أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    الفضلي: «منظمة المياه» تعالج التحديات وتيسر تمويل المشاريع النوعية    برعاية الملك.. انطلاق مؤتمر مستقبل الطيران في الرياض.. اليوم    1.8 % معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان    رئيس وزراء اليونان يستقبل العيسى    أوتافيو يتجاوز الجمعان ويسجل الهدف الأسرع في «الديربي»    4 نصراويين مهددون بالغياب عن «الكلاسيكو»    خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية في العيادات الملكية    «عضو شوري» لمعهد التعليم المهني: بالبحوث والدراسات تتجاوزون التحديات    الترشح للتشكيلات الإشرافية التعليمية عبر «الإلكترونية المعتمدة»    البنيان: تفوق طلابنا يبرهن الدعم الذي يحظى به التعليم في المملكة    السعودية.. يدٌ واحدةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    متحدث «الداخلية»: «مبادرة طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي    جائزة الرعاية القائمة على القيمة ل«فيصل التخصصي»    السعودية من أبرز 10 دول في العالم في علم «الجينوم البشري»    5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والسمنة    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    المملكة تؤكد استعدادها مساعدة الأجهزة الإيرانية    وزير الخارجية يبحث ترتيبات زيارة ولي العهد لباكستان    نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    «أسمع صوت الإسعاف».. مسؤول إيراني يكشف اللحظات الأولى لحادثة «الهليكوبتر»!    تنظيم مزاولة مهن تقييم أضرار المركبات بمراكز نظامية    جائزة الصالح نور على نور    مسابقة رمضان تقدم للفائزين هدايا قسائم شرائية    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    تأجيل تطبيق إصدار بطاقة السائق إلى يوليو المقبل    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    أمير تبوك يرأس اجتماع «خيرية الملك عبدالعزيز»    «الأحوال المدنية المتنقلة» تقدم خدماتها في 42 موقعاً حول المملكة    الانتخابات بين النزاهة والفساد    تحقيقات مع فيسبوك وإنستغرام بشأن الأطفال    جهود لفك طلاسم لغة الفيلة    تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية    "إنفاذ" يُشرف على 38 مزادًا لبيع 276 من العقارات والمركبات    165 ألف زائر من بريطانيا للسعودية    الاشتراك بإصدار مايو لمنتج «صح»    5.9 % إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    من يملك حقوق الملكية الفكرية ؟!    وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا    الخارجية: المملكة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن طائرة الرئيس الإيراني    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    بختام الجولة ال 32 من دوري روشن.. الهلال يرفض الهزيمة.. والأهلي يضمن نخبة آسيا والسوبر    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    يوم حزين لهبوط شيخ أندية الأحساء    «الخواجة» نطق.. الموسم المقبل ضبابي    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية    السعودية تطلق منصة فورية لإدارة حركة الإحالات الطبية    انقسام قادة إسرائيل واحتدام الحرب    خادم الحرمين الشريفين يأمر بترقية 26 قاضياً ب «المظالم»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن أعدد أعمال الدكتور «ناصر» .. فأنتم تشاهدونها والتكريم ليس للمجاملة
الأمير سلمان خلال تشريفه حفل وزارة النقل بتكريم الدكتور ناصر السلوم .. ليلة أول أمس
نشر في الجزيرة يوم 17 - 06 - 2003

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفل تكريم معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات سابقاً بفندق الأنتر بالرياض بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ووزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري. والعديد من مسؤولي وزارة النقل والقطاعات الحكومية الأخرى.
هذا وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. بعدها القى معالي الدكتور جبارة عيد الصريصري وزير النقل الكلمة التالية:
في زمن أضحى الانسان فيه فريسة لمشاغل تتزاحم على وقته دونما هوادة أو رحمة ما أصعب الوفاء، وما أشد الحاجة الى معلم للوفاء.. فشكراً يا صاحب السمو. شكراً معلم الوفاء. أيها الحفل الكريم
ونحن نحتفل هذه الليلة بتكريم معالي الدكتور ناصر السلوم ماذا عساني أقول؟ وعن ماذا أتحدث؟.
هل أحكي قصة الشباب الذين تخرجوا على يديه؟ أم رجل المهمات الذي قضى قرابة أربعة عقود يجوب الصحاري، ويتسلق الجبال، ويحلق فوق القمم، ويهبط الأودية يخطط وينفذ ويتابع؟.
