الأمير مقرن يفتتح قرية الأطفال ويضع حجر الأساس لمشروع مبنى وقف جمعية طيبة الخيري

سموه نوه بدعم أهل الخير للمشروعات الخيرية

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص - علي الأحمدي:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولأهل الخير الذين يدعمون المشروعات الخيرية، مؤكداً أن هذا العمل ليس بمستغرب من أهالي هذه المنطقة الغالية.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال افتتاح سموه لمشروع (قرية الأطفال)، والذي نفذته جمعية طيبة الخيرية النسائية، والذي يعتبر المشروع الخيري الأول من نوعه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ووضع حجر الأساس لمشروع مبنى وقف الجمعية الخيري يوم أمس السبت.
هذا وقد بدئ الاحتفال بالقرآن الكريم ثم ألقى الأستاذ قيس بن إبراهيم جليدان نائب الرئيس التنفيذي للمشروع كلمة نوه فيها بدعم سمو الأمير مقرن لمشروعات جمعية طيبة والمشروعات الخيرية الأخرى واستعرض آفاق المشروع وأبعاده الإنسانية، كما أثنى على كل من ساهم في دعم المشروع.
وعبر أحد الأطفال الأيتام القاطنين في القرية عن شكره باسمه ونيابة عن إخوته لسمو الأمير مقرن ولكل من دعم المشروع في كلمة قال فيها: إننا عبر هذا المشروع نشعر بأننا ضمن نسيج هذا المجتمع الصالح المحب للخير، كما قدم عدد من الأطفال نشيداً عبروا فيه عن سعادتهم بالمشروع.
كما قام سمو الأمير مقرن بتوزيع الشهادات التقديرية على المساهمين ومنهم الشيخ حسين حسن أبو داوود والشيخ صالح التركي وخالد عبد الهادي طاهر والشيخ وليد الإبراهيم والشيخ سالم بن لادن والشيخ حسين بكري قزاز والشيخ عبدالعزيز السليمان والشيخ عبدالله الفهد وأعضاء لجنة جدة النسائية للحضانة وأعضاء لجنة جدة لتنمية موارد المشروع والسادة الإبراهيمية للتطوير العقاري وأعضاء اللجنة التنفيذية وكل اللجان الأخرى، وشكر لهم سموه هذه البادرة الكريمة.
عقب ذلك قام سمو الأمير مقرن بوضع حجر الأساس لمشروع مبنى وقف جمعية طيبة الخيرية النسائية وهو المرحلة الثانية من مشروع الجمعية والذي يقع في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وتبلغ مساحته (500) متر مربع وسوف يقام عليها فندق يشتمل على (140) غرفة يتم تأجيره سنوياً لدعم موارد الجمعية، حيث من المتوقع أن يحقق دخلاً سنوياً يصل إلى مليونين ونصف المليون ريال.
هذا وفي تصريح ل(الجزيرة) حمدت سمو الأميرة عبطا بنت حمود الرشيد رئيس مجلس الجمعية حرم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الله عز وجل على افتتاح مشروع قرية الأطفال ووضع حجر الأساس لمبنى الجمعية، منوهة بدعم سمو الأمير مقرن لفكرة المشروع وتبنيه لها كفكرة رائدة تضاف إلى العديد من المشروعات المتميزة التي دأبت على تنفيذها منطقة المدينة المنورة.
الجدير بالذكر أن مشروع القرية يقام على أرض مملوكة لجمعية طيبة الخيرية النسائية تبلغ مساحتها حوالي (18960) متراً مربعاً، وقد تم البدء في تنفيذه غرة شهر رجب عام 1422ه وتم الانتهاء من تنفيذه وبلغت تكاليفه حوالي 23 مليون ريال وتشتمل القرية على (16) عمارة سكنية بمسطحات إجمالية تبلغ (12400) متر مربع مخصصة لسكن الأطفال الأيتام مع الأمهات البديلات ويتسع المشروع لحوالي (360) طفلاً وطفلة مع الأمهات والخالات، وقد تم تقسيم هذه العمارات إلى أربع مجموعات تحيط بها مساحات خضراء وتتكون كل عمارة من دورين وملحق علوي ويحتوي كل دور على شقتين وفي كل شقة غرفتي نوم للأطفال وغرفة نوم للأم وصالة معيشة ودورة مياه لكل غرفة ومطبخ وغرفة غسيل ويبلغ عدد الشقق في القرية (64) شقة.
كما تضم القرية مبنى روضة الأطفال على مساحة 900 متر مربع ومبنى الإدارة والاستقبال والأمن على مساحة 370 متراً مربعاً، إضافة إلى المبنى الترفيهي على مساحة 550 متراً مربعاً، ويضم صالة أنشطة وكافتيريا ومطبخاً ومكتبة ومعمل كمبيوتر، إضافة إلى جميع الخدمات الأخرى.
هذا وقد حضر الاحتفال معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين المدينة المنورة ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور التركي وعدد من الشخصيات.