة للإسلام والمسلمين وخدمة البلاد المقدسة. فكانت أكبر توسعة للحرم المكي والمسجد النبوي عبر التاريخ كانت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. واليوم قد حلت هذه الذكرى العطرة وقد ازدادت المملكة شرفاً وتشريفاً بخدمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - سلمه الله وجعله خير خلف لخير سلف - الذي جعل أولى اهتماماته التوسعة للحرمين الشريفين وإنشاء المظلات والخدمات اللازمة لراحة قاصديها من أبناء الأمة الإسلامية وكذلك زيادة مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين وزيادة مقررت الضمان الاجتماعي وبنك التسليف العقاري والبنك الصناعي وقطاع التعليم وغيرها من المشاريع الحيوية التي تعود بالنفع إن شاء الله على الوطن والمواطن. لهذا فأنه لا يسعنا إلا أن نجدد ولاءنا لقيادتنا الحكيمة؛ كما لا يفوتني أن أنتهز هذه الفرصة وفي هذه المناسبة أصالةً عن نفسي ونيابةً عن منسوبي لواء الملك خالد بالحرس الوطني لنبعث أحر التهاني وأطيب الأماني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى الأسرة الكريمة والشعب السعودي النبيل مقرونة بالشكر لله أنْ عوضنا خير خلف لخير سلف، سائلين الله أن يتغمد فقيد الأمة الملك فهد بالرحمة والغفران كما نشكر قيادتنا على هذه المكرمة الملكية، سائلين الله عز وجل أن يديم الأمن على بلادنا خاصة وسائر بلاد المسلمين عامة وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم والله على ذلك قدير.
يوم لا يُنسى في حياتنا
وتحدث العميد الركن تركي بن حمود العنزي قائد مدارس الحرس الوطني العسكرية فقال: إن كان لمختلف الأمم والشعوب أياماً خالدة في سجلها التاريخي فإن للمملكة العربية السعودية أياماً في تاريخها لا تُنسى وذكريات خالدة منقوشة في ذاكرة كل أبنائها وشعبها ومن هذه الأيام اليوم الوطني الذي جمع الله فيه شتات هذه البلاد ووحّد صفها وجمع كلمتها على يد مؤسسها وباني نهضتها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة الذي شيد هذا الوطن مع رجاله المخلصين على أسس متينة مترابطة من الإيمان والشريعة الإسلامية لتكون منبراً وقدوة يحتذى بها في جميع بلدان العالم شريعة ومصدراً للهدى ومكانة علمية واقتصادية عالمية عالية ووحدة وبناءً لفتت أنظار العالم بأسره تطوراً وتقدماً في مختلف المجالات وفي زمن قصير حتى أصبحت تضاهي الدول المتقدمة علماً وتقنية ومن هذه المجالات المجال العسكري. وتأتي مدارس الحرس الوطني العسكرية شاهداً على هذا التطور العلمي والتقني ضمن منظومة الحرس الوطني المتقدمة على مختلف التخصصات والمجالات العسكرية والمدنية. فقد مرت مدارس الحرس الوطني العسكرية منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاماً بمراحل متعددة من التطوير والتحديث والتحسين بالمعدات والأسلحة والأجهزة وأساليب التدريب والكوادر البشرية حتى أصبحت تدرب وتؤهل المئات من الضباط والأفراد سنوياً من منسوبي الحرس الوطني والقطاعات العسكرية الأخرى من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية أو الدول الشقيقة المجاورة، ويشار لها بالبنان في هذا المجال وما كان هذا ليتأتى لولا فضل الله أولاً ثم جهود الرجال الذين قادوا الحرس الوطني منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وغيرهم من الرجال الذين بذلوا ومازالوا يبذلون لنهضة ورقي الحرس الوطني وتقدمه. وبهذه المناسبة فإنني أشكر الله عز وجل على نعمه الجزيلة وأفضاله الجليلة على هذه البلاد من أمن واستقرار ورخاء وأجدد الولاء والعهد باسمي وباسم جميع منسوبي مدارس الحرس الوطني العسكرية لقيادتنا الرشيدة ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سائلين المولى جلت قدرته أن يحمي بلدنا الغالي وأهله من كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
استرجاع الحاضر.. مع الماضي
