السلطة الرابعة زاوية أسبوعية نسأل فيها أحد الإعلاميين عن رأيه في حدث ما أو في شخصية ما.. قد نتفق معه في آرائه وقد نختلف ايضاً.. فشعارنا (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية). وضيفنا اليوم هو المخرج التلفزيوني الرياضي في قناة أوربت الرياضية الزميل سعد الوثلان.. فماذا قال؟.. * الفن في الاخراج يكاد يكون شبه معدوم إلا من القلة.. بماذا تفسر ذلك؟ - لعلك تقصد الإخراج التلفزيوني الرياضي، وأقول إن الإبداع والتجديد ومواكبة المستجدات في هذا المجال محليا شبه معدومة، وأوافقك الرأي في هذا لان المقومات لامتلاك مثل هذا الفن تكاد تكون (شبه) معدومة ايضا إلا من القلة، اذا وجدت الفرص لظهورها ولم يتملكها (الاحباط)؛ لأن هذه الفرص قد تعطى لمن (لا يستحقها) فقط لأسباب بعيدة كل البُعد عن الكفاءة والجدارة والتأهيل.. ألم تلحظ معي ان (الكرة) نفسها تتطور لعباً وتخطيطاً ومنهجية في حين انه الى وقت قريب كان الإخراج الرياضي على طريقة اللعب قديماً (طقها والحقها)؟!!. * أيهما ساعد في نجاح الوثلان.. الوثلان نفسه أم الامكانات المتوافرة في قناة أوربت؟ - هذا من فضل ربي، واتمنى ان اكون كما ذكرت أخي ابا يزيد ولكنني أؤكد لك أنني (عود من عرض حزمه) فبالإضافة الى وجود الامكانات هناك كفاءات وطنية سعودية وعربية شقيقة اتمنى لو ان المجال يتسع لذكرهم فرداً فرداً.. هم الذين بموهبتهم الفطرية وعشقهم لهذا الدور الذي يؤدونه ساعدوا كثيراً على ان نكون فريقا اذا جاز لي التعبير متجانساً يؤدي عمله، وهو في كل مرة يريد ان يظهر بصورة افضل من ذي قبل، ليس هذا فحسب ولكن يقدم المشورة والاقتراح وهو (واثق) من التجاوب والنجاح بعد توفيق الله سبحانه وتعالى..!!. * هل هناك جيل قادم تتوقع له البروز في مجال الإخراج..؟ - هناك بوادر ظهور أسماء ولكنني اخشى عليهم من الاستعجال او التفكير لمجرد التقليد دون محاولة بذل الجهد في رسم شخصية ذاتية تملك رؤية وتصورا فنيا يترك اثره على المتلقي.. ولا ننسى ان هذه تتطلب صبرا وجهدا غير عاديين في مجال لا يعلم مدى صعوبته إلا من سبر اغواره.. احسب انني امضيت سنين من عمري تشفع لي بأن أقول مثل هذا الكلام!!. * كيف ترى واقع الصحافة الرياضية الآن؟ - واقع الصحافة الرياضية محزن في الغالب الأعم؛ لتغليب الأثارة على المصداقية، ولما نراه من المهاترات والكتابات التي تهدم أكثر ما تبنى ومبنية أصلا على انطباعات لانتقادات تدل على ان الكاتب يهرف بما لا يعرف او محاباة لناد او لاعب او مسؤول في ناد.. ولكن يوجد في المقابل جانب مفرح وهو الذي يجعلنا متفائلين بحول الله وقوته أن يكون هذا النمط من الكتابات الايجابية مؤثرا بحيث يكون هو السائد بين الكتاب مستقبلاً..!. * هل هناك كاتب معين تحرص على متابعة ما يكتب..؟ - نعم.. الدكتور حافظ بن ابراهيم المدلج..!!. * الزميل صالح السليمان قال إن سعد الوثلان أكل الجو بإبداعاته وأعاد لنا الثقة ان نرى مخرجين سعوديين مبدعين.. أنت ماذا تقول له؟ - ما أود أن أقوله لأخي الكاتب القدير صالح السليمان قد قلته فعلا عبر اتصال هاتفي عند لقائك به على هذه الصفحة، وسعدت بأن أعبر له عن مشاعر الامتنان على رأيه في أخيه وهي شهادة من شخص له وزنه ومكانته في صحيفة لها وزنها وثقلها.. وتكفيني شهادته ويكفيه هو شهادة أخي وحبيبي ناصر الأحمد فيه..!!. * الزميل السليمان تساءل في ذات الوقت وقال: كيف يفرط تلفزيوننا بمثل هذه الكفاءات الوطنية الفذة كالوثلان والرويشد والعنيق.. انت بماذا تتساءل؟ - فيما يخصني اعتقد ان التلفزيون لم يفرط، وتشرفي بالانضمام لأوربت كان وفق النظام وهو حق مشروع بعد فترة تشرفت خلالها بخدمة بلدي وشباب بلدي ولازلت اقوم بهذا الدور عبر قناتي اوربت الرياضية والصفوة، وهو دور مكمل لما سبق غير انه أكثر احترافية.. واما ما يتعلق باخويّ العزيزين الرويشد والعنيق وكذلك اخي يحيى علي عسيري فأنا مثلك انتظر الاجابة ممن يملكها في التلفزيون..!. * يقول الزميل عيسى الجوكم ان نبيل نقشبندي معلق مثقف يريح الفكر والاعصاب.. أنت هل تراه كذلك؟ - شهادتي في أبي خالد يشاركني فيها كل من عرفه عن قرب وانا متأكد انها لن تخرج عن التالي: أدب جم.. خلق رفيع.. حضور فريد.. ومعشر طيب.. كل ذلك واكثر امتزج بأسلوب متميز في التعليق المؤسس على الموهبة الحقة التي فرضت حضورها من اول وهلة محلياً وعربياً..!. * ماذا ينقص قناتنا الرياضية؟ - أهل مكة أدرى بشعابها، ولكنني اظن ان اهم ما ينقصها هو الإعداد المدروس لنوعية من البرامج التي تتماشى مع العصر من حيث الابتكار والتجديد مع المحافظة على قيم المجتمع واصالته باسلوب شاق وغير متكلف مع تكثيف الجرعات التدريبية للعاملين على الاجهزة الحديثة والمتطورة حتى يمكن اثراء الشاشة من الناحيتين النوعية والشكلية واشراك القطاع (الخاص) في تبني مثل هذه الأفكار حيث ان التكاليف لكل هذه النوعية من البرامج غالبا ما تكون باهظة!. * كيف ترى برنامج المركز الرياضي في أوربت؟ - قد تستغرب إذا ما قلت لك أخي عبدالواحد إن متابعتي لبرنامج المركز الرياضي محدودة لأسباب أهمها الانشغال بالمباريات المنقولة على الهواء والتي تتعارض احيانا في توقيتها مع وقت البرنامج.. واقول ان وجود كفاءات متمكنة امثال ياسر علي ديب ومحمد السقا وماجد الحميدي وعبدالله العضيبي في التقديم وفهد المطيري في الاعداد كفيل بتحقيق النجاحات لهذا البرنامج!. * ما رأيك بمستوى اللاعب غير السعودي في ملاعبنا؟ - يتفاوت.. فبعضهم ممتاز وهم قلة وغالبهم مقبول وتأتي مشاركتهم للاسف الشديد على حساب مواهب واعدة لو اتيحت لها الفرص لرأيت عجباً.. ويعجبني اداء مدافع الهلال تفاريس ولاعب الرياض عماد الحوسني!. * برأيك.. هل هناك اختلاف بين مستوى الهلال الحالي وبينه في الموسم الفائت..؟ - اختلاف المستوى واضح، والدليل هذه البطولات وعودة الجماهير ولازال في جعبة (الزعيم) بقية من طموحات (زرقاء) نحو منصات التتويج..!!. * هل سيكون النصر قادراً على العودة للبطولات..؟ - اتمنى ذلك خاصة ان العالمي وجماهيره من علامات تميز الدوري السعودي وعوامل تشويقه..!!. - ما رأيك في الشخصيات التالية: * عبدالله المقحم - مساكين اولئك الذين يهاجمون هذا الرجل الناجح، ولو كان احدهم في مكانه لما قدروا على القيام بجزء ولو يسير فيما يقوم هو به..!. * يوسف سيف - قدرة متميزة في مجالي التقديم والتعليق.. خسرت الأوربت ابا محمد ولكنها كسبت اولوية تقديمه بقوة للمشاهد العربي!. * علي داود - لا زال صدى تعليقه الرائع يرن في الآذان، وكذلك قراءته لنشرة الاخبار باسلوب الكبار وفي موقعه الحالي لم ار او اسمع.. لذا لن اتكلم..! * بتال القوس - إعلامي قدير من رأسه حتى اخمص قدميه يصوب سهامه في (المواجهة) لضيوفه وينسى (القوس) انه هو ايضا عرضة لسهام النقد التي لا ترحم.. اتمنى ان يراجع الحلقات السابقة لكي يستفيد منها مستقبلا!!. * ناصر الاحمد - ماذا عساي ان اقول عن ابي سعد.. فوالله ان الكلمات لتعجز عن وصف مثل هذا الانسان خلقا وتعاملا واحترافية.. اقول له (اني احبك في الله). * محمد الشلهوب - هذا الموهوب المحبوب لا يختلف اثنان على موهبته ومحبته. * ياسر القحطاني - يسير بخطى بثقة نحو القمة وهو في الطريق بحول الله وقوته لتسجيل اسمه في سجل الافذاذ امثال لاعب قلَّ ما يتكرر هو (ماجد عبدالله)!. * نواف التمياط - ما شاء الله تبارك الرحمن لاعب يباهي به المجال الرياضي غيره في المجالات.. لو لم يكن نواف موجودا لتمنيت ان تحظى الرياضة بمثل معدن اصالته..!. * محمد نور - موهبة أخرى تتحرك على المستطيل الاخضر تحتاج الى (بوصلة) تدلها على الاتجاه الصحيح ولماذا؟. * محمد الخوجلي - لو يضبط محمد اعصابه لأصبح عندنا (دعيعان) ومبروك واحد. * ماجد الحكير - رئيس سابق لناد يحبه قلبي ويسكن وجداني ويحمل اسم عاصمة بلادي حرسها الله (الرياض).. موقعه الحالي كرئيس للجنة الفنية دليل قاطع على جدارته وأهليته..!. * عساف العساف - مثال نادر للإداري الواعي.. تحتاج الرياضة الكثيرين من امثال ابي مشهور.. وصعود الحزم للممتاز شاهد على متانة الأساس!!.