الاتحاد والشباب في مواجهة القوة والإثارة.. والهلال في ضيافة أحد.. والأهلي يخشى مواقف الأنصار

في الأسبوع الأخير من الدور الأول لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين

تستأنف مساء اليوم مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة ثلاث مباريات من الأسبوع الأخير من الدور الأول للمسابقة في حين تقام المباريات الثلاث الأخرى غداً السبت.. ففي الرياض يستضيف فريق الشباب نظيره الاتحادي في مباراة منقولة تلفزيونيا وفي المدينة المنورة يحل الهلال ضيفاً على فريق أحد وفي جدة يستضيف الأهلي فريق الأنصار.
الشباب * الاتحاد
في نسخة مكررة لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي يلتقي هذه الليلة فريقا الشباب والاتحاد ولكن على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض هذه المرة بعد أن أقيم نهائي الموسم الماضي في جدة وفاز به الفريق الشبابي بهدف مقابل لا شيء سجله مهاجمه الخطير محمد منجا.
ومواجهة الليلة بين الليث والعميد وإن كانت تبدو في ظاهرها مباراة دورية عادية إلا أنها تحمل حسابات عديدة أهمها المنافسة على صدارة الفرق في نهاية الدور الأول حيث يحتل الشباب المركز الأول برصيد (20) نقطة فيما يأتي الاتحاد ثالثاً ب(17) نقطة ويهم الشباب كثيراً الفوز في هذه المباراة أو التعادل على أقل تقدير للحفاظ على موقعه. أما الاتحاد فحساباته كثيرة ومتعددة ومنها إعادة اعتباره بعد هزيمة نهائي الموسم الماضي بالإضافة إلى اقتحامه موقع الصدارة ويبدو الحساب الأكثر أهمية في نظر مدربه ايفتش هو أن تكون هذه المباراة بمثابة البروفة النهائية والحقيقية لمباراة الذهاب التي سيخوضها الأربعاء القادم أمام فريق سو نجمام الكوري الجنوبي في جدة في ذهاب نهائي بطولة الأندية الآسيوية وهي البطولة التي يعول عليها الاتحاديون كثيراً ويرون أنها الاستحقاق الأهم بالنسبة لهم هذا الموسم.
مدرب الشباب زوماريو يعتمد كثيراً على العناصرغير السعودية في تحقيق النتائج لفريقه لذلك انتابه قلق كبير خلال الأيام الماضية لغياب لاعب المحور نشأت أكرم لانضمامه إلى منتخب بلاده الذي خاض آخر مباراة له في التصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة لكأس العالم أمام فلسطين وكسبها المنتخب العراقي بأربعة أهداف مقابل هدف سجل منها نشأت أكرم هدفاً واحداً، كما أن الثنائي الأفريقي محمد منجا وغودين أترام مصدر قوة هجومية شبابية لا يستهان بها؛ فمنجا هو متصدر لائحة هدافي الدوري واترام ليس بعيداً عنه.
وعلى الجانب الآخر تتمثل قوة الفريق الاتحادي في خط وسطه الذي يقوده الدولي محمد نور إلى جانب الخبير خميس العويران بالإضافة إلى البرازيلي البارع شيكو، كما أن الفريق الاتحادي يتمتع بخط هجوم قوي جداً بقيادة الهداف الخبير حمزة إدريس وإلى جانبه البرازيلي سيرجيو.
ويتميز الفريق الاتحادي بحراسة المرمى القوية بوجود مبروك زايد أو حسين الصادق وكذلك رباعي خط الدفاع الذي يقوده الثلاثي الصلب تكر والمنتشري والمولد.
أحد * الهلال
في المدينة المنورة يستضيف الصاعد من الدرجة الأولى ومتذيل قائمة الترتيب فريق أحد فريق الهلال صاحب المركز الرابع في قائمة الترتيب.
ورغم أن فريق أحد يقبع في المركز الأخير بنقاطه الخمس التي جمعها من فوز يتيم وتعادلين، إلا أنه يأمل أن يصطاد الهلال في هذه المباراة كما فعل جاره الأنصار الذي سبق أن فاز على الهلال في الرياض في بداية المسابقة.
وبالنظر إلى خطوط الفريقين لا نجد أي تقارب بينهما فكل مؤشرات التفوق تميل بقوة نحو الفريق الهلالي الذي يتميز في خطوط الدفاع والوسط والهجوم وإن كان هناك تقارب فهو في حراسة المرمى بوجود خوجة في أحد والعتيبي في الهلال.
ورغم هذا الفارق الفني والنقطي بين الفريقين إلا أن الفريق الهلالي ربما يواجه صعوبة كبيرة في تجاوز المباراة بانتصار ينتظره عشاقه، فالفريق الأحدي سيستثمر إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره وسيرمي بكامل جهده وثقله لكسب نقاط المباراة الثلاث أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير. ولن يكون الفوز الهلالي فيما لو تحقق سهلاً أو ممكناً بالحد الأدنى من الجهد. والمدرب الهلالي باكيتا بقدر ما ينظر لهذه المباراة ونقاطها الثلاث فهو ينظر لمواجهة مهمة تنتظره بعد أربعة أيام في دوري أبطال العرب أمام الأفريقي التونسي لذلك سيعمل باكيتا على تجهيز فريقه للمواجهة العربية المهمة من خلال مباراة أحد لذلك يتوقع أن يرمي المدرب الهلالي بكامل أوراقه في مباراة اليوم ليختبر جاهزيتها خصوصاً بعد فترة التوقف الماضية التي ربما تكون قد أثرت على مستوى بعض اللاعبين.
الأهلي * الأنصار
وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة يستضيف الأهلي فريق الأنصار في مواجهة لن تكون سهلة لأصحاب الأرض والجمهور، فالضيف القادم من المدينة المنورة يحدوه أمل كبير للعودة من جدة بنقاط المباراة الثلاث أو نقطة واحدة من تعادل بالإمكان تحقيقه على أقل تقدير وفق حسابات مدرب الأنصار ولاعبيه.
أما على الجانب الأهلاوي فلن يكون هناك رضا بأقل من فوز كبير ونقاط المباراة كاملة للانطلاق قدماً في قائمة الترتيب والتحرر من حالات المد والجزر التي شابت أداء الفريق هذا الموسم وجعلت نتائجه تتراوح بين فوز في مباراة وخسارة في أخرى مما هزَّ من ثقة جماهيره فيه. وفي حين يقبع الأهلي في المركز الخامس ب15 نقطة، فإن الأنصار ليس ببعيد عنه، حيث يحتل المركز الثامن ب12 نقطة. وبالنظر إلى خطوط الفريقين نجد هناك تفوقاً واضحاً للفريق الأهلاوي في كل المراكز، لكن تبقى حالة التفوق في كرة القدم مرهونة بما يقدمه الفريقان خلال التسعين دقيقة.