نعت المجمعة قبل عدة أيام حرم المربي الفاضل والمعلم أحمد بن عبدالعزيز السناني لطيفة الثابت العسكر رحمها الله، التي عرفت بالصلاح والحشمة والعفّة، وساهمت - رحمها الله - بالتربية والتنشئة الصالحة لأولادها وبناتها، ولهذا يجدر بنا ذكر هذه المحاسن وتلك الصفات ممن لهن تأثير على قلوب الناس حينما يودعن هذه الحياة. فبالأمس ودعنا الوالدة الصالحة أم خالد زوجة المعلم أحمد السناني، الذي خرّج أجيالاً من شباب الوطن حينما كان المعلم والمدير لمدرسة عزيزة على قلوبنا هي مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية بالمجمعة، اللهم ألهم ذويها الصبر والسلوان. العزاء أحياناً لا يكون مقصوراً على ذويها بل يعزّى فيها من يحبها ويقدرها لما تحمله - رحمها الله - من خلق قويم وتدين معتدل، وكرم ومحبة للآخرين. هذه الأم - رحمها الله - عرفت بكل معاني الأمومة الصالحة عودت بناتها على الصلاح المستقيم وعودت أبناءها على حب الناس والعطف عليهم، عاشت هذه الأم قسوة الأيام ومرارة الليالي، فيها الحب فيها الصدق،عزائي لوالدتي منيرة بعد أن فقدت صديقة عزيزة على قلبها آه من كسرة قلوب الأمهات.. حينما تفقد عزيزة عليها.تقول والدتي حفظها الله، إن من أعمال أم خالد السناني - رحمها الله - التي تحرص عليها دائماً وتتعاون معنا أن كل وليمة لديهم تحرص على جمع بقايا الأطعمة وتضعها في ثلاجة مخصصة لها.. وتجمدها ثم ترسلها لمن لديه بعض الطيور خوفاً من غضب الله ألا تحترم بقايا الأطعمة.. وتعطي لأناس يحترمون هذه الأطعمة لإعطائها بعض الحيوانات والطيور حتى أنها - رحمها الله - تتابع بدقة وصول هذه الأطعمة لأصحابها.. هذه من أقل أعمال لطيفة الثابت العسكر رحمها الله.وحينما ترى المصلين والمعزّين في ذلك اليوم تعرف سلوكيات هذه المرأة الصالحة وحب الناس لها.. لقد عانت طويلاً مع المرض، ولكنها صابرة بقدرة الله وإيمانها. وما ان علمت والدتي بالخبر حول وفاتها أجهشت بالبكاء وتذرعت لله عز وجل لها بالدعاء أن يرحمها الله ويضمد جرحها الجنة.ولعلي أذكر محاسن أبنائها وبناتها البررة، الذين حقاً كانوا نعم الأبناء خالد وفهد وعبدالعزيز رحمه الله وسامي وتوفيق، وحمد وأخواتهم.عزاؤنا لأستاذنا أبو خالد أحمد السناني المربي الفاضل عزاؤنا لفقدان حرمه الصالحة نسأل الله لها المغفرة وأن يجمعنا وإياها وهم بالجنة، عزائي لوالدي وأبي ولأم أيمن ضرّتها البارة بها وأبنائها الكرام. رحمك الله أم خالد