أنهت جامعة الأمير سلطان الأهلية كافة استعداداتها للمشاركة في برنامج (عطاء الطلاب) الذي تنظمه جمعية الأطفال للمعوقين بالرياض انطلاقاً من جامعة الأمير سلطان في التاسع من صفر الحالي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بالتعاون مع الجامعات ومراحل التعليم العام في القطاعين الحكومي والأهلي. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية ورئيس اللجنة التنفيذية الفرعية للمشاركة في الفعالية الدكتور أحمد اليماني أن جامعة الأمير سلطان الأهلية بعد دراسة الطلب المقدم من جمعية الأطفال المعوقين بالمشاركة في برنامجها (عطاء الطلاب) شكلت عدة لجان فرعية، مكونة من مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة وطلاب في كليات البنين والبنات، بعد توجيه مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف باتخاذ كافة الوسائل الممكنة لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الدعم المالي والمساهمة الإنسانية في المشروع الخيري المهم بما يعكس مشاركة الجامعة الفعالة، مشيراً إلى أن اللجنة اتفقت بعد حلقات من المداولة والدراسة على مجموعة من الوسائل للتشجيع على المشاركة الخيرية في البرنامج، ورأت الدعوة إلى استقطاع تطوعي ليوم أو أكثر من الراتب الشهري من جميع منسوبي الجامعة من خلال إدارتهم المعنية والذي سيبدأه سعادة مدير الجامعة يوم الافتتاح 10 صفر، ويتبعه وكيلا الجامعة ورؤساء الأقسام، ثم يفتح المجال لمن أراد الاستقطاع من منسوبي الجامعة من خلال إدارتهم المعنية. كما اقترحت إيصال فكرة البرنامج إلى أولياء الأمور من خلال الطلاب ومحاولة تشجيعهم على التبرع، خاصة أولياء الأمور الذين يملكون شركات أو مؤسسات قيادية، بالإضافة إلى استثمار مسابقة المشي والجري حول سور الحرم الجامعي التي تنظمها لجنة أصدقاء المعاقين، بحيث يتبرع كل مشارك في المشي بمبلغ قدره (50) ريالاً كحد أدنى، وكل مشارك في الجري (60) ريالاً، تجمع لصالح برنامج عطاء الطلبة، وتكون هناك جوائز عدة للفائزين في سباق الجري. ودعت اللجنة بالمناسبة شركة سعد الدين للحلويات المتعهدة بتشغيل بوفيه الجامعة إلى المشاركة في الحملة بتقديم ريع اليوم التالي للافتتاح الموافق 11 من صفر تبرعاً لصالح جمعية الأطفال المعوقين. يضاف إلى ذلك الحملة الثقافية واللافتات التوعوية والإرشاد داخل وخارج حرم الجامعة والحديث عن البرنامج أثناء المحاضرات، كما سيقام حفل انطلاق حملة التبرع بالمسرح الرئيس بالجامعة يدشن فيه مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف فعاليات التبرع إيذاناً باستمرارها في كليات البنين والبنات. وتتمثل فكرة البرنامج في مشاركة جيل المستقبل من الطلاب في دعم ومساندة إخوانهم وأخواتهم المعوقين في بناء وقفهم في الرياض (واحة الأعمال) والذي سيلعب دوراً كبيراً في استمرار تقديم وتطوير الخدمات المقدمة لهم من المراكز، فيما تتلخص أهداف البرنامج في توعية وتعريف الطلاب بأهمية الوقف في دعم البرامج الخيرية، حيث يمثل قاعدة مستمرة من الدعم الثابت الذي يساعد بشكل جيد في وضع الخطط المستقبلية لتطوير الخدمات، كذلك مكانة الوقف وأجره العظيم من الله عز وجل كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). كما يهدف البرنامج الخيري إلى فتح المجال للناشئة من البنين والبنات للمساهمة في بناء هذا الوقف الخيري المهم وتأكيد تعاضدهم مع إخوانهم وأخواتهم المعوقين وانتمائهم الوطني كجيل للمستقبل من خلال تبرعهم بما تجود به أنفسهم إن استطاعوا. تجدر الإشارة إلى أن جمعية الأطفال المعوقين مؤسسة خيرية أنشئت قبل عشرين عاماً بمدينة الرياض، وتحتضن مئات الأطفال من ذوي الإعاقات الجسدية والعقلية، تقدم لهم رعاية علاجية وتعليمية متخصصة، وأنشطتها اليوم باتت منتشرة عبر مراكزها في عدد من مدن المملكة مثل المدينةالمنورةوجدة ومكة المكرمة، والآن يجري تنفيذ مركز جديد في مدينة حائل.