بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع موسم صرام (جذاذ) النخيل في وادي الدواسر والسليل وسط أجواء متفائلة وسعيدة بتحسن أسعار التمور هذا العام والتي بدأت في الارتفاع منذ وقت مبكر وتجاوزت زيادة 30% عن أسعار العام الماضي، حيث تزايد الطلب على شراء التمور قبل موسم الصرام بعدة أشهر وبلغ ذروته هذه الأيام، حيث دخلت عدة شركات وطنية في المنافسة على طلب تمور محافظتي وادي الدواسر والسليل، بالإضافة لتجار التمور المصدرين للدول المجاورة وخاصة دولة اليمن الشقيقة وبعض الدول الخليجية، والذين يفضلون تمور السري كونها النوع التجاري الأول في المحافظتين وهو الأكثر طلباً من التجار المصدرين ويتميز بقيمته الغذائية الممتازة بالإضافة لتحمله ظروف النقل والتخزين لفترات طويلة، يليه تمور الخلاص بأنواعه المختلفة والذي عليه الطلب المحلي برغم أسعاره المرتفعة التي حافظت عليها من العام الماضي، حيث يتجاوز سعر (التنكة) الواحدة الثلاثمائة ريال، وينافسه في ذلك تمور الهشيش الذي تجاوز سعر الكيلو جرام منه 12 ريالاً، أما خلاص الحسى فقد بلغ سعر الكيلو جرام حوالي 10 ريالات، كما أن هناك طلباً محلياً على تمور الصقعي رغم قلة ما يرد إلى الأسواق منها. هذا وتمر عمليات إعداد التمور قبل تصديرها بعدة مراحل منها عملية الصرام السابقة الذكر ثم تنقيتها وتنظيفها فكبسها حسب الطلب على العبوات، فهناك ما يعبأ في (التنك) المتعارف عليه في سوق التمور وهناك ما يعبأ في أنصاف (التنك) وهي عبوة تصل إلى نصف (التنكة) وهناك ما يعبأ في الأكياس البلاستيكية بسعات مختلفة، ومما يذكر أن محافظتي وادي الدواسر والسليل تعتبران من أولى المناطق والمحافظات في نضج التمور ويرجع ذلك إلى نوعية التربة والمناخ الصحراوي الجاف في مثل هذه المواسم ويستمر موسم الصرام بالمحافظتين حوالي الشهر.