الحديث عن ناصر السلوم كأسلوب «السهل الممتنع» في الأدب.. عندما تقرأ النص تعجب به وتشعر أنك تستطيع الكتابة مثله، ولكن عندما تمسك بالقلم سرعان ما تدرك ان ذلك صعب المنال.
لو تحدثت عن ناصر لعددت وما أكملت، وأطلت وما أوفيت، وأسهبت وما أشفيت.
لا تستطيع الكتابة عن ناصر دون اختصار مخل أو اسهاب ممل..
وحتى لا أقع في هذا المحظور، وأريح نفسي من هذه المعاناة وأريحكم من طول الحديث فكرت كثيراً ثم انتهيت الى ان خير ما أعمله هو ترك منجزات ناصر تتحدث عن نفسها.
سوف اترك الطرق العصرية التي تغطي المملكة عن ناصر.
سوف أدع الجسور الجميلة المتناثرة على هذه الطرق تتحدث عن ناصر.
سوف أترك الأنفاق التي تتخلل الجبال الراسية تتحدث عن ناصر.
سوف أترك كل هذه المعالم تحكي قصة ناصر مع المواصلات فهي أصدق من أي وصف، وأبلغ من أي حديث، وأحق مني في القول.
ثم القى معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات سابقا كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
إن من أهم النعم التي أنعم الله بها على بلادنا الغالية هي نعمة التمسك بالشريعة الاسلامية التي تحث على الترابط والتآخي والمحبة.. بين الشعب وقيادته من جهة. وبين أفراد الشعب بكل فئاته وأطيافه ومستوياته من جهة أخرى.. ويتجلى ذلك فيما لمسته شخصياً من مظاهر الرعاية والتكريم.. التي أحاطني بها ولاة الأمر حفظم الله.
إن هذا الجمع المبارك.. الذي نشهده اليوم في هذه القاعة.. والذي أجد نفسي فيه محاطاً بكل رعاية وتكريم..من إخوة وأصدقاء وأحباء.. يتقدمهم مشكوراً مأجوراً.. بإذن الله.. صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.. وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض يحفظهما الله.. لهو أيضا دليل آخر على ذلك التماسك.. والتكافل.. الذي يميز مجتمعنا.
إن الكلمات.. مهما عظمت بلاغتها.. ومهما ارتقت معانيها.. فإنها ازاء هذه الرعاية وهذا التكريم.. لتعجز عن التعبير عما أشعر به من سعادة غامرة.. وإنني بكل صدق وأمانة.. أجد صعوبة بالغة في وصف هذه اللحظات المعبرة التي اعتز بها.. التي سأظل أذكرها ما حييت.. ولكنني استطيع ان أقول بأنها من أجمل اللحظات التي أعيشها في حياتي.. فجزاكم الله عني خير الجزاء.. ووفقكم لصالح الأعمال. صاحب السمو الملكي.. أصحاب السمو.. أصحاب الفضيلة والمعالي.. أيها الحفل الكريم..
طول العقود الأربعة الماضية..تشرفت بالعمل في خدمة بلادي الغالية، قضيتها في مجال الطرق والنقل.. فمنذ ان حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية في عام 1384ه من جامعة القاهرة عينت في وزارة المواصلات مهندساً مساعداً.. حيث انخرطت مع عدد قليل جدا من الزملاء في العمل وبكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.. ووسط طبيعة بالغة القسوة وشديدة الصعوبة.. تعوزنا الكثير من الامكانيات والخبرات والتقنيات.
وتأسيا بمؤسس هذا الكيان العظيم..جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، الذي وضع قطاع النقل والمواصلات في مقدمة اهتماماته.. ادراكاً منه، طيب الله ثراه، وبما حباه الله من بصيرة ثاقبة وبعد نظر.. ما لهذا القطاع من أهمية كبرى في بناء الوطن وتوحيد الأمة.. وهو ما شد في أزرنا وقوى من عزيمتنا.. وجعل مهمتنا أكثر سهولة ويسراً.
صاحب السموالملكي.. أخواني الحضور الكرام..