وقال العميد ناصر بن محمد الشبيلي - ركن الإمداد والتموين بلواء الملك خالد -: في مثل هذا اليوم تعود بنا الذاكرة كبقية الأمم والشعوب ونقف في هذه الذكرى الخالدة وقفة تأمل في الماضي واسترجاع الحاضر والرسم والتخطيط للمستقبل وهذه المناسبة وبلا شك مناسبة غالية وعزيزة على قلوب جميع أفراد الشعب السعودي الكبير والصغير بجميع الطبقات ويستذكرون فيه ملحمة البناء والتشييد وتوحيد ولم شتات هذا الكيان العظيم على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وبتعاليم الدين الحنيف وشرعه السمح وهذه الذكرى يتوارثها الأجيال ويستقبلونها بالشكر والثناء لله جل جلاله أنْ مَنَّ علينا وعلى بلادنا الغالية بالأمن والأمان والخير والعطاء وأنْ جعل زمام الحكم فيها بين أيدي هذه الأسرة الكريمة التي تسير على نهج الباني والمؤسس بخطط ثابتة ومتزنة بتوفيق الله. وإذا كانت المملكة قد شدت أنظار العالم بتجربتها التاريخية العظيمة في الوحدة والبناء وبدورها العربي والإسلامي وبمكانتها في الاقتصاد العالمي، فإنها قبل ذلك وبعده تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين في كل مكان فأرضها مبعث النور، ومصدر الهدى، ومنطلق الدعوة، ومهوى الأفئدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسينصرها الله على كل عدو حاقد وعلى الفئة الضالة التي تعبث بأمن هذا الوطن ومقدرته وذلك بفضل الله ودعوات قادتها وأبنائها البررة وعلمائها ومشايخها. وبعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - ومن أول اهتماماته زيادة رواتب الموظفين بالدولة ورواتب المتقاعدين والضمان الاجتماعي وكذلك زيادة توسعة الحرمين الشريفين بالمسجد النبوي الشريف. وبهذه المناسبة نجدد بيعتنا وولاءنا لقيادتنا وإلى الأسرة الكريمة كافة ونشكر المولى عز وجل على ما أنعم به على هذه البلاد من نعم كثيرة وما تعيشه من أمن واستقرار ورخاء في ظل قيادتنا الرشيدة - حفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وسمو ولي عهده الأمين. نسأل الله الكريم أن يديم الأمن والأمان لهذه البلاد المباركة ويرد كيد الكائدين ونعاهد قيادتنا على الولاء والطاعة وخدمة هذا الدين.
الملك عبدالعزيز مثل يحتذى به
وقال العميد حمود بن علي المشيقح قائد المدرسة الطبية بالحرس الوطني: إنه لمن دواعي فخرنا وعزتنا ما ضربه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) من مثل يحتذى به العرب في تحقيق الوحدة من خلال المملكة العربية السعودية، وجعلها تعد بحق النموذج الأمثل لتحقيق وحدة عربية شاملة، وخصوصاً أن الواقع والتاريخ أثبتا حقيقية أن قلوب العرب لا يمكن أن تتوحد على غير الإسلام عقيدة ومنهاج حياة ولهذا فشلت كل شعارات الوحدة التي رفعت من بعده على أيدي زعماء عرب وتشتت شملها وبقيت الوحدة العربية السعودية ثابتة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). لذلك لم تكن المملكة العربية السعودية نموذجاً للدول العربية وحدها، بل أصبحت نموذجاً للدول الإسلامية في تمسكها بعقيدتها ومساندتها لأمتها العربية والإسلامية في كل قضاياها، ومتابعتها ووقوفها مع قضايا الإنسان المسلم في كل مكان. وأكد العميد المشيقح قائلاً: لقد حققت الدولة السعودية منذ بداية عهد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) شخصية مميزة بين الدول العربية والإسلامية، وذلك لعدة أسباب أهمها جميعاً شخصية المغفور له بإذن الله، المميزة بين قيادات العالم العربي والإسلامي، والمتمثلة في ثباته على مبادئه وامتلاكه حرية القرار في وطنه، حيث كانت معظم البلاد العربية في ذلك الحين خاضعة للاستعمار أو تحت الحماية، فضلاً عن كونه الزعيم الوحيد الذي استطاع أن يحقق طموحه بتكوين أنجح وحدة عربية في المنطقة والانتصار على أعدائه في الداخل وتحييد الأعداء في الخارج. ولقد ورث أبناؤه وأحفاده هذا الموروث والمبادئ، وتلك القوة، حيث قدم المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الكثير لصالح المملكة العربية السعودية ولصالح الإسلام والمسلمين. وكان من الطبيعي أن نرى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله صاحب الحكمة والعقل وصاحب القلب الكبير في المواقف الريادية على المستوى المحلي والدولي، والعمل الدؤوب من أجل خدمة الإسلام والمسلمين وتحقيق الخير لأبنائه المواطنين، ودعم القضايا العربية والإسلامية وترسيخ الأمن والسلم. واليوم هو ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، نتذكر بل نرسخ ما ورثناه وتعلمناه من ولاة الأمر ونؤازرهم بحبنا وولائنا وبذل الغالي والنفيس من أجل تراب هذا الوطن، حفظ الله لنا ولاة أمرنا وأدام عزة وكرامة الشعب السعودي تحت قيادتنا الحكيمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.