أثار الكاتب القدير د. عبد الرحمن العشماوي صاحب الكلمة الصادقة والشعر المؤثر في زاويته (دفق قلم) في عدد الجزيرة 11780 تحت عنوان (بين د. نورة خالد السعد ومهاجمة الأسكوا) ، حيث بدأ الكاتب إشادته وثناءه للكاتبة على ما قامت به من رد على د. ميرفت التلاوي ، المنتمية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التي تمثل الأمين التنفيذي لهذه اللجنة ، والتي تم استضافتها من قبل الغرفة التجارية بجدة .. هذه الدكتورة سمحت لنفسها ولفكرها ولسانها بالتطاول على الصحابي الجليل أبو هريرة أشهر الرواة ، وأكثرهم حفظا للأحاديث وأوفرهم حظا بملازمة الرسول عليه - افضل الصلاة والسلام - لتصفه هذه المرأة الحقيرة (بأنه متخلف وأن مجتمعنا متخلف لأنه سمح لمثل أبي هريرة بأن يحكمه وهو في قبره ، ورددت لن يتحكم أبو هريرة في حياتنا وهو ميت منذ أربعة عشر قرنا من الزمان) ، ولم تقف عند هذا الحد من الهجوم لأنها لم تجد من يوقفها عند حدها من الحاضرات ، لتتناول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ذلكم العابد الزاهد النقي التقي (لتصفه بأنه يدعو للتخلف والجهل) .. هذه حقائق كما نقلها الكاتب والموثقة بتسجيلات صوتية للمحاضرة الملقاة في الغرفة التجارية بجدة.أيعقل أن يصل الحد إلى هذا المستوى من التسفيه والتحقير ووصف العلماء بأنهم جهال ودعاة تخلف دون حياء ولا خوف !! أيصل أن يسمح لهذه المرأة الحقيرة أن تطيل لسانها في موضوع ليس من اختصاصها وليس له علاقة في المجال الذي جاءت من أجله .. عجبا والله لما يحدث ويجري !! ونحن نحاول جاهدين التصدي للإعلام الخارجي الذي يحاول تشويه صورة الإسلام والإساءة لعلمائه وقادته ، نفاجأ ونفجع بمن يتهجم على عقيدتنا وينتقص ثوابتنا ويكيل التهم ، ويستحقر الصحابة وعلماء الأمة بكل بجاحة ووقاحة دون أن يلقى التأنيب والتأديب .. والمؤلم أن الحاضرات يستمعن ولم يحركن ساكنا فكأن الأمر مجرد رأي !! في الوقت الذي سجلت إحدى الجمعيات الخيرية بجدة موقفا مشرفا ، عندما تم استضافة خبيرة التغذية اللبنانية (نور) التي تدعو إلى الغذاء الطبيعي ، وتم طردها فورا اثر تجاوزها حدود المحاضرة واستحقارها للمرأة السعودية ووصفها ببعض الأوصاف .. وتناولت الصحف الموضوع في حينه .. بينما نجد د. ميرفت تجاوزت أشد من تجاوز (نور) ولم يتم طردها واستبعادها وهنا يكون موضوع الاستغراب !! وأخيرا أضم صوتي إلى صوت د. العشماوي بضرورة تحرك من يعنيه الأمر لإيقاف مثل هذه الهجمات اللادينية ، ومنع التي أطلقتها من الاستمتاع بمعالم كرم هذه البلاد وحسن ضيافتها ، وتحذير مؤسساتنا التجارية من فتح الأبواب لمثل هذه الأصوات النشاز. ناصر بن عبد العزيز الرابح/حائل