منذ انشاء وزارة المواصلات في عام 1373ه.. تعاقب عليها وزراء أجلاء.. حققوا الكثير من الانجازات.. وقد كان أولهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز حفظه الله ثم خلف سموه بعد ذلك أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقد استمر سموه على رأس الوزارة مدة خمس سنوات.. قام خلالها حفظه الله برسم الخطط والبرامج.. لبناء الطرق والخطوط الحديدية.. والموانئ وخدمات البرق والبريد والهاتف كما وضع الأسس والقواعد التي شكلت النهج الذي سارت عليه الوزارة بعد ذلك.. ثم تسلم القيادة بعد سموه.. صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز حفظه الله الذي أعطاها من وقته وجهده الكثير.. على الرغم من قصر المدة التي قضاها في الوزارة..ثم تعاقب على الوزارة بعد سموه الكريم.. كل من معالي الشيخ عبدالله السعد القبلان رحمه الله ومعالي الشيخ محمد بن مرشد الزغيبي، أطال الله في عمره تلاه بعد ذلك.. معالي الشيخ محمد عمر توفيق ومعالي الشيخ حسين المنصوري رحمهما الله. صاحب السمو الملكي.. إخواني الحضور الكرام.. عندما التحقت بالعمل في وزارة المواصلات.. كان وزيرها آنذاك..معالي الشيخ محمد عمر توفيق ثم تولى المسؤولية من بعده معالي الشيخ حسين المنصوري رحمهما الله وقد عملت معهما عن قرب.. وتتلمذت على يديهما مديراً عاما للمشروعات.. ثم وكيلاً مساعداً للشؤون الفنية.. فوكيلاً للوزارة.. وكان لهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى.. في تزويدي بالكثير من الخبرات الادارية والمالية..وعندما تسلمت المسؤولية الأولى في الوزارة.. لم تبخل على القيادة الرشيدة - رعاها الله - بكل الدعم والمساندة والتأييد.. الأمر الذي يسر مهمتي وأعانني على أداء المهام التي أولكت لي.
وأود ان أؤكد.. هنا.. بأنني ما كنت لأتمكن من أن أخطو خطوة واحدة.. أو أنجز أي عمل لولا توفيق الله سبحانه وتعالى.. ثم ما لقيته من دعم ومؤازرة من القيادة الرشيدة.
لقد كان الدعم الكبير والاعتمادات المتواصلة والتشجيع المستمر والمتابعة الدائمة من قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين.. وسمو ولي عهده الأمين.. وسمو النائب الثاني.. خير معين لي بعد الله، ولزملائي في الوزارة.
كما أود بهذه المناسبة ان أذكر بكل الشكر والتقدير والعرفان.. جميع المسؤولين الذين تفضلوا عليَّ وتعاونوا معي. أما زملائي، وأخواني، وأبنائي في وزارة المواصلات.. وهم رفقاء دربي وشركاء مسيرتي.. أياً كان موقعهم في الوزارة.. فإنني أكن لهم كل التقدير والاحترام..
أيها الإخوة الكرام..
أحب ان أقف هنا وقفة خاصة.. أعبر فيها عن أجمل معاني الشكر والامتنان.. لرجل عظيم وقائد فذ.. وهو أيضا موجه من الطراز الأول.. عشق الرياض وما حولها.. وقدم لها زهرة شبابه.. ووهبها خلاصة جهده، وفكره، وعرقه.. وأحاطها بكل حبه.. وعطفه.. وحنانه.. إنه أميرها المحبوب الذي هام بها حباً.. وذاب فيها شغفاً.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولعمري ليت كلمات الشكر..والتقدير.. والعرفان.. توفيه حقه.. فقد أغدق علي طوال مدة خدمتي في الوزارة.. كل الدعم والمساندة.. وكان يشد على يدي.. ولم يبخل علي يوماً.. بوقت أو جهد أو مال.. فقد كان يحلم برؤية معشوقته.. وقد أحاط بجيدها عقد من اللؤلؤ النفيس.. وزين معصميها أساور من الذهب، والألماس..هي تلك الشبكة الرائعة من الطرق، والجسور، والأنفاق والتقاطعات.. التي ربطت جميع القرى..والمدن.. والتجمعات السكانية في منطقة الرياض..كما ربطت جميع مناطق العاصمة.. وأحيائها ببعضها البعض في تناسق جميل.. وضمن منظومة واحدة.. وقد كان لسموها ما أراد.. فهنيئاً لسموه.. وهنيئاً للجميع بعروس المدائن..وزينة المناطق.
لقد كان سموه.. ولا يزال..مدرسة.. تلقيت فيها وكثيرون غيري.. دروساً في الصفات الحسنة.. والتفاني في أداء العمل.. والتميز في الادارة.. كما تعلمنا فيها رحابة الصدر.. وحسن الاستماع.. والحرص على تقديم أفضل الخدمات.. فلسموه من تلميذه المخلص كل الدعاء الى الله سبحانه وتعالى.. أن يمن عليه بالصحة..وطول العمر في طاعته ومرضاته. وأما أخيه.. ونائبه الوفي.. صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي أكن له كل حب، وتقدير، وامتنان.. فقد كانت متابعته لمشروعات المنطقة.. مثالاً يحتذى به.. في حرص المسؤول على تحقيق الانجاز تلو الانجاز.. لكي تتوفر للمنطقة ومواطنيها والمقيمين فيها كل أسباب الراحة والسلامة.. والأمان.. فلسموه مني كل الشكر والامتنان. صاحب السمو الملكي.. أيها الحفل الكريم..
