أرسل الحكم الدولي السابق غازي كيال بتعقيب على تصريح الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي محمد فودة ل(الجزيرة) قال فيه: لرغبة الأخ محمد فودة بالرجوع إلى قانون كرة القدم.. فإنني أرغب أولاً في التوضيح بأن الاختلاف ليس في وجود المادة كما ذكرت سابقا ولكن في احتساب أو تطبيق الحالة على أنها دفع والحكم قدّرها بغير ذلك وإن كان يراها الآخرون على أنها دفع.. إذ إن الخلاف ليس في وجود المادة ولكنه في تقدير الحكم لاحتساب الحالة وتطبيق العقوبة عليها إذا اعتبرها ضمن الأخطاء العشرة المذكورة في المادة (12) الأخطاء وسوء السلوك والتي ينص القانون فيها على الآتي: (الركلة الحرة المباشرة: تحتسب ركلة حرة مباشرة للفريق الخصم إذا ارتكب أحد اللاعبين أياً من الأخطاء الستة التالية بشكل يعتبره الحكم اهمالاً أو تهوراً أو يتضمن افراطاً في استعمال القوة وهي: ركل أو محاولة ركل الخصم، عرقلة أو محاولة عرقلة الخصم، القفز على الخصم، مكاتفة الخصم، ضرب أو محاولة ضرب الخصم، دفع الخصم.. إلى نهاية الفقرة). ولاحتساب الحالة يشترط أن يعتبرها الحكم ضمن الأخطاء التي يعاقب عليها اللاعب بركلة حرة مباشرة.. ومعنى ذلك أن النص أعطى الحق للحكم في تقدير الحالة واعتبارها خطأ وهذا ما حصل من الحكم وأشار إليه في رأيه الحكم عمر المهنا حيث أكد أن الحالة لا تنطبق عليها العقوبة الموجودة في القانون، وهذا التقدير الذي يختلف فيه كثير من حكام المباريات مع تقدير حكام آخرين خارج الملعب ولكن القرار في الملعب للحكم.. ولذلك لا يملك حكم الحق في أن يجعل من تقدير حكم آخر لاغياً أو خطأ كما فعل فودة.. بما في ذلك الفيفا عندما يعاقب حكماً ويشطبه فإن نتيجة المباراة لا تلغى لأن التقدير حق منح لجميع حكام كرة القدم وهذا لا يعني أن تقدير الحكم وقراره صحيح دائماً.. لذا أنا أكرر أن التقدير حق مكفول لكل حكم معتمد بصرف النظر اذا كان سليماً من الناحية القانونية أو غير ذلك. وأضاف كيال يقول:(أتمنى أن تتبنى الأندية إقامة حوارات ومناظرات للتوضيح والشرح لقانون كرة القدم الذي لا زالت بعض مواده تحتاج إلى توضيح وتفسير لكثير من الذين يجهلون المواد وأسباب وجودها وأهميتها.. ولا يمكن أن يكفي التوضيح للاختلافات بين الحكام من خلال الكتابة الصحفية لأن هذه المواضيع تخضع لحوارات متعمقة تستند إلى ما يتفق مع روح القانون والمنطق الذي يقبله العقل وأشكر للأخوة محمد فودة وعمر المهنا والصحفي سامي اليوسف لأنهم فتحوا باباً مهماً للحوار والنقاش الذي يحتاجه كثير من حكام كرة القدم لدينا وتقع علينا مسؤولية التوضيح لكل ما هو غامض. أسئلة حائرة وذكر غازي كيال ل(الجزيرة) أن الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي محمد فودة دافع عن وجهة نظره الشخصية ولم يدافع عن القانون وأراد أن يفرض رأيه من خلال رده على كلامه متناسياً أن التقدير حق مكفول لكل حكم بالذات في الأمور الفنية ويجب مراعاة هذا الجانب كي نحترم بعضنا البعض. وطالب كيال بتوجيه سؤالين غاية في البساطة لكل الحكام السعوديين وتحدى أن يجيبوا عليه وهما: لماذا تم وضع راية الركنية؟ وهل نستطيع إقامة مباراة بدون دائرة منتصف الملعب؟! واختتم غازي كيال رده التعقيبي على محمد فودة بقوله: نحتاج إلى عقد الندوات الحوارية لتثقيف وتوعية الجيل الجديد من الحكام وأتمنى أن تبادر الأندية لعقدها في مقراتها.