أحب دائما وأبداً.. أن أنسب الفضل لأهله.. ولبلادي عليَّ أفضال.. فمنذ طفولتي.. وحتى حصولي على درجة الدكتوراه.. كالملايين من اخواني.. احتضنتني الدولة رعاها الله وتعهدتني بالتعليم والرعاية.. ووفرت لي فرصة العمل.. وتدرجت في العمل الوظيفي.. حتى وصلت الى ما وصلت اليه.. فأصبح من حق قيادتي.. التي احضنتني.. ورعتني.. وكرمتني.. ومن حقها عليَّ أن أكون شاكراً ومقدراً وممتناً لها..على كل ما أعطتني.. وغاية ما أرجوه وأتمنى ان يكون ما قدمته من جهد متواضع.. في خدمة ديني.. ومليكي..ووطني ما يفي ولو بالقليل فمهما عمل المرء واجتهد وبذل وأعطى.. فلا يستطيع ان يفي بحق بلاده عليه. صاحب السمو الملكي.. أيها الحفل الكريم.. في هذا اليوم المبارك يسرني ويسعدني ان أتقدم الى معالي أخي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل مكرراً التهنئة لمعاليه.. على الثقة الغالية.. التي حظي بها من ولاة الأمر حفظهم الله.
لقد أطلت عليكم.. فأرجو المعذرة.. فالشكر واجب.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وإنني إن شاء الله على العهد باق.. وسأظل، بإذن الله، جندياً مخلصاً ووفياً لديني، ومليكي، ووطني طالما بقي في قلبي عرق ينبض.
والله اسأل ان يحفظ لبلادنا وآمننا.. قائدها وباني نهضتها.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. وأن يشد عضده بسمو ولي عهده الأمين.. وسمو النائب الثاني وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الكريم وآله وصحبه أجمعين..
لا بد ان يكون الانسان سعيدا عندما يرى مجتمعه وفيا شاكرا لمن عمل خيرا لبلاده.. ولقد سنت قيادتنا وشعبنا والحمد لله سنة حميدة في تكريم العاملين والعناية بهم.. واني في هذه الليلة المباركة أشكر الدكتور جبارة الصريصري وزملاءه بوزارة النقل على دعوتي ودعوتكم لتكريم أخي وصديقي وزميلي الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات السابق.
ليس التكريم هنا للمجاملة أو لأخذ الخاطر كما يقال بل لاثبات ان هذه البلاد تكرم من عمل.. ان هذه البلاد والحمد لله تختلف عن غيرها من بعض البلدان التي تنسى العاملين فيها عند انتهاء مدة خدمتهم بل ألاحظ دائما في مجتمعنا انه ربما يكون الانسان في منصبه على خلاف مع بعض أفراد المجتمع في بعض الأمور وهذا شيء طبيعي فالمنصب دائما كما يخلق أصدقاء حقيقيين يخلق أصدقاء وقت.. هذا شيء طبيعي في العالم كله والسليقة البشرية كذلك هناك من يسيء مثلا أو أصحاب مصالح أو آراء مختلفة مخالفة للشخص في عمله لكن الشخص المحترم والذي يحترم نفسه ويعمل لبلاده يلقى من مجتمعنا والحمد لله بعد تركه لمنصبه التكريم الأكثر عما كان في منصبه وهذه نعمة من الله عزوجل لاحظتها أنا في الأخوة الوزراء السابقين الذين عملوا في الدولة سنوات طويلة..
ان تكريم الأخ الدكتور ناصر.. نقولها بصدق.. تكريم في محله فلقد عرفت الرجل سنين طويلة وكيلا للوزارة وزميلا في هيئة تطوير مدينة الرياض ووزيرا للمواصلات ووجدت منه التعاون والتفاني في عمله والنزاهة لرجل جرت بين يديه بلايين الريالات والعمل الجاد.. كنا دائما نذهب لمواقع العمل معنا اخوانا والأخ عبدالله النعيم موجود الآن يشاركنا في هذا.. وأقول له ان على الانسان اذ يشتغل بذهنه ويده وبكل جسمه وبكل حواسه في عمله وهذا ما أجده في الدكتور ناصر حقيقة.. اذ كان متعاونا جدا في الأعمال في منطقتنا هذه وفي مدينتنا.. وأعتقد أنتم ترون أعمال وزارة المواصلات في هذه المدينة.
ويطيب لي أيضا ان أشكر وأترحم على الأخ حسين منصوري الذي كان في وقته بدأ العمل التطويري بمدينة الرياض بمساعدة الدكتور ناصر.. وكما ترون مدينتكم والحمدلله ومنطقتكم والمملكة ككل.
أيها الأخوة..
ان مجتمعا هذه عادته وهذه صفاته جدير به والحمد لله ان يكون مجتمع الاسلام والعروبة.. ان ديننا حثنا على الأخلاق الحسنة وعلى التراحم والتواد والتعاون وطبيعتنا العربية الأصيلة الكريمة.. تعلمنا مكارم الأخلاق والمحبة والشهامة والكرامة.
أيها الأخوة.. لن أعدد أعمال الدكتور ناصر فأنتم تشاهدونها لكننا عشنا مرات في معاناة طويلة معاناة لأن العمل شاق في الواقع والعمل كما في أي مشاريع أخرى تجد من يعارضها وتجد من يؤيدها هناك عقبات تنشأ ودائما والحمدلله الدكتور ناصر متعاون لتذليلها وأنا أشبه الأعمال الموجودة في الرياض أو غير الرياض والذي يراه كل انسان الآن يعتقد انها تمت بسهولة لكنها مثل المولود أو الطفل الذي يحتاج الى تربية وتعليم وعناية وترى الانسان مثلا بعد ما يشب ويصبح رجلا يعتقد الشخص الآخر ان هذا جاء شيئاً طبيعياً والواقع لا.. هناك معاناة دائمة في العمل وهناك تضحية بالوقت والجهد هنا أقول ان الدكتور ناصر من الناس الذين عملوا بهذه الصفة وهذه الطريقة ولاشك ان الدكتور ناصر كما وجد منكم جميعا التكريم وجد من قيادته التكريم كذلك ويسرني ان أقول الآن ان الدكتور ناصر لن يترك مجال الطرق والعمل الهندسي بل علمت منه انه بدأ في انشاء مكتب استشاري للأعمال الهندسية وهذا لا شك مكسب جديد لنا في هذه البلاد لأن أبناء البلاد عندما تنتهي خدمتهم في الدولة لأي سبب من الأسباب ويعملون في القطاع الخاص الفني بالذات يغنونا عن كثير من مكاتب أخرى نستوردها من خارج البلاد ونرى والحمدلله كثيرا من رجالنا وشبابنا عملوا في الدولة سنوات طويلة ثم عملوا في القطاع الخاص وهما قطاع واحد والحمدلله.
لذلك يا أخوان أقول إخواننا الوزراء الذين شاركوا أو غير الوزراء في عمل الدولة نجد بعضهم الآن معنا والحمدلله مكرمين معززين لأن بلادنا تكرم العاملين والحمدلله ولا أحب أختتم كلمتي هذه إلا ان أشكر الدكتور جبارة على هذه الدعوة الكريمة وأرجو له التوفيق ان شاء الله ويكفي اننا جميعا كما تعاوننا مع زميله الدكتور ناصر سنتعاون معه فيما فيه مصلحة بلادنا وفي العمل الهام الذي قام وسيقوم في المملكة ان شاء الله في هذه القارة وأنتم تعلمون ان الطرق من أهم الأعمال في هذه البلاد وأرجو للدكتور جبارة التوفيق ولزملائه وأيضا أشكر أبناء وزارة المواصلات كلهم على تعاونهم الجم الكثير مع الادارة في الرياض هنا أقول للدكتور جبارة أنت يا دكتور تعرف طرق وزارة المالية وتعرف دروبها فأرجوك ان تدلنا وتدل نفسك عليها حتى نعمد لهذه البلاد ما تحتاجه من طرق.
أيها الأخوة ليلة سعيدة ان أكون بينكم بين هذه الكفاءات النادرة والتي تكونت في بلادنا والحمدلله بفضل الله ثم بفضل هذه الدولة ويجب هنا ان أشكر أول وزير للتعليم الملك فهد سلمه الله والذي بدأ خطوات التعليم الجادة في هذه البلاد عندما كان وزيرا للمعارف وأرجو من الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين التوفيق والسداد ولسمو ولي عهده ولسمو النائب الثاني ولكم الشكر مني.
بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقدم هدية وزارة النقل لمعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.